}

ذكرى اغتيال شيرين أبو عاقلة: "أنا هنا... ستعرفون الحقيقة"

سمر شمة 19 مايو 2024
استعادات ذكرى اغتيال شيرين أبو عاقلة: "أنا هنا... ستعرفون الحقيقة"
شيرين فرد من أفراد كل العائلات الباحثة عن الخير(Getty)
"يجب على جميع الأطراف توفير الحماية لنا كما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية، هذه الحماية التي لم تكن لأسفي الشديد من نصيب زميلة لنا حاولت من خلال عملها في قناة ’الجزيرة’ بالعراق أن تنقل صورة حيادية فقتلت ببشاعة"- هذا ما قالته شهيدة الصحافة والحقيقة، صوت فلسطين وأوجاع أهلها، المراسلة الميدانية والصحافية المخضرمة شيرين أبو عاقلة، ذات يوم، والتي مرّ على استشهادها عامان على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، وعلى الهواء مباشرة، على مرأى من العالم المتحضر والنامي والمتخلف أثناء تغطيتها لاقتحام جنين في الحادي عشر من أيار/ مايو 2022.
كان يومًا حزينًا ومفجعًا ذلك اليوم، فشيرين ليست مراسلة شجاعة فحسب، إنها فرد من أفراد كل العائلات الباحثة عن الخير والحق وانتصار الإنسانية على التوحش والقتل وإهدار الحقوق والكرامات، وهي أخت وصديقة حنونة، وإعلامية لامعة، ورمز للمهنية العالية والأخلاقيات المبهرة.
روت قصص الناس وأوجاعهم، وحكايا الأمهات الثكلى، والأسرى والمعتقلين والشهداء، وحكاية فلسطين الحقيقية وصمود شعبها الاستثنائي وغطرسة العدو وعنصريته وسياساته التعسفية، دافعت بكل حيادية عن أطفال وتراب وشجر وبحر فلسطين، وعن القدس والمدينة القديمة، والحضارة الموغلة في القدم بصوت هادئ رصين، يبعث على العزيمة والثقة والاطمئنان، ويعبّر عن عدالة القضية الفلسطينية بالأدلة والبراهين.
لم تستطع كل المواثيق والاتفاقيات الدولية الداعية لحماية الصحافيين في أوقات السلم والحرب حمايتها، ولم تستطع سترة الصحافة التي كانت ترتديها حمايتها أيضًا من الاغتيال المباشر والواضح والمتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
أُصيبت برصاصة في رأسها في ذلك اليوم الفلسطيني الأسود الحزين، وظهرت أمام الشاشات ملقاة على الأرض وسط أصوات إطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال على مقربة من زميلتها الصحافية شذا حنايشة، التي أكدت آنذاك أن الجيش الإسرائيلي تعمد قتل طاقم "الجزيرة"، حيث انتظر وصوله إلى منطقة مفتوحة، وبدأ بإطلاق النار بهمجية، وكانت على مقربة أيضًا من الصحافي علي سمودي، الذي أُصيب برصاصة في ظهره، والذي أكدّ أنها قُتلت بدم بارد، وبأن العدو استمر بإطلاق النار بعد إصابتها.
وقد تابع الجميع وقتها منع سلطات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف لإنقاذها، واقتحامهم لمنزلها في القدس المحتلة، واعتدائهم على الفلسطينيين المتواجدين في محيطه.
ورغم عرقلة العدو للجنازة ومراسمها، فقد أقيم في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله موكب رسمي لوداعها وتكريمها استعدادًا لنقلها إلى القدس المحتلة، ورغم منعه وضع صور لها في البلدة القديمة، ورفضهم وضع علم فلسطين داخل منزل عائلتها، واشتراطه إنزال الأعلام الفلسطينية وإخراج جثمانها من سيارة الموتى، فقد أصرّ الفلسطينيون على الاحتفاء بها وحملها على الأكتاف، سيرًا على أقدام متعبة وقوية في آن معًا.
في ذلك اليوم الحزين، قمعت الشرطة الإسرائيلية مسيرة التشييع التي شارك فيها عدد كبير من الفلسطينيين من كل الأعمار والطوائف والتوجهات الفكرية والسياسية، واعتدت عليهم بوحشية، وكأنها تخاف من هذا الحب، وهذا الاحترام، ومن هذه القدوة، حتى بعد قتلها.
أثبتت التحقيقات توفر عناصر جريمة القتل العمد للصحافية الشهيدة، والشروع بالقتل للصحافي السمودي، ولكل من حاول إنقاذها ومساعدتها، ومع ذلك رفضت إسرائيل الاعتراف بمسؤوليتها عن هذه الجريمة، ورفضت فتح تحقيق جنائي حوله، بينما قررت شبكة "الجزيرة" إحالة ملف الإغتيال لمحكمة الجنايات الدولية، بعد إدانتها الشديدة لعملية قتل الإعلامية أبو عاقلة، محمّلة المسؤولية للحكومة الإسرائيلية، ومطالبة بإدانتها ومحاسبتها. في حين أعلن الجيش الإسرائيلي في الخامس من أيلول/ سبتمبر 2022 أن: "النيابة العسكرية لم تجد أي مخالفة تستدعي فتح تحقيق جنائي في قتل أبو عاقلة"، محاولًا إتهام أطراف فلسطينية بارتكاب هذه الجريمة. هذا في الوقت الذي قال فيه مدير مكتب "الجزيرة" في فلسطين وليد العمري: "لم يكن هناك إطلاق نار من مسلحين فلسطينيين، وأبو عاقلة كانت ترتدي خوذة، وأصيبت في منطقة مكشوفة تحت أذنها، مما يدل على أنها استُهدفت عمدًا".




وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية: "شيرين أصبحت بوفاتها رمزًا لوحشية الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه لحرية الصحافة، وإسرائيل لم تقدم أي دليل على أن جنودها لم يطلقوا النار عليها".
بينما نشرت قناة "سي إن إن" تقريرًا نقلًا عن شهود عيان أكدوا أن الإسرائيليين أطلقوا النار على الصحافيين، ولم يكن هناك مسلحون فلسطينيون في المكان. كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في 20 حزيران/ يونيو من العام نفسه نتائج تحقيق مطوّل أجرته وخلص إلى أن الرصاصة التي قتلت شيرين أُطلقت من الموقع الذي كانت تتواجد فيه قافلة عسكرية إسرائيلية.
النيابة العامة الفلسطينية الأولى، من جهتها، أكدت أن مصدر إطلاق النار الوحيد كان من قوات الاحتلال، وأن الرصاصة التي قتلت الشهيدة كانت تحتوي على جزء حديدي خارق للدروع تسبب في تهتك الدماغ، وأدى إلى الوفاة، وأن استهدافها مع زملائها جاء من سلاح قناص إسرائيلي، وكان متعمدًا، وجريمة القتل العمد ثابتة بالدلائل.
أما المفوضية الأممية لحقوق الإنسان فقد أشارت إلى قيام الاحتلال بعملية الإغتيال ومسؤوليته عن كل ما جرى.
الجدير ذكره أن الرئاسة الفلسطينية وحماس وأطرافًا سياسية وعسكرية فلسطينية عديدة دانت عملية القتل، وهنالك دول عديدة، ومؤسسات للصحافيين، قامت بذلك، ودعت إلى محاسبة الاحتلال بأشد العبارات، ومنها قطر ــ الكويت ــ هولندا ــ بلجيكا ــ فرنسا ــ ألمانيا ــ مصر ــ والاتحاد الوطني للصحافيين في بريطانيا، ومراسلون بلا حدود، والاتحاد العام للصحافيين العرب، وغيرهم.
بينما قدمت الفيدرالية الدولية للصحافيين مشروعًا للمحكمة الجنائية الدولية حول الاستهداف الممنهج والمتكرر للصحافيين الفلسطينيين، واعتبار ذلك جرائم حرب.
ودعا المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان لفتح تحقيق مستقل حول الموضوع، بينما أكدّت الأمم المتحدة أن "الاعتداءات على الصحافيين هي اعتداء على حرية التعبير، والدفاع عنهم هو دفاع عن الديمقراطية".
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها إن وعود إسرائيل بالتحقيق في هذه الجريمة فارغة، وإن مركز "بتسليم" الحقوقي الإسرائيلي أظهر تناقضًا بين ما حدث فعلًا، وبين الرواية الإسرائيلية الكاذبة.
أما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فقد قال كعادته إنه "يشعر بالفزع لمقتل الصحافية أبو عاقلة"، وحثّ على إجراء تحقيق شفاف ومستقل.

ولدت شيرين أبو عاقلة في 3 نيسان/ أبريل 1971 في القدس (Getty)

ولدت شيرين أبو عاقلة في 3 نيسان/ أبريل 1971 في القدس، وتعود جذورها إلى بيت لحم. تخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا، ودرست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم درست الصحافة والإعلام ــ فرعي العلوم السياسية، وحصلت على درجة البكالوريوس عام 1991، ورغم حملها للجنسية الأميركية، عادت إلى فلسطين بعد تخرجها، وعملت في مواقع عديدة، مثل: وكالة الأونروا ــ إذاعة صوت فلسطين ــ قناة عمان الفضائية ــ إذاعة مونتي كارلو، ثم انتقلت للعمل مع قناة "الجزيرة" الفضائية في 1997، بعد عام من انطلاقها، وكانت من الرعيل الأول لمراسليها الميدانيين. قامت بتغطية كثير من فصول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الأراضي المحتلة على مدى ربع قرن، مثل: أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وكانت أول صحافية عربية يُسمح لها بدخول سجن عسقلان عام 2005، حيث قابلت الأسرى الفلسطينيين المحكومين بأحكام طويلة، وروت آنذاك أن من أكثر اللحظات التي أثّرت فيها هي زيارة السجن والإطلاع على أوضاع أسرى قضى بعضهم أكثر من 20 عامًا خلف القضبان، وغطت أيضًا أحداثًا عربية عديدة، إضافة إلى الانتخابات الأميركية عام 2020، واختارتها "الجزيرة" لتكون أول من يفتتح بثها المباشر في القاهرة.
كانت دائمًا تقول: "إنني فلسطينية أؤمن بشرعية قضيتي، ولكنني أحاول في عملي أن ألتزم الموضوعية. إن الخوف موجود، ولكن التزامك بنقل صورة شاملة عن الأحداث يدفع بالخوف إلى زاوية ثانوية. حياة الصحافيين الميدانيين معرضة للخطر، وهذا ما حصل فعلًا لعدد من الزملاء الذين وضعوا واجباتهم المهنية فوق أي اعتبار، فدفعوا حياتهم ثمنًا لذلك".
كانت أبو عاقلة تعرف جيدًا، كما صرحت مرارًا، بأن العدو الإسرائيلي يستهدفها، وأنها في مواجهة جيشه والمستوطنين المسلحين دائمًا، ورغم ذلك استطاعت مع زملائها توثيق فترة طويلة من تاريخ فلسطين المزدحم بالعدوان والدمار والوجع والصمود.
بعد رحيلها المفجع، أوقفت جامعة بير زيت "كرسي أستاذية" باسمها، وأطلقت بلدية رام الله اسمها على شارع وسط المدينة، وأنشأت الجامعة الأميركية في بيروت، بالشراكة مع مؤسسة يافا، منحة باسمها أيضًا، كما أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب: "استشهاد شيرين أبو عاقلة ــ سجل توثيقي". ومنحها الأردن وسام الاستقلال، وأطلق معهد الإعلام الأردني منحة باسمها، ورشحها أعضاء البرلمان الأوروبي لجائزة سخاروف لحرية الفكر، وهي أعلى تكريم في الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان.
صحيفة "الغارديان" البريطانية كتبت عنها تقول: "الراحلة جسدت معاناة الفلسطينيين، وكانت رمزًا يذكّر العالم بوجودهم وشريان حياة لهم في المهجر، كانت صوتًا للفلسطينيين ورمزًا لفلسطين".
وفي تقديمه لكتاب "شيرين أبو عاقلة قصص وأسرار"، للدكتور محمود الفطافطة، كتب مدير مكتب "الجزيرة" في فلسطين وليد العمري يقول: "كانت شيرين مرجعًا مهنيًا وأخلاقيًا، عنوانًا لهموم الناس والمجتمع، خبيرة في السياسة والإعلام، كانت الأخت والصديقة والمعلمة على مدى 25 عامًا".
أما المتحدثة باسم اليونيسيف في الشرق الأوسط فقد قالت عنها: "وداعًا يا صوت فلسطين، وشكرًا على الشجاعة والموضوعية والمهنية الصحافية".
من جهتها، جمعية الثقافة العربية في حيفا قالت: "كانت الشهيدة المناضلة صوتًا فلسطينيًا بارزًا في نقل رواية شعبها وحقه في التحرر، إن مشهد الحزن العام يُظهر لوحده حجم الفقدان، وتأثير الشهيدة ومصداقيتها وحضورها عند الناس".




أما مجدي بنوره، المصور في قناة "الجزيرة"، الذي بدأ عمله فيها بالشهر نفسه الذي انضمت فيه شيرين للقناة، وعمل معها حتى آخر يوم في حياتها، ووثق حادثة اغتيالها الجبانة، فقد قال: "نتمنى أن يكون كل ما حدث حلمًا، وأن تعود إلى المكتب، بعد 25 عامًا من العمل معها لن نتغلب على هذه الكارثة التي حلت بنا حتى لو أخذنا مئة جلسة للعلاج النفسي. ذكراها لم تفارقنا، وأنا ما زلت أقول: صباح الخير يا شيرين كلما دخلت إلى مكتبها".
المعروف للجميع، وعلى مدى عقود، أن الكيان الصهيوني يتبع سياسة ممنهجة ومتواصلة لاغتيال الصحافيين لحماية كذبه ووحشيته. وقد ظهر ذلك واضحًا منذ بدء الاحتلال لفلسطين، ويظهر الآن جليًا في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، حيث قتل واعتقل العشرات من الإعلاميين وذويهم وعائلاتهم ودمرّ منازلهم ومؤسساتهم. وقد أكدت لجنة حماية الصحافيين أن عدد الذين قتلوا عام 2023 بلغ 99 صحافيًا وصحافية في العالم، ثلاثة أرباعهم قتلوا في غزة، مضيفة أن عدد الذين قتلوا منهم في الأشهر الثلاثة الأولى من عملية طوفان الأقصى يفوق عدد من قُتل في أي بلد بمفرده وعلى امتداد عام كامل.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع عن ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 143 منذ بدء الحرب الحالية، ومن بين الشهداء نذكر: الصحافي بهاء عكاشة وزوجته وابنه في قصف استهدف منزلهم بمخيم جباليا، والذي كان يعمل مصورًا في شبكة الأقصى، والصحافية المستقلة سلام خليل ميمة، رئيسة لجنة الصحافيات في مجمع الإعلام الفلسطيني، وسلمى حمادة مصباح مخيمر مع طفلها أيضًا في غارة على رفح. واغتال الاحتلال أيضًا مصور "الجزيرة" سامر أبو دقة خلال تغطيته أحداث مدرسة فرحانة بخان يونس، وكان برفقة مدير مكتب "الجزيرة" المراسل الميداني وائل الدحدوح، الذي كان مستهدفًا أيضًا في هذه الجريمة البشعة، والذي استُشهد عدد من أفراد عائلته وزوجته وابنته وابنه وحفيده في قصف متعمد على منزل في مخيم النصيرات، كما اغتال العدو ابنه البكر حمزة الصحافي والمصور لدى قناة "الجزيرة" بقصف غرب خان يونس، والصحافي مصطفى ثريا بعد استهداف متعمد وواضح للسيارة التي كانا يستقلانها أثناء عملهما. هذا إضافة إلى اعتقال وقتل أعداد كبيرة من المراسلين والصحافيين من جهات إعلامية مختلفة من فلسطين، وجنوب لبنان، وإصابة العشرات منهم إصابات خطيرة.
وعلى الرغم من صدور قوانين دولية عديدة على مدى أكثر من سبعين عامًا تهدف إلى حماية الصحافيين، وتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم في أوقات السلم والحرب، ووجود منظمات وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومستقلة تدافع عنهم، وتدعو إلى محاسبة من ينتهك حياتهم وحقوقهم، فإن إسرائيل ما زالت تمارس أبشع الأساليب الوحشية في حقهم، وتقوم بقتلهم من دون محاسبة، أو عقاب.
إن اغتيال شيرين أبو عاقلة أبرز الشخصيات العربية في وسائل الإعلام جريمة مفجعة وبشعة، وخرق خطير لمعاهدات جنيف، وللائحة مجلس الأمن الدولي حول حماية الصحافيين، وهي التي بقيت طيلة ربع قرن في قلب الحدث، وقلب الخطر، لتغطية حروب ومجازر الاحتلال بشجاعة وإصرار.
ولكن، ورغم ذلك كله، فإن فلسطين وأهلها، والباحثين عن طوق نجاة، وكل من كانت تخاطبهم وتحكي وجعهم، من دون صخب، أو ضجيج، يفتقدونها وتفتقدها الصحافة الحرة والميادين.
والسؤال الذي يطرح نفسه دائمًا، وبعد عامين من اغتيالها: هل تبخرت كل وعود المجتمع الدولي بملاحقة المسؤولين عن الجريمة كما تبخرت كل الوعود بإنصاف الشعوب المقهورة التي تعيش تحت وطأة القمع والموت والاعتقال التعسفي والإذلال؟
وداعًا شيرين أبو عاقلة، سيدة الحضور، وسيدة الإعلام الفلسطيني العربي، وصاحبة الأعمال الإنسانية العظيمة، وداعًا لصوتك الذي يتردد في أسماعنا حتى اليوم: "لن أنسى حجم الدمار، ولا الشعور بأن الموت كان أحيانًا على مسافة قريبة، في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، ورغم الخطر كنا نصرّ على مواجهة العمل، ليس سهلًا أن أغيّر الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم".
سنظل نتذكر ما داومت على قوله: "أنا هنا... ستعرفون الحقيقة".

مصادر:
ــ شبكة الجزيرة.
ــ وكالات أنباء.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.