Skip to main content
أول مساعدات تدخل حلب بعد فك الحصار
عدنان علي
تدور اشتباكات متقطعة في الأطراف الجنوبية لمدينة حلب السورية، عقب تمكّن مقاتلي المعارضة، أمس السبت، من فك الحصار عن المدينة بسيطرتهم على آخر مواقع النظام في مدرسة المدفعية وهي الكلية الفنية، وهو ما مكن من دخول أول قافلة مساعدات إنسانية عبر الطريق الجديد جنوباً.

ودخلت أول شاحنة مساعدات إنسانية إلى شرقي مدينة حلب المحاصر منذ حوالي الشهر عبر حي الراموسة جنوب المدينة آتية من مدينة إدلب، وذلك بعد أن أمن مقاتلو المعارضة هذا الطريق.

وجهزت المساعدات فعاليات ومؤسسات أهلية من مدينة إدلب، وهي مكونة من مواد غذائية بالدرجة الأولى.

وقال الناشط الإعلامي، عمر عرب المقيم في الجزء الشرقي من مدينة حلب، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إن الاشتباكات تدور الآن في منطقة العامرية جنوبي المدينة، كما أعطى مقاتلو المعارضة بعض جيوب النظام التي ما زالت تقاوم مهلة لتسليم أنفسهم، مشيراً إلى أن قوات النظام ما زالت تسيطر على بعض المواقع في المنطقة، ومنها معمل الإسمنت.

وأوضح عرب، أن قوات المعارضة تقوم بتمشيط بعض المناطق هناك بغية تأمين طريق الراموسة وجعله آمناً للحركة ولإمكانية دخول مزيد من قوافل المساعدات الإنسانية عبر هذا الطريق.

ولفت إلى أن الخطوة التالية التي أعلن عنها "جيش الفتح"، ستكون باتجاه منطقتي الحمدانية وصلاح الدين، واللتين أعلنتا في وقت سابق منطقتين عسكريتين وطلب من السكان عدم الاقتراب من مواقع قوات النظام فيهما. وبيّن أن اشتباكات تدور بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على أطراف مشروع الـ"3000 شقّة" في حي الحمدانية غربي مدينة حلب.

بدورها، أكّدت غرفة عمليات "فتح حلب" استمرار الحملة العسكرية لتحرير كامل المدينة، مطمئنةً أهالي حلب. وقالت الغرفة إنّ "من دخل بيته من المدنيين أو دخل مسجداً أو كنيسةً أو ألقى السلاح فهو آمن"، مشيرةً إلى أن "مقاتليها جاؤوا لتحرير المدنيين من إجرام نظام بشار الأسد، وهم دعاة حرية وطلاب رحمة لا دعاة حرب".

في المقابل، تواصل مصادر النظام السوري نفي حدوث اختراق في الجبهة الجنوبية من حلب، مؤكّدة "أن المعارك مستمرة، هناك". ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سانا) عن مصدر عسكري، قوله "إن المجموعات الإرهابية لم تتمكن من كسر الطوق المفروض على الإرهابيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب".

وأضاف المصدر أن "وحدات من الجيش والقوات المسلّحة بالتعاون مع القوات الرديفة تواصل عملياتها القتالية على جميع المحاور إلى الجنوب وجنوب غربي حلب".

وشهدت مدينة حلب نفسها تظاهرات عدّة ابتهاجاً بفك الحصار عن المدينة، وترحيباً بمقاتلي المعارضة القادمين من خارج المدينة. غير أن التظاهرات سرعان ما تفرقت بعد تحليق الطائرات الحربية السورية والروسية في سماء المدينة، ونفذت غارات بالفعل.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف صباح اليوم الأحد بعشرات الغارات منطقة الراموسة وتجمع الكليات العسكرية جنوب غرب مدينة حلب، إضافة إلى قصف حيي المعادي وقاضي عسكر داخل المدينة، فيما طاولت غارات أخرى بلدات كفرناها وأورم الكبرى وخان العسل بريف حلب الغربي. وقد سقط قتيل وعدة جرحى في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، من جراء استهدافها بالبراميل المتفجرة.