Skip to main content
أول مبنى أخضر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. ثقافي
نائلة خليل ــ رام الله
من الإعلان عن المشروع البيئي الثقافي
ينكب على تصميم وتجهيز المركز الثقافي الأخضر في فلسطين، مجموعة من المهندسين الفلسطينيين الشغوفين بالهندسة والاستدامة والمباني الخضراء، حيث يعتبر المبنى أول مشروع أخضر مسجل لدى المجلس الفلسطيني الأعلى للأبنية الخضراء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعلنت مؤسسة عبد المحسن القطان عنه، في مؤتمر صحافي على أرض المشروع في رام الله.

وحسب المدير التنفيذي لمؤسسة عبد المحسن القطان، زياد خلف، فإن الكلفة الإجمالية للمبنى من المتوقع أن تصل إلى 15 مليون دولار، وهي من الأموال الخاصة بصاحب المشروع، الذي أسس عدة مؤسسات ثقافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبيروت ولندن، كلها ترعى الثقافة والفنون الفلسطينية، وتأخذ بيد جيل كامل من الفنانين نحو الاحتراف، فضلا عن جائزة القطان في مختلف أشكال الفنون والثقافة؛ والتي يستطيع أي فلسطيني في العالم أن يشارك فيها.

وبما أن البناء الأخضر في العالم له مستويات مختلفة وتصنيفات من الماسي، الذهبي، الفضي، البرونزي، تطمح مؤسسة القطان أن تصل إلى المستوى الذهبي، لكن المعطيات الحالية للمشروع تشير إلى أن المستوى الفضي بمتناول اليد فعليا.

ولم يحظ المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأي دعم من الحكومة أو السلطة الفلسطينية في مجال الضرائب أو الجمارك، أو غيرها من التسهيلات.

ويقول خلف: "أقولها بمرارة شديدة لم نحصل على أي نوع من الدعم الحكومي، وقدمنا وثائق بخصوص الضرائب والجمارك وغيرها من الأمور، ولم نتلق رداً حتى الآن".

وقال لـ"العربي الجديد": نحن في مرحلة جنينية في مشروع البناء الأخضر في فلسطين بشكل عام، وما نقوم به هنا بالتأكيد سيؤدي إلى تطور كبير في هذا الميدان".

وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى الثقافي نحو 7730 مترا مربعا، ويتضمن عدداً من المرافق العامة وهي المكتبة، القاعة متعددة الأغراض، صالة العرض (غاليري)، استوديو الفن التشكيلي، استوديو الفنون الأدائية، المسرح الصغير، قاعة إعداد الموارد، الصف النموذجي، الباحة المطلة.

ويشرف على المبنى مجموعة من خبراء الاستدامة الفلسطينيين من جامعة النجاح الوطنية، الذين يشكلون نواة العمل، ويمتلكون شغفاً كبيراً في البناء الأخضر.

و"البناء الأخضر" مفهوم يطلق على الأبنية التي توفر الظروف والإمكانات لحماية البيئة وتدعيمها أثناء تعميرها وإشغالها، ويعتبر البناء الأخضر البناء الأقل استهلاكاً للطاقة والأقل إنتاجا للملوثات الصلبة والسائلة والغازية منذ البدء بإعداد المخططات حتى يتم التخلي عن استخدامه، مروراً بتوفيره لكل وسائل الراحة الممكنة لشاغليه بالاعتماد قدر المستطاع على وسائل طبيعية.

وتمنت بلدية رام الله عبر رئيسها موسى حديد، أن يصبح نموذج مؤسسة عبد المحسن القطان، عاماً للمؤسسات الفلسطينية التي تستهدف البناء في الإنسان، أولا كأساس لبناء وطن، ومجتمع منفتح متعدد يتقبل الآخر. وأكد نقيب المهندسين الفلسطينيين مجدي الصالح: أن مشروع عبد المحسن القطان، هو أول مشروع أخضر يتم تقييمه في فلسطين وفقا للدليل الإرشادي ولنظام التقييم الخاص بالمجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر.

اقرأ أيضاً:
غبار غزة يتناثر لوحات فنية بأياد مبدعة