Skip to main content
سطو مسلح على مصرف شرق اليمن
فاروق الكمالي ــ صنعاء
تعاملات مصرفية في اليمن (أرشيف/getty)


أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، أن مسلحين مجهولين هاجموا أحد المصارف التجارية في مدينة "المكلا" بمحافظة حضرموت (جنوب شرقي اليمن).

وقالت المصادر إن المسلحين استولوا على نحو خمسين مليون ريال يمني (232 ألف دولار) بعد اقتحامهم " بنك اليمن الدولي" (مصرف خاص) من دون أي اشتباكات مع حراسته.

وتعرض نفس المصرف لهجوم مسلحين يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي، واستولى المسلحون على نحو 15 مليون ريال يمني.

وقال مسؤولون في قطاع المصارف بمحافظة حضرموت إن وقوع القطاع المصرفي في اليمن في دائرة الهجمات المباشرة للجماعات المسلحة، من شأنه أن يزعزع ثقة المواطن بالمصارف سواء الحكومية أو الأهلية.

 موضحين إن هذه الحوادث الأمنية بشكل عام كان لها تأثيرات سلبية كبيرة على القطاع المصرفي الذي شهد خلال هذا العام حالة ركود غير مسبوقة؛ جراء تراجع إقبال المواطنين على التعامل المصرفي إلى أكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي.

وينفذ مسلحو تنظيم القاعدة هجمات ضد مصارف ومؤسسات حكومية، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، شن التنظيم هجوماً كبيراً على مصرفين في مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت. ويبرر التنظيم ذلك بأن الأموال أساسا للمسلمين عامة وليست للحكومة.

ويقول محللون، إن تنظيم القاعدة يلجأ للسطو على المصارف لتمويل عملياته في ظل أزمة تمويل يعيشها التنظيم في ظل الحصار المالي من حكومات المنطقة، وبعد فرض العديد من دول العالم رقابة مشددة على الحوالات المالية وحركة الأموال.

 وحظر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 على الأفراد والجماعات والدول منح التنظيمات الإرهابية أموالا لإطلاق رهائن.

وبحسب خبراء اقتصاد، فإن التوتر الأمني الحاصل جنوب شرقي اليمن وشماله، يضر بشكل مباشر المصالح الاقتصادية في البلاد ويعمل على طرد رؤوس الأموال الأجنبية وإحداث شلل في الحركة الاقتصادية.