"خلوة باكاكرا" السويدية: مجلس الأمن عازم على الانكباب على الملف السوري
سفير: حاولنا تحديد مناطق التلاقي الممكنة (جوهان نيلسون/فرانس برس)

أعلنت السويد، اليوم الأحد، أن سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن أنهوا اجتماعهم في السويد، واتفقوا على تكثيف الجهود وتجاوز الخلافات للتوصل إلى حل للنزاع في سورية.

وقال السفير السويدي لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوج، ظهر الأحد: "هناك اتفاق على العودة بشكل جدي إلى الحل السياسي، في إطار عملية جنيف التابعة للأمم المتحدة".

وكان سفراء الدول الـ15 لدى الأمم المتحدة قد التقوا السبت في باكاكرا، المقر الصيفي لداغ هامرشولد، الأمين العام الثاني في تاريخ الأمم المتحدة الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة في أفريقيا بشكل غامض عام 1961، وتباحثوا في الشؤون الإنسانية في سورية والأسلحة الكيميائية.

وتابع السفير السويدي: "سنعمل جاهدين الآن، وخلال الأيام المقبلة، للاتفاق على آلية جدية تحدد إذا ما كانت هذه الأسلحة (الكيميائية) استخدمت، ومن هو المسؤول عن هذا الأمر".

وأضاف السفير سكوج: "لقد كنا قلقين جداً إزاء تفاقم النزاع في المنطقة". وتابع: "بمجرد أن جلس زميلي الروسي فاسيلي (نيبينزيا) والسفيرة الأميركي نيكي (هيلي) حول طاولة واحدة طيلة يوم ونصف اليوم (...) نشأت ثقة مجلس الأمن بحاجة إليها لتحمّل مسؤولياته".

من جهته، قال السفير الفرنسي، فرنسوا دولاتر، لوكالة "فرانس برس"، إن هذه الخلوة في بناء أبيض اللون يطل على بحر البلطيق "أتاحت لأعضاء مجلس الأمن التخلي عن عملية التسيير الآلية والدخول في نقاش فعلي ومعمق".

وختم السفير الفرنسي قائلاً: "حاولنا البدء في تحديد مناطق التلاقي الممكنة".

والجمعة، حذّرت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، من "المبالغة في تعليق الآمال على حل للقضية (السورية) برمتها".

وقالت "قبل كل شيء، نحتاج إلى وقت للتحدث بشأن الدور طويل الأمد لمجلس الأمن والأمم المتحدة في النزاع السوري".

ويعتبر اجتماع باكاكرا أول خطوة من نوعها للمجلس الذي عادة ما يعقد جلسته السنوية في نيويورك، إذ دعت السويد، العضو غير الدائم في المجلس، السفراء الـ15 والأمين العام، أنطونيو غوتيريس، هذه السنة، إلى عقد اجتماعهم غير الرسمي هناك. 

  

(العربي الجديد، فرانس برس)