"داعش" يحتضر في الموصل.. والقصف يفتك بالمدنيين
براء الشمري ــ بغداد
يرفض مقاتلو تنظيم "داعش" المحاصرون في ما تبقى من المدينة القديمة بالموصل التخلي عن مواقعهم، الأمر الذي زاد من صعوبة المعارك على القوات العراقية، التي كثفت قصفها الجوي والمدفعي على مناطق الاشتباك، مما تسبب بتصاعد عدد القتلى والجرحى من المدنيين المحاصرين.

وقال ضابط في قيادة عمليات الجيش في نينوى إن تنظيم "داعش" انكفأ باتجاه المناطق المحاذية لنهر دجلة في المدينة القديمة، مشيرا، خلال حديثه مع"العربي الجديد"، إلى اشتداد المعارك في هذه المناطق التي تعرضت لقصف جوي ومدفعي عراقي عنيف من أجل تفكيك دفاعات التنظيم الذي لا يتخلى عن مواقعه بسهولة.


في غضون ذلك، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الإثنين، إن قواته تمكنت من تحرير منطقة السراي بالموصل القديمة، مؤكدا، في بيان مقتضب، رفع العلم العراقي فوق مباني المنطقة.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية، اليوم الإثنين، أن ما تبقى من الموصل القديمة تحت سيطرة تنظيم "داعش" يتعرض لقصف جوي ومدفعي غير مسبوق، موضحة لـ"العربي الجديد" أن القوات العراقية تحاول حسم المعركة بوقت سريع مهما كان الثمن.


وأشارت إلى تصاعد أعداد المدنيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح جراء القصف المتواصل، مبينة أن بعض الأسر لم تتمكن من دفن ضحاياها التي بقيت جثثهم ملقية في الشوارع خشية التعرض لنيران القصف، لأن "الطيران العراقي يستهدف أي جسم متحرك في الموصل القديمة دون التمييز بين عناصر (داعش) والمدنيين"، بحسب قولهم.

من جهتها، كشفت خلية الإعلام الحربي، اليوم، عن تمكن القوات العراقية من السيطرة على مناطق جديدة في المدينة القديمة بالموصل، موضحة أن القوات المشتركة تتقدم نحو أهدافها المرسومة، بإسناد من الطيران العراقي والطائرات المسيرة.

وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع العراقية اليوم أنها كلفت قيادة الفرقة المدرعة التاسعة بمسك الأرض في الأحياء المحررة بالجانب الأيمن للموصل، موضحة في بيان أن الفرقة ستقوم بعمليات تفتيش في هذه الأحياء، والبحث عن المطلوبين للقضاء، ومطاردة الخلايا النائمة لـ"داعش"، وتدقيق هويات المواطنين هناك لمنع حدوث خروقات أمنية جديدة.