Skip to main content
حكومة الوفاق الليبية تدرس إغلاق مراكز المهاجرين إثر مجزرة تاجوراء
العربي الجديد ــ لندن
مهاجرون محتجزون في ليبيا (الأناضول)
ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الخميس، أنّ حكومة الوفاق الليبية تدرس إغلاق كافة مراكز المهاجرين واللاجئين، على أثر تعرض مركز المهاجرين في تاجوراء لهجمات من قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، أودت بحياة 53 شخصاً.  

ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، قوله إن الحكومة ناقشت، يوم الخميس، عملية إغلاق كافة المعتقلات وإطلاق سراح كافة اللاجئين والمهاجرين.

وقالت الصحيفة إن اللاجئين أرغموا على البقاء في مركز اعتقال تاجوراء بعد الهجوم الأول الذي تعرّضوا له، لتتم مهاجمتهم مرة أخرى، مشيرة إلى أن دبلوماسيين أميركيين أعاقوا إجراء تحقيق مستقل لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.


وأشارت الصحيفة إلى أن هناك اعتقادا واسع النطاق لدى كثير من السياسيين والدبلوماسيين بأن قوات حفتر متورطة في تلك الهجمات، وأنهم يعتقدون أيضاً أن القوات الجوية التابعة لحفتر كانت قد لمحت إلى استعدادها للمجازفة بشكل كبير من أجل استهداف مواقع عسكرية تتبع لقوات حكومة الوفاق.

وفيما أعلنت حكومة الوفاق الليبية العثور على أسلحة إماراتية بعد استيلائها على مدينة غريان، ما زالت الإمارات ومصر، اللتان تتهمان بانتهاك الحظر الأممي بتوريد السلاح لأطراف الصراع في ليبيا، تنفيان دعمهما لمليشيا حفتر.

ورغم تراجع حدّة الشجب والاستنكار المحليين والدوليين بشأن مجزرة تاجوراء، ما زال تراشق الاتهامات مستمرا بين حكومة الوفاق الليبية ومليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر بشأن ارتكاب المجزرة. 

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إرسال لجان ميدانية للتحقيق في المجزرة، لكنها ربطت وقوع المجزرة بادعاءات قتل قوات حكومة الوفاق لأسرى وجرحى من مليشيا حفتر في مستشفى غريان عقب استعادة السيطرة عليها الأسبوع المنصرم.