المحكمة الإسرائيلية تبتّ اليوم بتحرير جثمان الشهيد أبو القيعان
نضال محمد وتد ــ القدس المحتلة
أصيب الشهيد بالرصاص بينما يقود مركبته (مناحيم كاهانا/فرانس برس)




من المقرّر أن تبتّ المحكمة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، في التماس قدّمته عائلة الشهيد الفلسطيني يعقوب أبو القيعان، والذي تواصل الشرطة الإسرائيلية احتجاز جثمانه بعدما قتلته بالرصاص، الأسبوع الماضي، في قرية أم الحيران في النقب.

وحاولت الشرطة الإسرائيلية، حتى ليلة أمس الأحد، الضغط على عائلة الشهيد، بالتعهّد بإقامة جنازة متواضعة بشرط ألا يتعدى المشاركون فيها خمسين شخصاً، لكن عائلة الشهيد رفضت هذه الشروط، وتقدّمت منذ الجمعة بالتماس أمام المحكمة الإسرائيلية لتحرير الجثمان.

في المقابل تنطلق، اليوم الاثنين، قافلة سيارات من مدينة قلنسوة في المثلث باتجاه القدس، حيث من المقرر أن تنتهي عند مبنى الكنيست الإسرائيلي. ودعت لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل إلى المشاركة في قافلة السيارات، والتي تأتي ضمن سلسلة الاحتجاجات التي انطلقت منذ هدم 12 بيتاً في قلنسوة قبل أسبوعين، وزادت وتيرتها بهد قتل الشهيد أبو القيعان في النقب، وهدم 8 بيوت من قرية أم الحيران.

كما دعا الحراك الشبابي في النقب، إلى مظاهرة غضب، غداً الثلاثاء، أمام مفرق السقاطي في النقب قرب قريتي حورة وأم الحيران، للمطالبة بتحرير جثمان أبو القيعان في حال رفضت المحكمة ذلك اليوم.

وواصل المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الادعاء، أمس الأحد، بأنّ الشهيد أبو القيعان حاول دهس عناصر من الشرطة، وذلك على الرغم من أنّ شريطاً مصوّراً من الجوّ للشرطة الإسرائيلية نفسها، وشهادات شهود عيان أكّدت أنّ الشهيد تعرّض لإطلاق نار، وهو يقود مركبته ببطء، ودون أن يشكّل خطراً على أحد.

كما أقّر تقرير التشريح الطبي أنّ أبو القيعان أصيب برصاصتين، استقرّت الأولى في ركبته اليمنى، والثانية في الصدر، مما أفقده السيطرة على مركبته، ودفع المركبة للانحراف عن مسارها الأصلي.

وشهدت أراضي الداخل الفلسطيني، السبت الماضي، مظاهرة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص احتجاجاً على سياسة هدم البيوت من قبل السلطات الإسرائيلية، ورفضاً لجريمة القتل التي أودت بحياة أبو القيعان.

وطالب رئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية النائب أيمن عودة، خلال المظاهرة، بإقالة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بعد أن تبيّنت حقيقة الجريمة، وثبت تورط أردان في الكذب والتحريض على الفلسطينيين في الداخل.

وكان عودة قد أصيب، الأربعاء الماضي، خلال المواجهات في أم الحيران، بعيار اسفنجي في الرأس وآخر في الظهر، أطلقته عليه الشرطة الإسرائيلية من الخلف.