Skip to main content
بريطانية تهاجم ترامب: الإسلام ليس مسؤولاً عن موت ابنتي
قُتلت ميا إيليف تشونغ في كوينزلاند (فيسبوك)






وجّهت والدة شابة بريطانية قُتلت في أستراليا نقداً لاذعاً للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتأكيده أن وفاة ابنتها سببه "اعتداء إرهابي"، معتبرة أنه استغل موتها لـ"تبرير الاضطهاد المجنون للأبرياء".

وكانت ميا إيليف تشونغ وتوم جاكسون قد توفيا، بعد تعرضهما للطعن في نزل في كوينزلاند (شمال شرق أستراليا)، في أغسطس/آب الماضي. وضمّ البيت الأبيض جريمة القتل هذه إلى لائحته التي شملت 78 اعتداءً إرهابياً "لم يحظَ بتغطية كافية"، أول من أمس الاثنين.

ونشرت والدة ميا إيليف، روزي ايليف، رسالة مفتوحة موجهة إلى ترامب، عبر حسابها على موقع "فيسبوك، أمس الثلاثاء.

وقالت الأمّ في رسالتها إن "تشويه سمعة أمة كاملة ومواطنيها، بناءً على الدين، هو تذكير مخيف بالرعب الذي يمكن أن يحصل، عندما نسمح بأن يقودنا أشخاص جاهلين نحو الظلام والكراهية. إن موت ابنتي لن يُستغل لمواصلة هذا الاضطهاد المجنون لأشخاص أبرياء".

وأضافت "لقد عشت وعملت في العالم الإسلامي لسنوات عدة وكتبت "الدليل الصارم إلى تركيا".

وسافرت ميا إلى تركيا والمغرب أيضاً. ولم نلقَ هناك سوى الضيافة والاحترام من أشخاص تحلوا بالكياسة وإكرام الآخرين".

وتابعت "أي غبي يمكنه الصراخ الله أكبر أثناء قيامه بجريمة"، تعليقاً على انتشار مزاعم عن صراخ المتهم بعبارة "الله أكبر"، بعد القبض عليه.

وكانت الشرطة قد استبعدت احتمال أن يكون التطرف سبباً للجريمة منذ فترة طويلة، وتحقق في إمكانية تورط المتهم بعلاقة غرامية مع الضحية، وفقاً لشبكة "ايه بي سي نيوز".


كما نشرت والدة توم جاكسون، ساندرا جاكسون، تغريدة موجهة لترامب، قالت فيها "استيقظت هذا الصباح، لأجد أنك استغليت موت ابني لتعزيز حملة الكراهية، كيف تجرؤ. أنت عار"، أمس الثلاثاء.


وجاءت لائحة البيت الأبيض للتأكيد على تصريحات ترامب في قاعدة ماكديل العسكرية، حيث اعتبر أن "الصحافة غير النزيهة" لا تغطي الاعتداءات الإرهابية بالشكل الكافي.

وضمت اللائحة اعتداء "باتاكلان" في باريس، وسان برناندينو واعتداء نيس، بالإضافة إلى حصار سيدني وعمليّة الدهس في سوق الميلاد في ألمانيا، بالإضافة إلى الاعتداء على ملهى "بالس" في أورلاندو، علماً أنها حظيت بتغطية إعلامية واسعة، استمر بعضها لأسابيع. 



(العربي الجديد)