Skip to main content
سورية: إسرائيل تُسقط طائرة بالقنيطرة... والمعارضة تبدأ معركة جديدة
هيا خيطو ــ دمشق
أيهم فارس ــ القنيطرة

أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة حربية للنظام السوري فوق القنيطرة، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الأحداث وبدء "الجيش الحر" معركة جديدة للسيطرة على المواقع المتبقية للنظام في ريف القنيطرة، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات في بلدة الدخانية بريف دمشق.

وأوضح الناشط الميداني في القنيطرة، علي العلي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطائرة أُصيبت فوق قرية جباتا الخشب، بعد بدء الاشتباكات، وتابعت مسارها لتسقط فوق بلدة كناكر بريف دمشق". وأشار إلى أنّ "الطيارَين استطاعوا الهبوط بالمظلات بالقرب من كناكر، بجانب سرية القصاري التابعة لقوات النظام".

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري لم تسمّه أن "الاحتلال الإسرائيلي وفي إطار دعمه لتنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة الإرهابيين، وبمخالفة صريحة وعلنية للقرار 2170، اعتدى على طائرة حربية سورية وأسقطها".

في المقابل، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، في بيان، من أن دولة الاحتلال "ستردّ بقوة" على أي تهديد، بعد إسقاط الطائرة، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال يعالون "هذا الصباح أسقط جنود مكلفون بأنظمة الدفاع الجوي مقاتلة سورية اقتربت من الأراضي الخاضعة لسيادة إسرائيل في الجولان بشكل استفزازي، حتى إنها دخلت الأجواء".

وتحتلّ إسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، التي أعلنت ضمّها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي، وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كيلومتراً مربعاً.

وأضاف يعالون "لن نسمح لأحد سواء كان دولة أو منظمة إرهابية بتهديد أمننا وخرق سيادتنا"، مشيراً إلى أن إسرائيل "سترد بقوة على أي محاولة كهذه، سواء كانت عمداً أو عن خطأ".

من جهته، قال القائد السابق للاستخبارات الجوية الإسرائيلية، رام شمويلي، إن الحادث ناجم على الأرجح عن خطأ بشري، مضيفاً "نعتقد أن مهمة الطيار كانت مهاجمة مواقع عدوة أخرى في هضبة الجولان". وأوضح "للأسف عبرت الأجواء، ولا يمكننا السكوت عن أي اختراق لمجالنا".

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن على حسابه في موقع "تويتر"، أن "طائرة سورية دخلت المجال الجوي فوق هضبة الجولان أسقطتها بطارية صواريخ أرض/جو من طراز باتريوت".

كما أفادت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن الطائرة السورية التي أسقطت كانت من طراز "ميغ 21"، وأن الحطام سقط في الجانب السوري من هضبة الجولان، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وفي غضون ذلك، أعلنت فصائل معارضة من بينها "جبهة ثوار سورية" و"فوج المدفعية" و"فرقة الحمزة"، اليوم الثلاثاء، إطلاق معركة جديدة تحت مسمّى "نصر من الله وفتح قريب"، بهدف "تحرير ما تبقى من أرض القنيطرة وتضييق الخناق على كل من خان أرنبة ومدينة البعث، آخر معاقل النظام في القنيطرة والرابط بين درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي".

ودارت اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من مقرات قوات النظام، في تلّيّ، أحمر، وكروم، وسرية طرنجة التابعة للواء "90" في ريف القنيطرة الشمالي، إثر محاولة المعارضة السيطرة عليها، وسط توارد أنباء عن قتلى في صفوف الطرفين، ووصول جثث لعناصر قوات النظام إلى مستشفى ممدوح أباظة وسط مدينة القنيطرة.

وفي ريف دمشق، قُتل قيادي من حركة "أحرار الشام" الإسلامية، بمعارك في حي الدخانية  التابع لمدينة جرمانا، تزامناً مع شنّ طيران النظام تسع غارات على مدينة عدرا ومحيطها.

وأفاد مصدر محلي، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الاشتباكات تتواصل عند أطراف حي الدخانية، بين عناصر النظام ومقاتلي الجيش الحر وكتائب إسلامية، وأسفرت عن مقتل القيادي في حركة أحرار الشام الملازم أبو النور، وعدد من عناصر قوات النظام".

في موازاة ذلك، دارت اشتباكات مماثلة في مدينة عدرا جرّاء محاولة قوات النظام استعادة فوج الكيمياء ومعمل الغاز الذين وقعا في قبضة الجيش الحر، وسط قيام الطيران الحربي بتنفيذ سبع غارات على المدينة ومحيطها.

وقصفت قوات النظام بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة مدينة الزبداني في منطقة القلمون، من مقراتها في حواجز هابيل وجملا والمعسكر، دون ورود أنباء عن إصابات.