قتل نحو ثمانية أشخاص، وأُصيب آخرون، في محافظة تعز جنوبي اليمن، جراء قصفين منفصلين، أحدهما بغارة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في البلاد، والآخر اتُهم به مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وحلفاؤهم الموالون لعلي عبدالله صالح.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن مصدر محلي، أن أربعة مواطنين قتلوا اليوم وأصيب آخرون، في حصيلة أولية، لغارة جوية للتحالف وقعت اليوم في محافظة تعز جنوبي البلاد.

وبحسب حديث الناشط الاجتماعي أيمن محمد سعيد الخليدي، لـ"العربي الجديد"، فإن أربعة مدنيين قتلوا بقصف لمقاتلات التحالف العربي استهدفهم أثناء وجودهم على متن شاحنة نقل في محجر (مكان لبيع الأحجار)، في مدينة البرح غربي تعز، وهم صالح النهاري، وعبدالله علي غالب سويد، ونبيل محمد الصغير، وأحمد بجاش عريدان.

إلى ذلك، أعلنت مصادر تابعة لقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، أن أربعة أطفال قتلوا وأصيب عشرة آخرون، جراء قصف للانقلابيين شرق مدينة تعز.

وقال مصدر طبي في مستشفى الثورة الحكومي، لـ"العربي الجديد"، إن أربعة أطفال قتلوا، فيما أصيب عشرة آخرون من المدنيين، بقصف مدفعي شنّته قوات ومليشيات الانقلابيين، في الجهة الشرقية من مدينة تعز، اليوم.

وبحسب سكان محليين، فإن قوات الانقلابيين استهدفت مجموعة من الأطفال بقذيفة "هاوزر" أثناء لعبهم في حي الحوض شرقاً، وأسفر القصف عن مقتل كل من: حمود مراد الصلوي (7 سنوات)، ووحيد مختار عبدالحميد (6 سنوات)، وصارم سمير الجبل (9 سنوات)، وعزام محمد عبدالله (11 عاماً).

وذكر المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، والذي يتبع قوات الشرعية، أن القصف استهدف حوض الأشراف وشعب الدبا، شرق المدينة، ولم يصدر عن الحوثيين تعليق فوري على هذه الأنباء.

وتشهد محافظة تعز، جنوبي اليمن، مواجهات متقطعة ترتفع وتيرتها من حين لآخر، في أكثر من جبهة، وتوجه اتهامات لمختلف الأطراف بالمسؤولية عن حوادث قصف استهدفت مدنيين في المدينة.