وتوعّد الولائي، في بيان له، النظام الملكي في البحرين، قائلًا، في بيان نشره اليوم، إن "يد المجاهدين وصلت إلى من كان أشد قوة وفتكاً وثباتاً ورسوخاً من هذا الكيان".

وتابع مخاطباً ملك البحرين "إننا لا ندعو لقتالك وإسقاطك، فمن تكون أنت لنقوم نحن بذلك، إنما نحن نعلم بالأيدي التي تحركك والخيوط التي ترفع صوتك، وهي قوى الاستكبار والعجرفة"، مضيفاً: "ندعو المجاهدين لأخذ الثأر منك ومنهم على حد سواء، وقد علموا هم قبل غيرهم من نكون نحن، وأما أنت فحسبك أن تسمع بنا فترتعد خوفاً وهلعاً".

ونفذت السلطات البحرينية، صباح اليوم، حكم الإعدام بحق علي العرب وأحمد الملالي، كما نفذت حكم الإعدام أيضاً بمؤذن مسجد من الجنسية البنغلاديشية أدين في قتل إمام مسجد في قضية منفصلة عام 2018.

ونقلت وسائل إعلام عن النيابة العامة في البحرين قولها إن المنامة أعدمت في وقت مبكر من صباح السبت ثلاثة أشخاص سبق أن أدينوا بقضيتين منفصلتين إحداهما تتعلق بـ"الإرهاب"، و"قتل ضابط شرطة، والتخطيط مع أفراد في العراق وإيران للقيام بأعمال إرهابية داخل البحرين، والأخرى تتعلق بقتل إمام مسجد والتمثيل بجثته"، وفق زعمها، رغم أن المحامين أثبتوا عدم التقاء الناشطين بالشرطي المذكور أبداً.

إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من "الحشد الشعبي"، لـ"العربي الجديد"، إن فصائل "الحشد" ترفض من حيث المبدأ عمليات الإعدام التي تُمارَس ضد ناشطين في البحرين، إلا أن قيادات بـ "الحشد" قالت إنها غير معنية بالتهديدات التي أطلقها الأمين العام لمليشيا "كتائب سيد الشهداء" ضد ملك البحرين، وفقاً للمصادر ذاتها.

وسبق أن أثارت تصريحات لسياسيين وزعماء فصائل مسلحة توترات كادت تتسبب بأزمة دبلوماسية بين العراق والبحرين.

والشهر الماضي، استدعت البحرين سفيرها في العراق على خلفية اقتحام متظاهرين مدعومين من فصائل مسلحة سفارتها في بغداد استنكاراً لعقد ورشة المنامة، وقبل ذلك قدمت المنامة مذكرة احتجاج للجانب العراقي بسبب تصريحات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر احتجاجاً على ما قالت إنه تدخل من الصدر في شؤون البحرين.