Skip to main content
بوتين: اتفقنا مع تركيا على تسريع تسليمها منظومة إس 400 الصاروخية
باسم دباغ ــ إسطنبول
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على تسريع تسليم أنقرة منظومة "إس 400" الصاروخية، فيما ناقش الطرفان كذلك عدداً من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الملف السوري، مشددين على دفع الجهود للوصول إلى حل سياسي هناك.

وجاء ذلك بعد أن قام الرئيسان بوضع حجر الأساس لمفاعل "أك كويو" النووي في ولاية ميرسين التركية، الذي سيكون المفاعل النووي التركي الأول، وستشرف على إنشائه شركة "روستوم" الروسية، باستثمارات تقدّر بعشرين مليار دولار، إذ من المنتظر أن تدخل أولى وحدات المفاعل الخدمة في 2023 مع المئوية الأولى للجمهورية التركية.

وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان في أنقرة، ​إنه تم التوافق على تسريع تسليم منظومة "إس 400" الصاروخية إلى تركيا، مضيفاً أن التعاون مع تركيا "يتنامى والحوار السياسي مكثّف".

وتابع "ناقشنا الموضوعات الثنائية وعدداً من المسائل الإقليمية".

من جانبه، أكد أردوغان إصرار بلاده على صفقة "إس 400"، وقال "أجرينا الاتفاق وانتهى الأمر".

وأوضح أن المحادثات مع بوتين تناولت الملف السوري وعدداً من الملفات الإقليمية، مشيراً إلى الاتفاق مع الرئيس الروسي على الاستمرار في بذل الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وشدّد أردوغان على أن "مستقبل سورية لا يجب أن يترك بأيدي (داعش) وغيره من المنظمات الإرهابية".

وأشار إلى أن علاقات تركيا مع روسيا "تعززت وأصبحت كالفولاذ الصلب".

من جانبه، أكد الرئيس الروسي أن تسليم المنظومة الدفاعية إلى أنقرة يعتبر أولوية التعاون الدفاعي بين الجانبين، متجنّباً الحديث عن مسألة نقل التكنولوجيا الصاروخية إلى تركيا، بالتأكيد على أن الأمر تجاري، ولا علاقة له بمدى الثقة في المجال العسكري أو السياسي.

في غضون ذلك، وصل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى العاصمة التركية أنقرة، اليوم، للمشاركة غداً في القمة الثلاثية مع كل من أردوغان وبوتين، في إطار مسار أستانة، إذ من المنتظر أن يتم التوافق على الخطوات العسكرية المقبلة على الأرض، وكذلك الدفع باتجاه تشكيل لجنة سورية لكتابة الدستور السوري الجديد.



من جانب آخر، أكد أردوغان أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا ارتفع بنسبة 33 في المائة عن العام الماضي، ليتجاوز 22 مليار دولار، مشيراً إلى أن هدف البلدين يتمثل في رفع التبادل التجاري ليصل إلى مائة مليار دولار.

وعلى الرغم من التسريبات التي تحدثت عن إمكانية العودة إلى نظام التنقل بدون تأشيرة "سغ" بين البلدين، إلا أن الرئيس التركي عبّر عن أمله مجدداً في رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، بدون أن ينعكس ذلك في كلمة الرئيس الروسي.