أغلقت "مفوضية انتخابات كردستان"، مساء اليوم الإثنين، مراكز الاقتراع في محافظات الإقليم والمناطق المتنازع عليها، بينما نقلت سيارات الأمن الصناديق إلى مراكز العد والفرز، وسط أجواء من الخوف والترقب.

وقال مسؤول محلي في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "مفوضية الانتخابات أغلقت في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم مراكز الاقتراع في عموم محافظات الإقليم (أربيل والسليمانية ودهوك)، والمناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك"، مبينًا أنّ "سيارات الأمن الكردي رافقت نقل الصناديق إلى مراكز العد والفرز المخصصة لها"، موضحًا أنّ "مرحلة العد والفرز ستبدأ حال استلام الصناديق".

وكانت مفوضية انتخابات كردستان قد مددت التصويت في مراكز الاقتراع لساعة إضافية، بينما أكدت أنّ نسبة المشاركة بلغة 74% حتى الرابعة عصرًا بتوقيت العراق.

ويجري ذلك في وقت تشهد فيه محافظة كركوك حظرًا على تجوال المركبات، فرض بعد ظهر اليوم، في وقت تعيش فيه المحافظة وضعًا أمنيًا غير مستقر بسبب المخاوف من أي محاولة لزعزعة الأمن فيها.

من جهته، أكد مسؤول أمني لـ"العربي الجديد"، أنّه "لم يتم تسجيل أي حالة اعتداء على مراكز الاقتراع طوال اليوم، في كافة المناطق"، مبينًا أنّ "الحالة الأمنية مستقرة ميدانياً، لكنّ حالة الترقب والخوف هي السائدة في كركوك والمناطق المتنازع عليها".

وأوضح أنّ "قوات الأمن الكردية والبشمركة ما زالت منتشرة بكثافة في مناطق كركوك، لتطبيق خطة السيطرة على الوضع الأمني فيها"، مشيرًا إلى أنّ "أغلب المناطق في كركوك والأخرى المتنازع عليها لا تشهد حاليًا حركة في الشوارع، وأغلب المواطنين فضّلوا البقاء في بيوتهم خوفًا من حدوث أي طارئ".

وكانت مراكز الاستفتاء قد فتحت أبوابها للمصوتين منذ الساعة السابعة من صباح اليوم، وسط تفاوت في الإقبال على التصويت في المناطق.

وكان رئيس الحكومة، حيدر العبادي، قد وجه الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين من التهديد والإجبار الذي يتعرضون له في المناطق التي يسيطر عليها الإقليم.