}

ماذا فعل بوتين في مؤتمر صندوق تأسيس إسرائيل؟

أندريه كولسنيكوف 27 أكتوبر 2019
ترجمات ماذا فعل بوتين في مؤتمر صندوق تأسيس إسرائيل؟
بوتين في "كيرن هيسود"
في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول 2019، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في فندق "فور سيزنز"، بالمشاركين في مؤتمر المجلس اليهودي "كيرن هيسود". وبعد أن وصف إسرائيل بأنّها دولة ناطقة باللغة الروسية، غادر القاعة برفقة أعضاء مختارين من أعضاء المؤتمر لعقد لقاء مغلق، بعيداً عن أنظار الفضوليين.

في هذا التقرير، يقترح المراسل الخاص لصحيفة "كومرسانت"، أندريه كولسنيكوف، أن يكون ما حدث هو ما يلي:
كان من المقرر أن يلتقي بوتين بممثلي مؤسسة "كيرن هيسود"، في فندق "فور سيزنز"، وبالتحديد في قاعة "ضولغوروكي"، حيث يعتزم المجلس جمع التبرعات لصالح دولة إسرائيل. وهذا المجلس بلا شكّ هو عبارة عن منظمة كبيرة لم أكن أتخيل كم هي كبيرة.
وقد أوضح لي رجل الأعمال، ميخائيل فريدمان: "يمكنك القول إنّها منظمة شبه حكومية، شبيهة بمجلس السلم زمن الاتحاد السوفييتي". بالفعل، كان التشبيه تشبيهاً ذكياً!
كنت على علمٍ أنّ مؤسسة "كيرن هيسود" سبق أن تأسست منذ العام 1920، أثناء انعقاد المؤتمر الصهيوني العالمي في لندن، أي قبل إنشاء دولة إسرائيل نفسها بوقتٍ طويل. وهذا يعني أنّ عمر المؤسسة هذه قد قارب 100 عام تقريباً.
كانت التفاصيل التي تحدث هذا اليوم في قلب العاصمة الروسية، والمذكورة في بيانٍ أعدته المؤسسة نفسها، مثيرة للإعجاب. كان من بين أعضاء النادي - عائلة روتشيلد، عائلة الصفرا من البرازيل، وعائلة  برونفماتوف من كندا، وعائلة كابلانوف من جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى عائلة بيكسيلبيرغوف الروسية.
هؤلاء أناسٌ لا يحاولون البتة إخفاء أنفسهم، ويجتمعون مرة كل عامين. وسبق لهم أن اجتمعوا في لندن عام 2006، وفي باريس عام 2008، وروما عام 2009، وواشنطن عام 2011، وفي مدريد عام 2013. وعلى الدوام، يلتقي بهؤلاء الناس زعماء الحكومات، أمثال سيلفيو بيرلسكوني، باراك أوباما، خوان كارلوس الأول. وبشكلٍ عام، تثير الأسماء المتواجدة والأموال التي يمتلكونها الرعب في النفوس.

هل تعتقد أنّ هذه هي المؤامرة اليهودية في حدّ ذاتها!؟ سألني ميخائيل فريدمان، وهو يقرأ في عينيّ الانطباع الذي أحدثه إعلان ظهور بوتين العلني مع هؤلاء الأشخاص، والأهمّ في اجتماعٍ مغلق لم يعلن عنه مسبقاً، والذي كان سيعقد حتماً مهما كانت الظروف المناخية مع بعض أفضل أشخاص المؤسسة في مكانٍ آخر، لا أجرؤ على لفظ اسمه (ببساطة لأنني لا أعرفه).
أجبت رجل الأعمال مومئاً برأسي موافقاً، رغم رغبتي الشديدة بالصراخ بشيءٍ عن الكواليس التي ستفتتح أخيراً، إلى حيث استطاعوا جرّ الرئيس الروسي (وهو أمرٌ مرعبٌ بحدّ ذاته).
قال ميخائيل فريدمان باستخفاف: "أما أنا، فلا أعتقد ذلك".
كنت أعرف أنّ يوم هؤلاء الأشخاص سيكون يوماً كثير المشاغل. قرأ مقرر اللقاء السفير الإسرائيلي لدى موسكو تقريراً مفصلاً حول موضوعة "واجب شكر الشعب اليهودي للجيش الأحمر". ومن ثمّ سينتقل الحضور إلى جولةٍ في "حديقة ألكسندروفسكي"، حيث ضريح الجندي المجهول، ليحضروا صلاة "إل ملي رحاميم" على "أرواح الجنود اليهود الذين سقطوا في الحرب". بعدها، وكما هو مقرر في برنامج عمل المنتدى، سيتناولون وجبة خفيفة، ويخضعون لإجراءات تدقيق أمنية، وبعدها فقط "لقاء مع فخامة فلاديمير بوتين، رئيس الاتحاد الروسي".
في المساء، الحدث الأبرز: العشاء الختامي، وحفل الاستقبال في مزرعة تيمور وجانّا بن يهود هينكاشفيلي، حيث يبدو أن الذروة ستكون ما يسمّى кокус/ اجتماع مغلق لكتلة حزبية، أي أمسية جمع التبرعات لصالح إسرائيل، حيث يصعد كلّ مشاركٍ في المنتدى إلى المنصة، ويعلن بصوتٍ مرتفع المبلغ الذي تبرع به للمجلس (الحدّ الأدنى 250 ألف دولار أميركي). وعلى سؤالي، في اليوم السابق لوصول فلاديمير بوتين، لرجل الأعمال فيكتور فيكسيلبيرغ عن المبلغ الذي سيتبرع به، أجاب بذكاء: أنا من يحتاج لمن يتبرع له. حسناً، ربما كان يمزح!
سألني الحاخام الأكبر في روسيا بيرل لازار: أتعرف معنى المؤسسة؟ وأردف موضحاً: "مؤسسة الأساس"! أي أساس إسرائيل! الأموال الأساسية لصالح إسرائيل يتم جمعها هنا! كنت قد أدركت هذا بالطبع، غير أنّ أمراً آخر لم أفهمه: لماذا كان على فلاديمير بوتين المجيء هنا، ولقاء أعضاء المنتدى في اليوم نفسه الذي تجري فيه انتخابات الكنيست الإسرائيلي؟ بالطبع، الدعاية الانتخابية ممنوعة، لكن من يستطيع حصر الرسائل التي ترد إلى إسرائيل من العاصمة الروسية موسكو؟
قال بيرل: "لا، أبداً. قرار انعقاد المنتدى في هذا التاريخ، وفي موسكو، اتّخذ قبل عامٍ".
سألت محدّثي مدققاً: إذاً، قرار إجراء الانتخابات الإسرائيلية متخذٌ قبل أكثر من عام؟
ضحك بيرل قائلا: كلا، منذ نصف عامٍ! لكنهم ربما اتبعوا البوصلة فقط... ولكنّه لم يرغب بالإفصاح أكثر.
استوضحت منه: كانت البوصلة صوب قراركم؟ أومأ بيرل برأسه بارتياح.
سألت: وهل وافق الرئيس الروسي على الحضور بسهولة؟ يا له من جدول أعمال لدى الرئيس! اليوم، هناك اجتماع في وزارة الطوارئ بشأن الفيضانات، والأهمّ لقاؤه مع جينادي زوغانوف، زعيم الحزب الشيوعي! يومٌ مليء بأحداثٍ مهمة!.. أمّا في إدارة رئيس روسيا، فقد سخروا مني قائلين: "كيف لنا أن نعرف أين سيكون الرئيس بعد سنة!"- وضحك أيضاً الحاخام بيرل لازار، كبير حاخامات يهود روسيا- قائلاً ببساطة، إنّه اصطفاف سعيد للنجوم في السماء!

سواءً اتفقوا أم لا/ فلقد حلّلت الأمور بنفسي. يمكن القول إنّهم ضيقوا على الرئيس بهكذا برنامج عمل. أجرؤ على القول أيضاً إنّ لقاء الرئيس مع جينادي زوغانوف قد أزيح إلى آخر الليل، أو ربما أصبح موضوع تساؤل: فهكذا أحاديث خلف الكواليس قد تطول، وقد لا تنتهي بسرعة.... أو أننا ربما، وكالعادة، لا نعرف الكثير من الأمور. أصبح لدينا الكثير من التساؤلات، والقليل من الإجابات. وفي هذه الأثناء، كان بيرل لازار يحدثنا، بوجود الكثير من الحضور، وقد اتخذوا أماكنهم في قاعة "ضولغوروكي" قائلاً: الكثيرون قالوا إنّ تبرعاتهم كانت 100، 200، 300 دولاراً. وإنهم لا يستطيعون التبرع بمبالغ أكبر. كان هذا في الماضي، قبل 20-30 عاماً، أمّا الآن فنتحدث عن الملايين.
ألقيت على الحاضرين نظرة وفهمت: بالفعل، صفوة المجتمع اليهودي لم تقض حياتها عبثاً، فقد كدّست الكثير من الأموال. وأخيراً، أصبح لديهم دافعٌ يجعلهم يتخلون عمّا جمعوه، دون إبداء أيّ نوع من الامتعاض. لم يكن يبدو أبداً أنّهم أناسٌ مضطهدون، بل على العكس كانت وجوههم تبدو مشرقة. ربما كانوا متواجدين بأفكارهم فقط مساءً في عزبة تيمور وجينّا يهود هينكاشفيلي، على تلك المنصة، حيث تعلن التبرعات، وحيث يستحيل على المتبرع النطق برقمٍ أقلّ مما أعلنه أخوه الذي سبقه، والأهمّ مما سيعلنه أخوه الذي سيليه على المنصّة. فلا يجوز أن تعلن رقماً أعلى، تلك هي المسألة.... نعم، في تلك الأمسية كان لدى القوم الكثير مما يشغل بالهم بالفعل.
وهنا رأيت في إحدى الصالات الصغيرة رجلاً على كرسيّ متحرك، وفهمت على الفور أنّه يستحق اهتماماً خاصّاً. كان في منتصف العمر، عيناه عنيدتان وحركاته رشيقة ودقيقة. كان برفقته اثنان من الحراس، وهذا في حدّ ذاته أمر غير عاديّ: فللوصول إلى هذا المكان يكون الضيوف قد اجتازوا العديد من نقاط التفتيش، والمكان هنا على الأرجح هو المكان الأكثر أماناً على وجه الأرض. ومع ذلك، سمح لهذا الشخص بالتحرّك برفقة حراسٍ، أرجِّح أنّهم مسلحين.... أنا متأكد أنّ فلاديمير بوتين سيكون في القاعة بدون حراس مرافقين كهؤلاء.
ــ من هو؟ سألت هامساً في أذن أحد العارفين. نظر إليّ نظرة يشوبها العداء كما خيّل لي، وأجاب:
ــ إنّه شيلدون إدلسون! أغنى يهود العالم! 50 مليار.... يمتلك أهمّ كازينوهات لاس فيغاس... وهي ليست بشيءٍ بالنسبة له.
ــ وما هو الرئيسي، سألت مستوضحاً، وقد شعرت بأنّ ساقيّ قد بدأتا تخذلاني.
ــ لا أحد يعرف... لم يكن الجواب مشجعاً. غير أنّ محدّثي أضاف: ومعه ميريام... زوجه.. رأيت أنّ ميريام تثير لديه مشاعر أقلّها الخوف. وأضاف بهمسٍ لا يكاد يسمع: إنّه الراعي الرئيسي لـ"بيبي". بالطبع، كان المقصود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي التقى مؤخراً فلاديمير بوتين في سوتشي، ويبدو أنّه سمع ما يرغب سماعه من الرئيس الروسي، أنّ روسيا ستكون سعيدةً إذا ما منح الجزء الروسي من الإسرائيليين أصواتهم للسيد نتنياهو.
في هذه الأثناء، تم دفع الكرسي المتحرك مع السيد إدلسون إلى النافذة المطلّة على ميدان "مانيشنايا". وهنا حدث ما هو غير متوقع، رفعوه، ووقف بنفسه كما خيّل إليّ، أي أنّه كان يستطيع الوقوف!!

فهكذا، بالطبع، أنّه حتى ولو كانت ثروته قريبةً من الرقم المعلن، فإنّ باستطاعة هذه الأموال رفع أيّ شخصٍ، ومن أيّ مكان، إلى أيّ مستوى عالٍ مهما كان. أمّا الأسباب التي تجعله يجلس على كرسيّ متحرك فكانت مفهومة أيضاً. بالطبع، عندما تتراخى يقظتنا، ونكون طيلة الوقت شبه نيامٍ، وما إليه، فهذا مفهوم من الناحية الإنسانية. أمّا عندما نرى ضرورةً، فإننا نقف منتصبي القامة. ليس هناك لا صندوق تبرعات، ولا إسرائيل.  أثناء مروره بجانبي في طريق إلى الخارج، لم أستطع منع نفسي من سؤال شيلدون إدلسون عن الدولارات التي يعتزم التبرع بها اليوم لإسرائيل. سألني: دولارات؟ عموماً، كنت متأكداً أنّه لن يجيبني. ولكنه خيّب ظني بالقول متنهداً: "نحن نتبرع بمئات الملايين من الدولارات".
تابع شيلدون طريقه إلى القاعة مترقباً قدوم الرئيس بوتين. ورغم كلّ ثروته (وحالته الصحية)، أمضى قرابة الساعتين في الانتظار. بالطبع، لم يشتك أحدٌ من الحاضرين، فالجميع يفهم (أنا شخصياً ما زلت لا أفهم حتى الآن). صافح الرئيس الروسي الناس في الصف الأول، وكانت مصافحته لشيلدون مصافحة أصدقاء يعرفون بعضهم منذ زمنٍ بعيد. قال الرئيس مخاطباً الملياردير اليهودي: "أعلم أنه ليس يومكم الأول هنا. أتمنى أن تكون إقامتكم في ربوعنا قد نالت إعجابكم.... أستطيع القول بكلّ فخر إنّ العلاقات بين روسيا وإسرائيل ربما لم تكن يوماً بهذا المستوى...". أبطأ الرئيس كلامه، وكأنه تذكر في سبيل العدالة، وقال: "ومع ذلك، ربما كانت أفضل يوماً ما؟" إذا لم نأخذ الأشهر الأولى بعين الاعتبار، أو ربما السنوات الأولى من عمر إسرائيل.
صفّق الحاضرون بكل طيب خاطر. ولكن سرعان ما انتقل الرئيس إلى الأهم:
تتميز العلاقات الروسية – الإسرائيلية بمضامين ذات معنى. ونحن نلتقي مع رئيس الوزراء، السيد نتنياهو، بشكلٍ منتظم، وغالباً ما نتبادل الآراء، ونتشاور عبر الهاتف، ونناقش بصورة عملية القضايا الحادة، والأكثر إلحاحاً على المستوى الإقليمي والعالمي، وكذلك مسائل التعاون المشترك. بالطبع، يمكن سماع هذه الكلمات البريئة من أي قناة إسرائيلية محترمة.
وتابع بوتين: ربما لفت انتباهكم أنني قبل أيام كنت قد استقبلت بكل سرور السيد نتنياهو في سوتشي. بالمناسبة، أخبرني نتنياهو عن صلات عائلته بمنظمتكم، وقال إنها تتمتع بالفعل بنفوذٍ على مستوى العالم، وتهتم بقضايا مهمة ومفيدة وضرورية جداً! أردف بوتين: وبالمناسبة، تذكر رئيس الوزراء بحرارة، أنّ جدّه الحاخام شارك في كثير من الأحيان في أنشطة "كيرن هيسود". لقد كان خطيباً مفوّهاً، كما قال رئيس الوزراء، ونتيجة براعته كان يقارن بالشاعر اليهودي حاييم بياليك. كما أن عائلة نتنياهو لا تزال تحتفظ بشهادة المنظمة التي قلدتها لجدّه تقديراً لخدماته في منظمتكم! بالطبع، كان التصفيق عالياً للغاية، ولكن هل كان الأمر يستحق الآن إظهار علاقة السيد نتنياهو المتينة بالمنظمة؟ يبدو أنّه كان يستحق!
ومع ذلك، فإنّ هذا لم يكن البيان الذي طغى على كلّ ما عداه في اجتماعات فندق "فور سيزنز"، ولذلك تابع الرئيس بوتين: إنّ مواطني روسيا وإسرائيل مرتبطون عائلياً بصلات القرابة، وبروابط صداقة.. أقول من دون مبالغة إنّها شبكة حقيقية، إنّها أسرة مشتركة! هناك قرابة 2 مليون ناطق بالروسية يعيشون في إسرائيل. ونحن نعتبر إسرائيل دولةً ناطقة بالروسية! بدا وكأنّ هذه الكلمات قد أفلتت من لسان فلاديمير بوتين بصورة غير إراديّة. مرت لحظة اضطرابٍ مشوّشة، أعقبتها عاصفة من التصفيق المتواصل. كلا، هؤلاء الناس لم يعتبروا إسرائيل دولةً ناطقةً بالروسية، ربما العكس هو الصحيح! أصبح الآن لدى الحضور ما يروونه بشأن اللقاء هذا، قبل أن يتحول إلى لقاء حميميٍّ مغلق لن يحضره الجميع بالطبع.
في هذه الأثناء، أومأ بوتين برأسه، كما لو كان يؤكّد أنّ ما قيل للتوّ لم يكن مصادفةً، ولم يكن زلة لسان، بل ربما يكون معاناة ما. ونطق بهدوءٍ أكثر: نعم ، نعم... أي أنّه مصرّ على ما قاله. ثمّ خاطب الرئيس الحضور بثقة: "عندما نتعرض لظواهر سلبية، كالتي تحاول مراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية، وتشويه التاريخ، فإنني أكون مسروراً من ناحية، ومن ناحية أُخرى أودّ الإشارة بقلق إلى أنّ المنظمات الوحيدة تقريباً في أوروبا التي واجهت علانيةً هذه المحاولات كانت منظماتٌ يهودية، بما في ذلك، في دول البلطيق! بالطبع، أنا أفكر بالأمر دائماً. ومع الأسف، وحدها هذه المنظمات من يعارض! لم يخش الناس الخروج إلى الشوارع للاحتجاج، مرتدين ملابس المعتقلين في المعسكرات، مذكرين الناس بتلك الأحداث، ومتخذين موقفاً واضحا. لأولئك جميعهم جزيل الشكر".
لم يكن أول حديث للرئيس الروسي بهذا الشأن، وكان يبدو بالفعل ممتناً: "كلما ابتعدت عنّا أحداث الحرب العالمية الثانية، كلما ازدادت مسؤوليتنا الحكومية والشخصية في عدم نسيان تلك الدروس المرّة - والمآثر والضحايا. قريباً، ستحل في أيار/ مايو من العام المقبل، الذكرى الـ 75 للانتصار العظيم، وبالطبع، ننتظر من قيادة إسرائيل قبول دعوتنا لحضور العرض العسكري في الساحة الحمراء، وفي غيرها من المشاريع الاحتفالية".
بالطبع، لم يذكر الرئيس فلاديمير بوتين قيادة إسرائيل بالاسم: فقد تتغير هذه القيادة فجأة، وعلى الرغم من الجهود غير المسبوقة.
وأخيراً، غادر بوتين القاعة برفقة بعض المختارين إلى قاعةٍ أُخرى، والأفضل عدم تذكّر ذلك!


*نُشرت في صحيفة "كومرسانت"، 18/9/2019.

رابط المقالة.

ترجمها عن الروسية: سمير رمان.

مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.