شكري في الخرطوم... ووفد "السيادة" إلى جوبا للقاء حركات التمرد
عبد الحميد عوض ــ الخرطوم
وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في أول زيارة لمسؤول مصري بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، عقب اجتماعه بشكري، حرص السودان على "تمتين العلاقات الأزلية بين السودان ومصر، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين".

ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن عمر بشير مانيس، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، قوله إن اللقاء تطرق إلى "مجمل علاقات التعاون المشترك بين الخرطوم والقاهرة".

وأضاف مانيس أن وزير الخارجية المصري نقل لحمدوك "تحيات القيادة المصرية للسودان حكومةً وشعباً، وأكد استعداد مصر الدائم لتفعيل وتنشيط آليات التعاون المشترك، بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين".

وتضمنت زيارة الوزير المصري أيضا لقاء نظيرته أسماء محمد عبد الله، التي أدت اليمين الدستورية أمس الأحد، ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.


وتأتي الزيارة وسط إرهاصات عن نية الجانب المصري فتح صفحة جديدة مع السودان بعد عقود من التوتر، بناء على نصائح من خبراء مصريين في العلاقات السودانية المصرية، أولهم هاني رسلان، الذي كتب ناصحا حكومة عبد الفتاح السيسي بالقبول بمبدأ التحكيم الدولي في قضية النزاع الحدودي على حلايب بين البلدين.

لقاءات جوبا

من جهة أخرى، غادر وفد من مجلس السيادة السوداني، اليوم الإثنين، إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، للبدء في مباحثات أولية مع حركات التمرد السودانية.



وضم الوفد كلا من الفريق شمس الدين الكباشي، والفريق ياسر العطا، ومحمد الفكي سليمان ومحمد الحسن التعايشي.

وتجرى المباحثات تحت رعاية حكومة جنوب السودان، وبإشراف مباشر من الرئيس سلفاكير ميارديت.

ومن المتوقع أن يلتقي الوفد بصورة جماعية ومنفردة مع قيادات الجبهة الثورية والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، بزعامة عبد العزيز الحلو.

وتعد اللقاءات المنتظرة الأولى من نوعها منذ تشكيل مجلس السيادة ومجلس الوزراء، وهي العملية التي اكتملت أمس، الأحد، بأداء الوزراء لليمين الدستورية.