Skip to main content
الليرة التركية ترتفع غير مكترثة بعدم تقديم ترامب تنازلات
ارتفعت الليرة التركية قليلاً مقابل الدولار في تعاملات هزيلة اليوم الثلاثاء، متجاهلة تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استبعد فيها الموافقة على أي مطالب لتركيا مقابل الإفراج عن القس الأميركي المحتجز أندرو برانسون الذي تتهمه أنقرة بالإرهاب والتجسّس.

وبحسب بيانات "رويترز"، بلغت العملة التركية 6.07 ليرات للدولار بحلول الساعة 5 صباحاً بتوقيت غرينتش، لترتفع بالمقارنة مع مستوى إغلاق عند 6.0865 ليرات أمس الإثنين، حين دخلت الأسواق التركية في عطلة عيد الأضحى التي تستمر بقية الأسبوع.

وقال ترامب أمس، وفق ما نقلت "رويترز"، إنه غير مهتم بأن يلحق موقفه الصارم أضراراً بالاقتصاد الأوروبي واقتصادات الأسواق الناشئة في نهاية المطاف، فيما لم يعلق مسؤولو الحكومة التركية على تصريحات ترامب في حديثهم بعد صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم الثلاثاء.

يأتي ذلك وسط إجراءات كثيرة داعمة للعملة الوطنية، كان أحدثها إعلان البنك المركزي التركي عن اتفاق مبادلة العملات بين المصرفين المركزيين التركي والقطري، سيكون له سقف إجمالي يبلغ 3 مليارات دولار.

وقال البنك المركزي إن الهدف الأساسي من الاتفاق هو تسهيل التجارة الثنائية بالعملتين المحليتين ودعم الاستقرار المالي.

ووقّع البنكان المركزيان لقطر وتركيا اتفاقية مبادلة العملات (Swap Agreement)، يوم الجمعة الماضي، بهدف تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بينهما، من خلال إنشاء خط ثنائي الاتجاه لمبادلة العملة، وذلك بعد أيام من تعهّد الحليف الخليجي لتركيا بتقديم دعم قيمته 15 مليار دولار من الاستثمارات، التي ستضخ في العديد من المجالات.

انكشاف مصارف أوروبية

على صعيد متصل، قالت وكالة دي.بي.آر.إس للتصنيفات اليوم الثلاثاء، إن التأثير الواقع على رؤوس أموال البنوك الأوروبية الأكثر انكشافا على أزمة الليرة التركية هو تأثير محكوم تسهل مواجهته.

وذكرت الوكالة أن البنوك الأكثر انكشافا على تركيا، من خلال وحدات تابعة أو استثمارات مباشرة، هي بي.بي.في.إيه وأوني كريديت وبي.إن.بي باريبا وآي.إن.جي وإتش.إس.بي.سي.

وأضافت أنها تتوقع تأثيرا سلبيا على الربحية وتدهور جودة الأصول نوعا ما لدى بعض البنوك.

وقالت دي.بي.آر.إس في بيان "على الرغم من ذلك، ترى دي.بي.آر.إس أن التأثير الإجمالي هو تأثير محكوم في ضوء تنوع نماذج عمل البنوك واستراتيجياتها الموضوعة لانكشافاتها على الأسواق الناشئة".


(رويترز، العربي الجديد)