Skip to main content
آلاف اللبنانيين يواجهون الحكومة.. والمشنوق يعلن نتائج التحقيق الأربعاء
العربي الجديد ــ بيروت

شارك الآلاف في الاعتصام الذي دعت إليه الحملات المدنية والشبابية اللبنانية في ساحة الشهداء (في وسط بيروت). ونجح المنظمون من حملات "طلعت ريحتكم"، "بدنا نحاسب"، "عالشارع"، "شباب 22 آب" وغيرها، في تنظيم التحرك الذي يعارض سياسة السلطة اللبنانية المتمثلة بفريقي 8 آذار و14 آذار وغيرهما، والتي تمعن في المحاصصة الطائفية والفساد وإهدار حقوق المواطنين.

يأتي هذا بينما أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن نتائج التحقيقات بشأن العنف والقمع اللذين مارستهما القوى الأمنية بحق المعتصمين في الأيام السابقة، سيتم الإعلان عنها الأربعاء المقبل.

وحمل المتظاهرون مجموعة كبيرة من الشعارات بدءاً من ملف النفايات وعجز الحكومة عن معالجته، وصولاً الى مواضيع الغلاء المعيشي والكهرباء، وصولاً إلى الإصلاح السياسي والانتهاء من الأزمة المتمثلة بالشغور الرئاسي (المستمر منذ مايو/ أيار 2014) وتعطيل الحكومة والبرلمان.

وحدّد المنظمون مهلة 72 ساعة لتنفيذ مطالب، منها استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، ومحاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق على القمع المُمارس بحق المعتصمين، كما طالبوا بانتخابات نيابية.

وأشار المتظاهرون إلى أن تحركهم مستمر إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية. وكان لافتاً حضور الأجهزة الأمنية التي عملت على تأمين سلامة التحرك.
 
يذكر أن السلطة اللبنانية حاولت قمع التحرك ومارست العنف بحق المعتصمين الذين قرروا أنه بعد انتهاء المهلة التي حدودها بـ72 ساعة سيصار إلى تصعيد التحركات في بيروت وكل المناطق اللبنانية.

وأمضى عدد من الناشطين اللبنانيين في التجمع الشبابي المدني الذي ينظّم حراك بيروت ضد فساد السلطة ليلتهم في ساحة الشهداء (وسط بيروت).

ونصب الناشطون بعض الخيم، في حين تابعت المجموعات اللوجيستية أعمالها تحضيراً لتظاهرة اليوم.

وبينما يستكمل المنظمون هذه الاستعدادات، كان لافتاً ما صدر عن وزير الداخلية، نهاد المشنوق، الذي قال إنّه سيأمر "قوى الأمن الداخلي بسحب عناصرها المكلفة بحماية تظاهرة المجتمع المدني، اليوم، إذا لم تستجب قيادة الجيش لطلب المشاركة في ترتيبات حفظ النظام".

وأشار المشنوق إلى أنّ هذا الموقف جاء بعد تلقيه "جواباً سلبياً من القيادة على طلب رفعه إليها بهذا الخصوص". مع العلم أنه سبق لقائد الجيش، جان قهوجي، أن أكّد في موقف له، مساء الجمعة، التزام "الجيش تأمين حماية التظاهرات والتجمعات الشعبية كجزء لا يتجزأ من حرية التعبير التي كفلها الدستور اللبناني".

* الفيديو من إعداد عبد الرحمن عرابي

 اقرأ أيضاً:

تمام سلام يطلب المساعدة من تركيا لحل أزمة النفايات
لبنان: المتظاهرون إلى الشارع ونقاش أمني يُهدّد أمن الحراك
نفايات تهدد بقذف لبنان إلى المجهول