استشهد الشاب الفلسطيني عمر الزعاقيق (19عاماً)، ظهر اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعد تنفيذه عملية دهس لعدد من جنود الاحتلال، عند مدخل بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابة خمسة منهم بجروح متفاوتة.

وفي تفاصيل العملية، قال الناشط يوسف أبو مارية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جنازة لأحد المتوفين في البلدة كانت تسير بشكل طبيعي باتجاه المقبرة، قبل أن يهاجمها جنود الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ويعتدي على المشاركين فيها، الأمر الذي دفع الزعاقيق إلى دهس عدد من الجنود".

ولفت أبو مارية إلى أن الشاب دهس خمسة جنود، كانوا على بعد ثلاثين متراً من الحاجز العسكري الذي يقيمه الاحتلال على مدخل البلدة، قبل أن يتمكن جنود آخرون من إطلاق وابل من الرصاص باتجاه مركبته، وإصابته بجروح خطيرة، كما "تركوه ينزف على الأرض من دون تقديم المساعدة له حتى فارق الحياة".

وأضاف أنّ "جنود الاحتلال قدموا الإسعاف لمصابيهم، فيما امتنعوا عن تقديم المساعدة للمصاب الفلسطيني على الرغم من نداءات العائلة وأهالي البلدة بذلك، كما وقاموا بتجريده من ملابسه وإنزاله من مركبته وتفتيشها".

وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط بلدة بيت أمر منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت مداخلها، في الوقت الذي أطلقت فيه الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين تجمهروا في المكان ما، أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.

كما استدعت قوات الاحتلال والد الشهيد للتعرف على جثمانه، إضافة إلى التحقيق معه في مركز قريب من المكان.

وباستشهاد الشاب الزعاقيق، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع الهبة الجماهيرية في بداية أكتوبر/تشرين الأول، إلى 104، بعد استشهاد الشاب فادي الخصيب، صباح اليوم، بذريعة دهس عدد من الجنود شرقي القدس المحتلة.

اقرأ أيضاً: ​شهيد ثانٍ في الأراضي المحتلة ومواجهات في بيت أمر