النظام يسيطر على قلعة الحصن بدعم من "القومي السوري"

20 مارس 2014
النظام يقتل 50 مدنياً خلال جلائهم من من بلدة
+ الخط -

أكد نشطاء لـ "العربي الجديد"، اليوم الخميس، سيطرة قوات النظام السوري على بلدة قلعة الحصن غرب مدينة حمص، بعدما فرض سيطرته على قرية الزارة في المنطقة نفسها، وهي آخر معقل مهم للثوار على الحدود مع لبنان.

ويحيط البلدة عدد كبير من قرى وادي النصارى، التي استخدم النظام بعض أراضيها كمنصات لإطلاق نيرانه الثقيلة. وقال ناشطون إن مدفعية الجيش النظامي الموجودة في قرى وادي النصارى، كثفت القصف على البلدة قبل الهجوم عليها، وهي المحاصرة منذ عام تقريباً.

وأشاروا الى مشاركة الحزب "القومي السوري الاجتماعي" في القتال بتلك المنطقة بشكلٍ كبير.

وتقع البلدة في وادي النضارة (أو وادي النصارى) في محافظة حمص، شمال غربي سوريا إلى الجنوب من بلدة مشتى الحلو، وتتوسط مدينتي حمص وطرطوس. وتمكن الثوار أكثر من مرة تعطيل حركة الطريق الدولي الرابط بين دمشق ومناطق الساحل من خلال استهدافه بعمليات القنص من أبراج القلعة الأثرية التي دمر النظام جزء منها.

في غضون ذلك، استشهد في الأيام الماضية 50 مدنياً وجرح العشرات، جراء مجزرة ارتكبتها قوات النظام وشبيحته بحق مدنيين أثناء عملية إجلائهم من مدينة منبلدة قلعة الحصن. وقالت "الهيئة العامة للثورة" إن "بعث نظام الأسد، أمس الأربعاء، عبر لجان وساطة، رسائل للثوار أنه تم الحشد لاقتحام المدينة يوم الخميس، ومنح الأهالي طريقاُ وحيداً آمناً لإخراجهم عبره، وتأكيده أنه لن يستهدف الأهالي".

وأضافت: "خرجت ما بين 300 و350 عائلة بينهم نساء وأطفال، باتجاه الأراضي اللبنانية، عبر الطريق الذي حدده النظام، برفقة 20 مقاتلاً من الثوار لحمايتهم، وتعرض المدنيون خلال الليل لثلاثة كمائن، أولها بالقرب من قرية العنازة نتج عنها استشهاد 12 مدنياً، وجرح أكثر من 20 آخرين بينهم أطفال. وفي الكمين الثاني تم استهداف المدنيين بالرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران، استشهد خلالها 14 مدنياً وجرح بحدود 25 آخرين. أما الكمين الثالث، وقع قرب منطقة البقعة القريبة من وادي خالد، حيث استهدفت قوات النظام النازحين بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة نتج عنها استشهاد 24 مدنياً، وجرح العشرات".

وأوضحت "استطاع الثوار إيصال من تبقى من المدنيين إلى منطقة وادي خالد في لبنان، وإسعاف الجرحى إلى مشفى القبيات، الذي داهمه الأمن والجيش اللبناني، واعتقل 4 نساء من الجرحى وسلمهن لحاجز قوات النظام على الحدود". وأشارت إلى أن أهالي بلدة وادي خالد شكلوا حاجزاً بشرياً أمام المشفى لمنع الأمن اللبناني من دخوله واعتقال المدنيين، وفق ما أفادت الهيئة.

المساهمون