كشفت دراسة سعودية حديثة، أجرتها جامعة الملك خالد في أبها، أن أكثر من 82 في المائة من سكان منطقة عسير، يعانون من نقص فيتنامين D، ويمكن تعميم هذه الدراسة، التي تمت وفق معايير علمية دقيقة، على بقية السعوديين في مختلف المناطق.

ويبقى العسيريون أكثر عرضة لهذا النقص، كون منطقتهم أكثر ارتفاعاً عن سطح الأرض من غيرها من مناطق المملكة.

وأوضحت الدراسة أن نقص فيتامين D، بات ظاهرة معترفاً بها عالمياً وتقترب من أن تكون وباءً، كما بينت أن المسببات الرئيسية للنقص، هو عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، التي تعتبر المصدر الرئيسي لتكوين الفيتامين.

وأجريت الدراسة على عينة عشوائية مكونة من 300 من الممارسين الصحيين من الإناث والذكور في مختلف الفئات العمرية في منطقة عسير، وتتراوح أعمارهم بين 15-70، وأكدت الدراسة أن 32.3 في المائة يعانون من نقص حاد، في حين أن 30.50 في المائة لديهم نقص في الفيتامين، بينما كانت نسبة الفيتامين طبيعية لدى 17.3 في المائة منهم.

ومثل الذكور في الدراسة بنسبة 45.33 في المائة، يعاني 22 في المائة منهم من نقص حاد. في حين كان 55.9 في المائة يعانون من قصور، فيما جاءت نسبة 22.1 في المائة يتمتعون بالمعدل الطبيعي.

أما الإناث الذين مثلوا 54.66 في المائة من الحالات، بلغت نسبة من يعانون من النقص الحاد منهن 40 في المائة، في حين أن 45.7 في المائة منهن لديهن قصور، ولم تزد نسبة من يتمتعون بالمعدل الطبيعي عن 13.4 في المائة فقط.

ووفقاً للمعايير الصحية، يعتبر المستوى الطبيعي لفيتامين D ما بين 31 إلى 100 نانوغرام/مل، ويشخص بأنه يعاني قصوراً في نسبته بالجسم، كل من كان لديه ما بين 10 إلى 30 نانوغرام/مل، ويعتبر نقصاً حاداً إذا كان أقل من 10 نانوغرام/مل.

وطالبت الباحثة التي أشرفت على البحث بزيادة الرسائل الصحية والتوعية والتدخل السريع المكثف في تثقيف المجتمع حول التعرض لأشعة الشمس الآمنة، بالإضافة إلى أخذ المكملات الغذائية لفيتامين D.

كما نصحت بمزيد من الدراسات حول الأمر، بما في ذلك تغطية عدد أكبر من الحالات للتقييم السليم، ونهج أوسع في إدارة هذه المشكلة غير المعترف بها، حيث قد يؤدي التهاون بها إلى عواقب صحية خطيرة.

اقرأ أيضاً:
نقص فيتامين "د" بالصغر يزيد أمراض القلب
المتممات الغذائية... نصائح ومحاذير