Skip to main content
المغرب: حملة مقاطعة إلكترونية تؤدي إلى انخفاض أسعار السمك
العربي الجديد ــ الرباط
طالب العرب بمقاطعة السمك في مرات عدة (كريس جاكسون/Getty)

كشفت مصادر إعلامية مغربية أن أسعار السمك في المغرب قد عرفت انخفاضاً ملحوظاً مقارنة مع الأيام الأولى من شهر رمضان، وربط المتابعون بين هذ الانخفاض والحملة التي دشنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ودعت إلى مقاطعة السمك في المغرب إلى حين انخفاض سعره.

وأوضحت المصادر أن سعر سمك السردين، الأكثر استهلاكاً في المغرب، قد انخفض في بعض الأسواق المغربية إلى 6 دراهم (حوالي 0.6 دولار)، بعدما كان سعره قد تجاوز 20 درهماً (حوالي دولارين) خلال أولى أيام رمضان. 

وصرّح رئيس الكونفدرالية المغربية للصيد البحري، عبد الكريم الفوطاطي، للصحافة المحلية بأن سبب هذا الانخفاض يعود إلى تراجع المضاربين عن المبالغة في هامش الربح، شاكراً مواقع التواصل ووسائل الإعلام على دفع الوسطاء نحو هذا التراجع.

وكان المغاربة قد شنوا حملة مقاطعة للسمك مطالبين بتخفيض ثمنه، إذ رأوا أن الأسعار مبالغ فيها، مذكرين بأن الأثمنة تشتعل عند كل شهر رمضان، رغم أن البلاد تتمتع بـ3500 كيلومتر من السواحل. 

وانتشرت عبر الإنترنت وسوم "خليه يخناز" (دعه ينتن)، و"خليه يعوم" (دعه يسبح)، في إشارة إلى الاستغناء عن السمك في وجبات ما بعد الصيام، رغم أهميته في عادات رمضان بالنسبة لعائلات كثيرة.
 



وتُذكر هذه الحملة بأخرى شنها مواطنو دول عربية ضد سعر الأسماك، أبرزها حملتا "خلوه ينتن" في تونس، و"خلوها تخيس" في الكويت".

وقد انتشر وسم "خلوه ينتن" في تونس احتجاجاً على ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق التونسية. وتداول التونسيون حينها صوراً تم التقاطها في أسواق الأسماك تظهر مدى ارتفاع الأسعار، وقارن التوانسة بين أسعار بلادهم ومدن عالمية مثل العاصمة الفرنسية. 

وفي صيف 2015، أطلق الكويتيون حملة على "تويتر" حملت اسم "خلوها تخيس"، هدفها مقاطعة بعض أصناف البضائع، وعلى رأسها الأسماك، بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها التي بلغت حينها 16 ديناراً (52 دولاراً).