Skip to main content
الاحتلال يفكك مدرسةً من الصفيح جنوب الضفة الغربية
محمود السعدي ــ الخليل
الاحتلال يقتلع مدارس وقرى بجرافاته (مأمون وزوز/الأناضول)
فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، مدرسة "التحدي 13"، المبنية من الصفيح، الواقعة في منطقة السيميا شمال بلدة السموع جنوب الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية. وصادرت معدات وألواح صفيح كانت مُعدة لبناء المدرسة، التي كان من المفترض افتتاحها خلال الأيام القادمة.

وأوضح الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صادق الخضور، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الموجودة فيها المدرسة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وصادرت ألواحاً من الصفيح كانت ستُبنى بها الغرف الصفّية، وسلمت طواقم مديرية التربية في جنوب الخليل إخطاراً بأن المنطقة ممنوع فيها البناء وأنها منطقة عسكرية.

ولفت الخضور إلى أن مدرسة "التحدي 13" كانت وزارة التربية الفلسطينية ستفتتحها خلال اليومين المقبلين، لكن قوات الاحتلال استبقت ذلك وفككت المدرسة، وصادرت المعدات التي كانت ستُجهز بها.

ومدرسة "التحدي 13" مكونة من سبع غرف صفية، يفترض أن تقدم خدمات التعليم لنحو 30 طالباً وطالبة، من خربة دير الشمس في بلدة السموع، جنوب الخليل. لكن قوات الاحتلال فككتها وقدمت إخطاراً بإخلائها، لقربها من مناطق عسكرية، ووجودها في مناطق مصنفة "ج".

ودانت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، في بيان لها، تدمير ومصادرة قوات الاحتلال مدرسة "التحدي 13"، مؤكدة أن تدمير هذه المدرسة يمثل المعنى الحقيقي للإرهاب الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق المؤسسات التعليمية، ويشكل جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتصاعدة ضد قطاع التعليم.




وقالت الوزارة: "هذا الاعتداء ضد مدرسة لم تر النور بعد، واستهدافها بهذه الطريقة الوحشية، لن يثني عزيمة أبناء الأسرة التربوية، وإصرارهم على مواصلة تعليم الطلبة، وتوفير التعليم الآمن لهم".

ودعت وزارة التربية الفلسطينية، كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية، إلى تحمّل مسؤولياتها إزاء اعتداءات الاحتلال بحق التعليم، والعمل على فضحها وإثارتها في كافة المحافل والميادين. 







مستوطنون في جبل الجلجل الأثري

في سياق منفصل، اقتحم نحو مائة مستوطن، صباح اليوم الأربعاء، وبحماية من قوات الاحتلال، أرضا زراعية في منطقة جبل "الجلجل" الأثري، في قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، وسط تحذيرات من أن يكون ذلك مقدمة للاستيلاء عليها.

وقال رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، عماد زهران، لـ"العربي الجديد"، "نخشى أن تكون هذه الاقتحامات المتكررة للمستوطنين مقدمة للاستيلاء على هذه الأرض الواقعة في جبل تاريخي، وهو جبل غني بالكهوف والغرف الأثرية القديمة وعين مياه، يقتحمها المستوطنون بتكرار".

ولفت زهران إلى أن مواجهات اندلعت بين الأهالي وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والرصاص الحي في الهواء، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، ثم انسحب المستوطنون وقوات الاحتلال من المنطقة، مؤكدا أن الأهالي سيدافعون عن هذه الأرض في وجه الأطماع الاستيطانية.