Skip to main content
القيروان تاريخ الماضي يشكو مخاطر اليوم
بسمة بركات ــ تونس
تُلقَّب مدينة القيروان التونسية بعاصمة الأغالبة وتعد من أقدم وأهم المدن الإسلامية. اعتبرت في فترة الفتح الإسلامي مدينة السلام وكانت مكاناً لاستراحة القوافل والجيوش. تبعد عن العاصمة تونس حوالى 160 كلم، لكن مدينتها العتيقة تشكو الإهمال ونقص الصيانة مما جعل تاريخ الماضي يشكو مخاطر اليوم.

ولئن حافظ جامع القيروان الشهير على بساطته وطابعه المعماري المميز، ليبقى ذلك المعلم التاريخي البارز، إلا أنّ المدينة العتيقة تبدو مهملة وشبه مهجورة.

وتشكو أغلب المساكن والمحلات التقليدية من نقص الصيانة والإهمال فظهرت أبواب مقفلة وأخرى مهجورة، جدران هشة، وبنايات متداعية للسقوط ونوافذ فقدت سحرها الذي ميزها طيلة عصور وعصور.

بدورها تعاني محلات صناعة الزربية التي اشتهرت بها القيروان من نقص الإقبال، مما اضطرّ العديد من الصناعيين إلى ترك محلاتهم وتغيير نشاطهم.

تنتشر الأوساخ في حومة الباي بالمدينة العتيقة، وتعاني الأزقة والأنهج من تكدس الأتربة وانتشار الأوساخ، ليبرز الوجه الآخر للمدينة العتيقة: وجه كئيب وحزين.

المدينة التي صُنّفت ذات يوم ضمن التراث العالمي، وفق تقرير اليونسكو، مهددة اليوم بالاندثار وبتداعي مبانيها التي صمدت طيلة قرون، أشغال هنا وهناك، قليل منها للصيانة وكثير منها لتجديد البناء بعيداً عن الطابع المعماري والهندسة التي طالما ميزت القيروان.