أكد نشطاء لـ "العربي الجديد"، اليوم الخميس، سيطرة قوات النظام السوري على بلدة قلعة الحصن غرب مدينة حمص، بعدما فرض سيطرته على قرية الزارة في المنطقة نفسها، وهي آخر معقل مهم للثوار على الحدود مع لبنان.
أغلقت القوات السورية معبر البقيعة الرسمي عند الحدود مع شمال لبنان، بعد دخولها إلى منطقة "قلعة الحصن "في محافظة حمص المجاورة، مانعةً نقل الجرحى من المدنيين باتجاه لبنان.
تمكن النظام السوري من السيطرة على مدينة يبرود الاستراتجية قبل أيام. "تطور" لم يكن ليتحقق لولا القصف والحصار الممتد لأكثر من شهر، فضلاً عن أخطاء ارتكبتها المعارضة سهلت خسارتها للمنطقة
مواكب مناصري حزب الله في شوارع بيروت، ابتهاجاً بسقوط يبرود السورية، تستفزّ سكان بيروت وتتسبب بإشكالات تدخل الجيش اللبناني لفضّها.
الأرشيف
16 مارس 2014
حمزة المصطفى
كاتب وباحث سوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة سياسات عربية. ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العامّ".
تقرير مفصل يستعرض أوضاع الثورة السورية في العام 2013، بمناسبة اكتمال عامها الثالث ودخولها عامها الرابع، يرى أن تفريطا في الانجازات حدث، وأن خلافات شهدها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، كما عرف 2013 بروز تنظيم داعش والقوى الجهادية.
اختلف الكثير في العلاقة بين لبنان وسوريا بعد ثلاث سنوات على انطلاق الثورة في الشام. لم تعد لدمشق اليد طولى في السياسة اللبنانيّة، لكن في الوقت نفسه، عاش هذا الجار الصغير لسوريا، تداعيات هذه الثورة وكأنه محافظة سورية.
مرّ العام الثالث للثورة السورية أسود، لتكون سنة 2013 الأسوأ من دون شكّ، على جميع الصعد، منذ مارس/آذار 2011. لا مجال للتوقعات بخصوص العام الرابع، فهل يمكن أن يكون هناك أسوأ مما عاشته سوريا حتى اليوم؟
دخلت الثورة السورية عامها الرابع، وهي سنوات عنف وإراقة دماء كان لها أثر مدمر على أطفال المدارس هناك، فنحو نصف أطفال البلاد أصبحوا غير قادرين على تلقي تعليم في البلد الذي مزقته الحرب، ويبلغ عددهم 2.8 مليون طفل وفق "اليونيسف".
نحو 4 آلاف لاجئ سوري في تونس، معظمهم يعيشون في أفقر ضواحي العاصمة، والجزء الأكبر منهم يلجأ إلى التسوّل، بغياب أيّ سياسة رسمية لاحتوائهم، وفي ظلّ دخول معظمهم البلاد بطرق غير شرعية.