Skip to main content
أزمات مصر في هتافات تظاهرات المعارضة
محمد محسن ــ الإسكندرية
الهتافات تُحيي روح التظاهرات (الأناضول)
تجسّد هتافات المشاركين في التظاهرات المتواصلة في مختلف المناطق المصرية ضد النظام الحالي ورئيسه عبد الفتاح السيسي، مشاعر وواقع شريحة كبيرة من الشعب، في مواجهة الانتهاكات التي يتعرضون لها في مختلف المجالات، خصوصاً السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومع استمرار التظاهرات، باتت لدى معظم المشاركين فيها خبرة في استخدام مكبّرات الصوت أو الطبول مع كلماتهم، التي أسهمت بشدة في جذب انتباه واقتراب رجل الشارع من مطالبهم، إلا أنه بعد إقرار "قانون التظاهر" وتصاعد عمليات القمع والملاحقة الأمنية للمشاركين، لم يجدوا بُدّاً من الاكتفاء بحناجرهم في توصيل هدير هتافاتهم.

ودائماً ما تطغى الأجواء الحماسية على هتافات المتظاهرين وهي تندد بالقمع الأمني المتنامي لحقوق المعتقلين السياسيين، والأحكام المتزايدة بالإعدام على المعارضين، لا سيما الذين يمثُلون أمام محاكم عسكرية، فكانت هتافاتهم: "الداخلية بلطجية"، و"ابني في سور الزنزانة وعلّي بكرة الثورة تقوم ما تخلي"، و"ست البنات حبسها الكلاب"، و"حبس الطلبة عار وخيانة"، و"هاتوا إخواتنا من الزنازين"، و"يابو دبوره ونسر وكاب أنا ولا مجرم ولا إرهاب".

وعلى الرغم من تعدّد الهتافات ومطالب المتظاهرين، إلا أن اللافت فيها اتفاق المشاركين على ترداد شعارات مناهضة لحكم العسكر وقائد الانقلاب على حد سواء، كان منها: "أوعى تنسى وخليك فاكر اللي قتلوا إخواتنا عساكر"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"عسكر عسكر ليه هو معسكر ولا إيه"، و"مصر دولة مش معسكر"، و"اللي بيقتل أهله وناسه يبقى عميل من ساسه لرأسه".

كما تصدّت هتافات المتظاهرين بقوة لتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار والفقر، من خلال عدد من الكلمات والأغاني الحماسية، وردد بعض المشاركين: "قوم يا مصري وصحي النوم.. رزقي ورزقك بقى معدوم"، و"الانقلاب أصل الخراب"، و"غلّو السكر غلّو الزيت بكره تبيعو عفش البيت"، و"آه يا حكومة هز الوسط كيلو اللحمة بقى بالقسط"، و"مصر مش تكية يا حكومة انقلابية"، و"بلطجي وماسك شومه ومسمي نفسه

حكومة"، و"قطع المية وقطع النور بكره يا سيسي عليك الدور".

اقرأ أيضاً: تمثيلية "انتهاكات الأمن" في جامعة الإسكندرية

وتشهد التظاهرات تنوعاً في الهتافات التي تحمل إجابات على تساؤلات، ومواقفهم من عدد من القضايا وسبب تظاهرهم، فكانت ما بين "اللي بيحبس في الثوار بينا وبينه دم وتار"، و"أول مطلب للملايين حرية المعتقلين"، و"ياللي بتسال إحنا مين إحنا اخوات المعتقلين"، و"قالوا علينا خلايا إرهاب وإحنا جيران الباب في الباب"، و"مصر ميحكمهاش سفاح يسقط يسقط عبد الفتاح"، و"ياللي بتسأل ايه القصة قتلوا أخويا وحرقوا الجثة"، و"اللي وافقتوا ع التفويض في ارقابكو دم الشهيد"، و"الحكاية مش إخوان الحكاية شعب اتهان".

ولا يفوّت المتظاهرون في معظم التظاهرات تأكيد مواصلة فعاليتهم الاحتجاجية، لحين إسقاط الانقلاب والقصاص للشهداء والمصابين، من بينها "حق إخواتنا مش ها نسيبه"، و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، و"احنا آسفين يا شهيد لسه بينّا عبيد"، و"وحياة دمك يا شهيد، ثورة تاني من جديد"، و"يا سيسي صح النوم احنا هنا كل اليوم".

كما تنافس المشاركون في ما بينهم في إنتاج شعارات وهتافات تدعو للصمود والتحدي لوجود وقمع رجال الأمن، كان أهمها: "مكملين ومش خايفين"، و"مهما تبعت بلطجية، مش هنفرّط في الشرعية"، و"اضرب حي اضرب مطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي"، و"ضربونا في الشوارع، صوتنا برده طالع طالع".

ولم تخلُ الهتافات من الشعارات لتحفيز الناس على المشاركة: "انزل انزل، علّي وعلّي الصوت دول عاوزين الثورة تموت"، و"علّي وعلّي الصوت اللي ها يهتف مش ها يموت"، و"يا أهالينا انضموا لينا الحرية ليكو ولينا"، و"يلا يا مصري انزل من دارك السيسي هو مبارك"، و"ياللي واقف على الرصيف بكره مش هتلاقي حق الرغيف".

وسائل الإعلام والعاملون فيها كان لهم نصيب كبير من الهتافات الغاضبة بعد اتهام الإعلام بالكذب وافتعال الأزمات، منها: "يا إعلام يا كذاب الانقلاب هو الإرهاب"، و"مسرحية مسرحية والعصابة هي هي"، و"يادي الذل ويادي العار الفلول عاملين ثوار"، و"لفّق لفّق في الأخبار... الكذاب بيروح النار".

ولا يفوّت المتظاهرون انتقاد موقف القضاء المصري الداعم للنظام بعد أن تحوّل إلى سلاح قتل جديد يستخدمه العسكر لتصفية الثوار والمعارضين بأحكام السجن أو الإعدام، مرددين شعارات منها: "إن في مصر قضاة لا يخشون حتى الله"، و"الشعب يريد تطهير القضاء"، و"يا قاضي اتلم اتلم.. دورك في التطهير جاي"، و"اسجن واعدم في الثورة دورك جاي يا قاضي العار اعدم واحد اعدم ميه المحاكمة جاية جاية".

اقرأ أيضاً: معارضو السيسي يرفضون "إعدام الوطن" بميادين مصر