اغتيالات جديدة في درعا... والنظام يضغط لإرسال مقاتلين إلى إدلب 
عدنان أحمد
تشهد درعا سلسلة اغتيالات تطاولُ عناصر سابقين بالمعارضة السورية (فرانس برس)

تتواصل عمليات الاغتيال والخطف في درعا جنوبي سورية، فيما تحاول قوات النظام إرسال مقاتلين من المحافظة للمشاركة في المعارك المحتملة في إدلب.

وقال "تجمع أحرار حوران"، إنّ مسلحين مجهولين اغتالوا، أمس الجمعة، الشاب عمر ناصر المسالمة، بعيارات ناريّة، في حي طريق السد بمدينة درعا، مشيراً إلى أن المسالمة كان عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة، ولم ينخرط في صفوف قوات النظام عقب التسوية.

وذكرت مصادر محلية أن الجناة قاموا بسرقة الدراجة النارية التي كان يستقلها، قبل أنْ يلوذوا بالفرار،كما قُتل الشاب صفوان قناطرة بنيران مسلحين مجهولين في مدينة جاسم شمالي درعا.

وذكرت شبكة "درعا 24" أنّ المهاجمين أطلقوا النار بشكل مباشر على المغدور به، بينما كان يستقل سيارته في الحي الشمالي من المدينة، ولاذوا بالفرار.

ومساء يوم الخميس، توفي عبد الهادي الضاحي، المنحدر من مدينة المزيريب في ريف درعا الغربي، متأثّراً بجراحه التي أُصيب بها من جرّاء إطلاق النار عليه من جانب مسلحين مجهولين قبلَ أربعة أيام، فيما اختطف مسلحون مجهولون يستقلون سيارة، شاباً وسط مدينة طفس بريف درعا، أمس الجمعة، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وتشهد درعا سلسلة اغتيالات تطاولُ عناصر سابقين بالمعارضة السورية وإعلاميين، وكانت آخر حادثة اغتيال الناشط الإعلامي رامي الخطيب، الثلاثاء الماضي، في حي طريق السد في درعا البلد، رغم أنه أجرى تسويَةً مع قوات النظام.

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية في محافظة درعا، لـ"العربي الجديد"، أنّ بعض قادة فصائل التسويات مع النظام في درعا، وافقوا على القتال إلى جانب قوات النظام في إدلب شمال غربي سورية، في حين رفض ذلك أعضاء لجنة التفاوض المركزية في درعا.

وأضافت المصادر أنّ موافقة قادة التسويات جاءت خلال اجتماع عقد، الأربعاء الماضي، مع ممثلين عن الفرقة الرابعة في قوات النظام، ضم ممثلين عن "اللجنة المركزية" في ريف درعا الغربي، وقادة فصائل التسويات، والذين وافقوا على طلب قوات النظام إرسال مجموعات مسلحة للمشاركة في العمليات العسكرية المحتملة في إدلب، تحت تهديدات من قيادة الفرقة الرابعة باجتياح مناطقهم، وسحب بطاقة التسوية والسلاح في حال عدم المشاركة.

في المقابل، رفض، وفق المصادر، ممثلو "اللجنة المركزية" إرسال مقاتلين من درعا إلى إدلب، بمن فيهم مصعب البردان رئيس اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي.