داو جونز يتراجع 305 نقاط في نهاية أسبوع قوي للأسهم الأميركية

22 مارس 2024
وول ستريت تترقب تحركات عوائد السندات (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مؤشر داو جونز الصناعي يتراجع بـ305 نقاط (0.77%)، بينما إس أند بي 500 ينخفض بنسبة 0.14%، وناسداك يسجل ارتفاعًا بـ0.16%، معلنًا إغلاقًا قياسيًا جديدًا.
- بنك الاحتياط الفيدرالي يخطط لخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات قبل نهاية العام، مما يعزز ثقة المستثمرين ويساهم في تحقيق مكاسب للشهر الخامس على التوالي.
- الأسهم الأوروبية تشهد أداءً قويًا، مع ارتفاعها نحو أعلى مستوياتها على الإطلاق، وأسعار النفط تشهد تغيرًا طفيفًا مع ترقب تطورات الوضع في غزة.

فقد مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية 305 نقاط في تعاملات الجمعة، إلا أنه سجل أفضل أسبوع له في 2024، بعد وصوله إلى مستويات قياسية، مدفوعاً بتأكيد بنك الاحتياط الفيدرالي تمسكه بخطة خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات، قبل نهاية العام الحالي.

وبنهاية تعاملات آخر أيام الأسبوع، مثلت نقاط التراجع في المؤشر الأشهر في العالم نسبة 0.77%، وانخفض مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.14%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.16%، مسجلاً إغلاقاً قياسياً جديداً.

وحققت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب قوية هذا الأسبوع، مع ارتفاع مؤشر إس أند بي 500 بنحو 2.3%، وارتفاع مؤشر داو جونز بنسبة 2% في أفضل أسابيعه منذ ديسمبر/كانون الأول، فيما كان مؤشر ناسداك هو الأفضل أداءً بين المؤشرات الثلاثة، حيث قفز بنسبة 2.9% تقريبًا.

قال كيث ليرنر، كبير مسؤولي الاستثمار المشارك في بنك "ترويست Truist"، عن تحركات يوم الجمعة: "إنها فترة هضم بعد أسبوع قوي حقًا. وجهة نظرنا هي أن الاتجاه العام لا يزال إيجابيًا بالنسبة للسوق، خاصة عندما ترى هذا الاختراق لمستويات قياسية جديدة، في الطريق لتحقيق مكاسب للشهر الخامس على التوالي".

وعزز من قوة سوق الأسهم هذا الأسبوع ما قاله جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، بعد الإعلان عن تثبيت معدلات الفائدة الأساسية عند مستوى 5.25% - 5.50% للاجتماع الخامس على التوالي.

وقال باول إن التخفيضات قادمة على الرغم من الموجة الأخيرة من قراءات التضخم الساخنة التي دفعت بعض المستثمرين إلى الخوف من تأجيل الجدول الزمني المقدر لتخفيضات الفائدة حتى نهاية العام. وأشار إلى تمسكه ورفاقه في البنك بالخطة التي سبق الإعلان عنها، والتي تنص على خفض الفائدة الأميركية ثلاث مرات في 2024.

وقال ليرنر: "كان ذلك كافياً لكي تمضي السوق قدماً في الارتفاع".

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، ارتفعت الأسهم الأوروبية لتنهي تعاملات الأسبوع بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، مع تفوق أداء الأسهم البريطانية والألمانية والإيطالية على نظيراتها في المنطقة، بعد سلسلة من إشارات بنوك مركزية كبرى هذا الأسبوع إلى بدء سياسة التيسير النقدي.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات الجمعة مستقرا، لكنه حقق مكسبه الأسبوعي التاسع على التوالي، بعد أن بلغ مستوى غير مسبوق في وقت سابق من اليوم.

وعوضت مكاسب مؤشر ِشركات العقارات ومؤشر شركات المرافق قليلة التأثر بالتقلبات الخسائر التي تكبدها مؤشر شركات التكنولوجيا سريع التأثر بأسعار الفائدة، ومؤشر السلع الشخصية والمنزلية الذي تأثر بتراجع الأسواق الصينية.

وارتفع مؤشر (إف.تي.إس.إي 100) البريطاني بنسبة 0.6% إلى أعلى مستوى في عام مسجلاً 7930 نقطة.

وفي سوق النفط، انخفضت الأسعار اليوم الجمعة من دون تغيير يذكر على مدار الأسبوع، إذ أدى احتمال وقف إطلاق النار في غزة إلى إضعاف مؤشرات الخام، بينما خففت الحرب في أوروبا، وتقلص عدد منصات الحفر الأميركية، من حدة الانخفاض.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار 35 سنتا لتبلغ عند التسوية 85.43 دولاراً للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 44 سنتا لتبلغ عند التسوية 80.63 دولاراً للبرميل. وسجل كلا الخامين تغيرا بأقل من 1% خلال الأسبوع.

وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال، لـ"رويترز"، إن "الجميع يترقبون ما ستحمله عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لغزة"، مضيفا أن محادثات السلام الناجحة ستدفع المسلحين الحوثيين في اليمن إلى السماح لناقلات النفط بالمرور عبر البحر الأحمر.

المساهمون