Skip to main content
العرب لمواصلة الرحلة في ربع نهائي الـ"كان"
مجدي طايل ــ القاهرة

نجوم الجزائر يريدون تحقيق اللقب القاري (Getty)

يومٌ عربي خالص تنتظره بطولة كأس الأمم الأفريقية الليلة عندما تتعلق القلوب في الجزائر وتونس بشكلٍ خاص والدول العربية بشكل عام بالمنتخبين "الجزائري والتونسي"، أملاً في مواصلة كلّ منهما الحفاظ على الهيبة العربية وحصد بطاقتي التأهل لـدور الأربعة.

ويلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره ساحل العاج في نهائي مبكر بدور الثمانية، في واحدة من المباريات التي تحظى بمتابعة جماهيرية ضخمة.

وتأهلت الجزائر لدور الثمانية بعد 4 انتصارات متتالية على تنزانيا وكينيا والسنغال في الدور الأول وغينيا في دور الستة عشر، وسجلت 9 أهداف فيما لم تهتز شباكها البتة. 
وتأهلت ساحل العاج للدور ذاته بالحصول على وصافة المجموعة الرابعة، وفازت في 3 مباريات في البطولة حتى الآن وخسرت أمام المغرب بهدف دون ردّ في لقاءٍ بالدور الأول.

ويعول جمال بلماضي، المدير الفني للجزائر وأفضل مدربي البطولة، على قوته الضاربة التي لمعت بشدة في التشكيلة الأساسية، كما يملكُ أوراقاً رابحة على الدكة يمكن الرهان عليها في أي وقت مثل ياسين براهيمي وآدم أوناس والأخير سجل 3 أهداف، وينافس على لقب هداف النسخة الحالية.

ويعتمدُ بلماضي على طريقة لعب 4-2-3-1 وتتحول إلى 4-3-3 ويُمارس الضغط المرتفع على منافسيه وهو يبحث عن حصد رقم قياسي من خلال الفوز على ساحل العاج، يتمثلُ في الحصول على 5 انتصارات متتالية، ليصبح مع كرمالي مدرب الثمانينيات والتسعينيات الأكثر انتصاراً في نسخة واحدة ببطولات أمم أفريقيا، في رحلة البحث عن الكأس الغالية.

في المقابل، يخوض المنتخب الإيفواري المواجهة مراهناً على مجموعة المحترفين في الخارج، مثل ويلفرد زاها ونيكولاس بيبي وويلفرد بوني وفرانك كيسي وغبورهو، ويلعب بطريقة 4-2-3-1 وتتحول إلى 4-3-3 وهي الطريقة المفضلة لدى إبراهيما كمارا المدير الفني.

من جانبه، أكد جمال بلماضي صعوبة المواجهة التي تنتظره أمام كوت ديفوار، واصفاً الأفيال بالمرشح القوي بما يضمُّ من لاعبين مميزين. وقال بلماضي: "تحدثت مع اللاعبين عن كيفية مواجهة ساحل العاج، هو فريق خطير هجومياً وسجل 6 أهداف ولديه لاعبون يملكون الخبرات ولا بدّ من الحذر الدفاعي وغلق المساحات، علينا أن نلعب مثلما فعلنا أمام السنغال في الدور الأول ونحن أمام ثاني نهائي مبكر نخوضه في البطولة".


في الوقت نفسه، يخوض منتخب تونس واحدة من المباريات الصعبة هو الآخر، عندما يلتقي مدغشقر الحصان الأسود لبطولة كأس الأمم الأفريقية.

ويدخل التوانسة المواجهة بظروف معنوية جيدة، بعد العرض الجيد مؤخراً أمام غانا والحصول على تأشيرة التأهل بالفوز بركلات الترجيح.

ويراهن آلان غيريس، المدير الفني لنسور قرطاج، على الهيكل نفسه الذي خاض به المباراة الأخيرة، ويميل للعب بطريقة 4-3-3، خاصة بعد التحسن الفني الواضح الذي ظهر عليه لاعبوه في لقاء غانا مقارنة بمستوى الدور الأول، وتسعى تونس لإيقاف مسلسل انتصارات مدغشقر في البطولة.

وتأهلت تونس لدور الثمانية بعد إحرازها 4 تعادلات متتالية حتى الآن، فيما حققت مدغشقر انتصارين وتعادلين كان آخرها مع الكونغو الديمقراطية في دور الستة عشر بنتيجة 2-2، وتأهلت بركلات الترجيح.

وأكد غيريس جاهزية لاعبيه لهذه المباراة الصعبة رغم الإجهاد من أجل تحقيق إنجاز غاب عن تونس منذ سنوات، يتمثل في التأهل للمربع الذهبي، مشيراً إلى أنه لا يخشى سوى حالة الإجهاد البدني لدى لاعبيه.

وقال غيريس: "مدغشقر منتخبٌ قوي وما قدمه في البطولة يثبت قيمته كأحد المنتخبات الكبرى، سنلعب المباراة من أجل حسم النتيجة في وقتها الأصلي، وعلينا أن نلعب بحذرٍ شديد ومحاصرة المنافس جيداً في مناطق الدفاع والوسط تحديداً، سنعمل على تطوير الجانب الهجومي الذي ظهرنا عليه في لقائنا الأخير أمام غانا، ولا أريد أن يمتد الوقت بنا في المباراة إلى أكثر من 90 دقيقة، بعد أن لعبنا 4 أشواط قوية مع غانا منذ يومين فقط، قبل لقاء مدغشقر خوفاً على اللاعبين من الإجهاد واستنزاف القوة البدنية.

في المقابل، أكد نيكولاس ديبوي، المدير الفني لمدغشقر، صعوبة المباراة قائلاً: "هي أصعب مباريات مدغشقر في البطولة بعد لقائنا مع نيجيريا في الدور الأول. سنلعب بحذرٍ شديد وتونس فريق قوي ويملك شخصية البطل، لديه لاعبون يجيدون الحسم في الوقت القاتل، عبورهم غانا يُعبّر عن القوة الكبيرة التي يملكها المنتخب، لدينا آمالٌ كبيرة وطموحات في مواصلة مشوارنا التاريخي وحصد بطاقة العبور للمربع الذهبي في أول مشاركة قارية لنا، أشكر رئيس الدولة الذي حفز اللاعبين بقوة ورصد المكافآت المالية لهم".