الجيش السوري يسيطر على الحصن... والمعارضة تردّ جنوباً وشمالاً

الجيش السوري يسيطر على الحصن... والمعارضة تردّ جنوباً وشمالاً

20 مارس 2014
(جون كينتلي ـ Getty)
+ الخط -

أعلنت فصائل من المعارضة السوريّة المسلحة، اليوم الخميس، عن بدء هجوم جديد في منطقة القلمون الشرقي، في وقت يشن فيه الجيش النظامي هجوماً عنيفاً على المنطقة المحيطة بقلعة الحصن في ريف حمص الغربي، وسط أنباء عن فرض سيطرته الكاملة على المنطقة.

وأعلنت القيادة العامة لـ"فيلق الرحمن"، وهو من أبرز التشكيلات العسكريّة المعارضة في سوريا، اقتحام مقاتليها مستودع دبابات اللواء (559)، قرب مطار السين العسكري، في منطقة القلمون في ريف دمشق. وأكّدت القيادة، عبر بيان أصدرته اليوم الخميس، أنّ مقاتليها، وبالاشتراك مع عدد من الكتائب الإسلامية، قتلوا العشرات من قوات النظام خلال معارك اقتحام المستودع، واستولوا على كمية من الأسلحة والذخيرة. وأضاف البيان أنّ المقاتلين تصدّوا لرتل جاء لمساندة قوات النظام، قبل انسحابهم من المنطقة.

وفي وسط البلاد، أغلقت القوات السورية معبر البقيعة الحدودي مع لبنان، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة في المنطقة، أسفرت عن مقتل 12 شخصاً. وأفاد ناشطون بعجز قوات المعارضة عن الانسحاب إلى منطقة وادي خالد اللبنانية، المتاخمة للحدود. وقال مدير عمليات "الصليب الأحمر" اللبناني، جورج كتانة، إن نحو 45 مصاباً نُقلوا عبر الحدود إلى داخل لبنان لعلاجهم.

ويأتي الهجوم على قلعة الحصن، بعد أن فرض الجيش النظامي سيطرته على قرية الزارة في المنطقة نفسها، وهي آخر معقل مهم للثوار على الحدود مع لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بإصابة رجل في وادي خالد، فضلاً عن تعرض نقطة تفتيش عسكرية لبنانية للنيران.

وفي إطار المعارك المستمرة منذ أسابيع، والهادفة إلى السيطرة على الطريق الدولي الواصل بين حماه وحلب، أفاد ناشطون سوريون بسيطرة عناصر من "جبهة النصرة" على حاجزي السمان وجب أبو معروف، غرب مدينة طيبة الإمام في ريف حماه. وقال مراسل وكالة "سمارت"  إن سيارة مفخخة، يقودها انتحاري من "النصرة"، انفجرت عند حاجز السمان، قبل أن تقتحم عناصر "الجبهة" الحاجز وتسيطر عليه. كذلك فجّر عناصر من "جبهة النصرة" عربة عسكرية عند حاجز جب أبو معروف، قبل أن تسيطر على الحاجز بالكامل. وأكد مراسل الوكالة مقتل عدد من عناصر قوات النظام وإصابة آخرين خلال العمليتين، فيما أسرت "جبهة النصرة" جنوداً، واستولت على دبابتين وكمية من الأسلحة والذخيرة.