}

الملل: ما أهميته في فكر الإنسان؟

باسم سليمان 18 يونيو 2023
استعادات الملل: ما أهميته في فكر الإنسان؟
رأى شوبنهاور بأنّ لعنة الملل لا يمكن الفكاك منها(Getty)
لا ريب في أنّ مقالًا عن الملل سيكون مملًّا! لكنّ الملل كان أحد الأسباب التي دعت الإله إلى خلق الإنسان! هذا ما يقوله الفيلسوف الدانماركي سورين كيركغارد(1): لقد شعر الإله بالملل، ولذلك خلق آدم. لكن آدم أصيب بالملل أيضًا، فخلق الإله له حواء، ومن وقتها والملل ينتشر مع ازدياد البشر. وهذا ما يؤكّده الشاعر النوبلي جوزيف برودسكي(2) بأنّ الملل سيطالب بجزء كبير من حياتنا. إنّ فكرة كيركغارد قد أعيدت صياغتها من قبل نيتشه، فاعتبر بأنّ الملل قد وجد في اليوم السابع، حينما استراح الإله. أمّا باسكال فقد أشار إلى أنّ الملل قد ولد في اللحظة التي طرد الإنسان فيها من الجنة، وهو تعبير عن التململ المضمر لدى الإنسان من بعده عن الخالق.
عادة ما تقدّم لنا الأساطير القديمة كيفية خلق الأشياء! لكن لربما لطبيعة الملل، أهملته تلك الأساطير! لذلك لجأ هؤلاء الفلاسفة إلى إعادة تخليقه أسطوريّا، وإن كان الأمر على سبيل التندّر، وذلك من أجل مناقشته، ومع ذلك تأخر جدًا تأطيره علميّا، فلقد ظلّت الملاحظات عنه والدراسات مشتتة لم تأخذ شكلًا دراسيًا حقيقيًا من قبل المؤسسات العلمية حتى عام 2021، حيث تم تأسيس الجمعية الدولية لدراسات الملل(3). لا يمتلك الملل شخصية محدّدة، لكنّنا نعرفه ونعاني منه، وعندما نعود إلى الفلسفة اليونانية لا نجد مصطلحًا معيّنًا يضم بين طياته سمات الملل كما نعرفه الآن، فعادة ما عبرت عنه بألفاظ: (البلاء، الانزعاج)، فسقراط لحظ بأنّ نسبة النائمين في أثناء إلقاء الخطب التي كانت أثينا مشهورة بها يفوق عدد المستيقظين، لذلك قدّر اللوردات البريطانيون الدوق ديفوشاير جدًا، لأنه تثاءب وهو يلقي خطبته، كما يذكر الفيلسوف برتراند راسل(4).
لم يفت سينيكا، الفيلسوف الرواقي الروماني، الإشارة إلى الملل في مقالته عن: (الهدوء)، ووصفه بأنّه غثيان ومرض، ويؤدي إلى الكآبة والحسد والغيرة، وفكّر في كيفية دحضه عبر انشغال الإنسان بالعمل والشؤون العامة. هذا التلطيف الذي نجده عند سينيكا للملل تجاوزه الفيلسوف الإيطالي التشاؤمي جياكومو ليوباردي (1798 ـ 1837) في مناقشته للملل في الإمبراطورية الرومانية، ورأى أنّ حياة الإنسان تمضي بين المتعة والمعاناة والألم، أمّا الفراغات بين هذه المشاعر والأحاسيس فيملؤها الملل، لذلك كان الحكام الرومان يخافون أن يصاب الشعب بالملل، فيثور عليهم، لذلك لا بد من إلهاء الشعب بالطعام والتسلية، فبُنيت المدرجات الضخمة لتقام العروض، حيث يتقاتل المجالدون بعضهم مع بعض، ومع الحيوانات أيضًا.
تعدّ التوراة من أهم المدونات التاريخية الما قبل عصرنا الحديث التي خصصت للملل سفرًا كاملًا بعنوان الجامعة: "مَا كَانَ فَهُوَ مَا يَكُونُ، وَالَّذِي صُنِعَ فَهُوَ الَّذِي يُصْنَعُ، فَلَيْسَ تَحْتَ الشَّمْسِ جَدِيدٌ". لا نستطيع القول بأنّ التوراة تتكلم عن مفهوم الملل بشكلي فلسفي، لربما لأنّ ذات السفر يقول: "بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ"، فما الفائدة من فلسفة الملل! ومع ذلك تقدّم نصيحة لعيش الحياة المملة بطريقة معقولة مستعارة من نصيحة أتونابشتم لجلجامش الذي كان يسعى إلى الخلود، بعد أن أفقده موت صديقه أنكيدو أي معنى للحياة؛ وذلك بأنّ يحيا حياته، يعمل، يأكل، يعتني بطفله، ويداعب زوجته التي يحب، لأنّ الفناء مصيره النهائي، هذا ما قدّرته الآلهة للإنسان.
لم تكن الحياة بعد الموت من عقائد اليهودية في بداياتها، ولا حتى في عقيدة جلجامش، فلربما فكرة الحياة بعد الموت قد نتجت عن الملل الذي تسرّب إلى وعي الإنسان الذي وجد أن كل سعيه ينتهي إلى الفناء. إنّ العقائد التوحيدية التي تلت اليهودية طرحت فكرة القيامة من الموت، حتى يكون سعي الإنسان في هذه الدنيا التي لا جديد تحت شمسها مجديًا.
عادة ما تقام التشريفات للأبطال في الحروب على سبيل المثال، لكن أن تنقش مدينة على الحجارة المتأبدة تكريمًا لشخص أنقذها من جائحة الملل، فهذا أمر عجيب! يقول الفيلسوف برتراند راسل(5) بأنّنا أقل مللًا من أسلافنا، لكن أكثر خشية وخوفًا منه! ويضيف بأن السأم عنصر أساسي في السلوك البشري لم يعط الاهتمام الكافي، وأنّه من القوى المحركة للمجتمع في كل العصور. ولا يبتعد الفيلسوف الفرنسي التنويري كلود أدريان هلڤتيوسان عن الإشارة إلى أهمية الملل في فكر الإنسان، بأنّه إحدى قوى الوجود(6). الملل كما يذكر بيتر توهي في كتابه "تاريخ حي للملل" قديم قدم الإنسان، فإحدى المدن الرومانية قد كرمت أحد أبنائها الذي يدعى: تانونيوس مارسيلونس، لأنه أنقذهم من الملل. لا يذكر النقش كيف فعل ذلك! مهما يكن، فالأقدمون كانوا يخشون الملل. وعندما ناقش سينيكا الملل أسماه: الغثيان. وعلى ما يبدو أن سارتر الوجودي استمد عنوان روايته "الغثيان" من الفيلسوف الروماني سينيكا.




يقول الصحافي جوزيف إبشتاين(7): الملل جزء من عملية الإدراك لدى الكائن البشري، وفي ما يتعلق بالإدراك، فما زال عند علماء الأعصاب والدماغ الكثير لقوله عنه أكثر من الفلاسفة والشعراء. ويذهب علماء النفس(8) إلى أنّ الملل قد يكون استجابة تطورية في تطور العقل تكمن في الإنذار المبكِّر من مواقف أو حالات قد تؤدي إلى الأذى. يشبه هذا التفسير تقزّزنا من الروائح السيئة التي تجنبنا أكل الأطعمة الفاسدة. ويرى هؤلاء العلماء أنّ الملل يسمح للعقل البشري بترتيب بيته الداخلي بعد الانشغال الطويل بالتفكير.

الملل ثامن الخطايا السبع
تقول الممثلة الألمانية والمساهمة في تطوير تقنيات الاتصال اللاسلكي هايدي لامار (1913 ـ 2000) بأنّها تستطيع أن تتحمل جميع الخطايا، إلّا الملل(9). لم تكن لامار تبالغ في قولها، فالنظر إلى الملل كخطيئة له إرثه التاريخي. رأينا من تحليل سينيكا للملل، وكيفية الوقاية منه، بأنّه كان ينظر إليه نظرة سلبية، وكان الحكام الرومانيون يخشونه. تعود هذه النظرة الاحترازية من الملل إلى أرسطو، وهناك من ينسبها إلى تلميذه ثيوفراستوس، بأنّ الكآبة التي هي إحدى تجلّيات الملل تعد وصمة عارٍ في حقّ الأشخاص البارزين والأذكياء. وكأنّ الفيلسوف، أو المفكِّر، أو رجل الدولة، يخشى إنْ أصابه الملل أن تسقط قيمته! لذلك كان الجنرال بيروس الإيبيري في العصر الهيليني يشن الحروب، لكي لا يصاب بالملل، كما ذكر المؤرخ بلوتارخ.
استخدم اللاهوت المسيحي كلمة(10): (Acedia)، وتترجم إلى الفتور واللامبالاة الروحية.

ربط نيتشه الملل بسلبية العقائد الدينية (Getty) 

هذه الكلمة لها جذورها الإغريقية واللاتينية بالمعاني ذاتها، لكن مع العقيدة المسيحية ارتبطت بسؤال جوهري كيف للراهب أن يملّ في صلاته، وهو في حضرة الله! فاعتبرت الأسيديا، أو الملل الروحي، هو شيطان الظهيرة الذي يغوي المؤمِن كي يزهد من صلاته وتنسّكه.
وعودة إلى مقولة باسكال أعلاه عن أنّ الملل قد ظهر إثر هبوط الإنسان من الجنة، والذي سيضيء أكثر على مفهوم الأسيديا، فقد كان يقول بأنّ الملل هو الحالة الطبيعية للإنسان، لذلك يسعى إلى المثيرات كي يتفاداه. وعندما نزيل تلك المثيرات من حياة البشر، فإنّهم يذبلون. لم يمدح باسكال تلك المثيرات، بل كان يوضِّح بأنّ الملل هو الحالة الطبيعية للإنسان بعيدًا عن الله، ولكي يتفادى ذلك الفراغ الذي يخلّفه الابتعاد عن الله، يلجأ إلى تلك المثيرات التي يعرضها الشيطان أمام الراهب عندما يتسلّل الملل إلى دخيلته، فينغمس في تلك المثيرات الحياتية التي استنكرها باسكال. فمواجهة خطيئة الملل بالنسبة لباسكال تكمن في الانشغال بالله بالمطلق.
كان الفيلسوف الألماني شوبنهاور أول من اهتم بالملل بشكل ممنهج، حتى أنّنا نستطيع أن نقول عنه بأنّه فيلسوف الملل. لقد أجرى شوبنهاور حياة الإنسان بين حدي الألم والملل، أو بين الحاجة وعوزها الناتج عن عدم دواميتها، ممّا يفضي إلى الملل أو اللاجدوى، فقد عرف شوبنهاور الملل بأنّه شوق مروض، أو رغبة فقدت معناها. وما دامت حياة الإنسان تقوم على إشباع حاجاته المتجدّدة، فهو في سعي دائم كالحمار الذي علقت أمامه جزرة، فكل ما تقدّم نحوها ابتعدت، بحيث لا يتحصّل على معنى دائم من وراء إشباع هذه الحاجات، فيتسبب ذلك في جعل الحياة بلا معنى. ويمعن شوبنهاور بتركيز محاججته، بأنّه لو كانت الحياة لوحدها ذات معنى، لما دخل الملل إلى قلب الإنسان، أكان ذلك بوجود الحاجات، أم بغيابها. هذا يعني بأنّ الحياة في الأصل بلا معنى، ولذلك عانى الإنسان من الملل الوجودي. هذه الحلقة المفرغة للوجود بين الحاجة وإشباعها المؤقت كانت وفق توجّه شوبنهاور تصيب الأذكياء، أمّا البلداء، فبالكاد يحسّون بها.
لقد كان شوبنهاور متشائمًا جدًا، ورأى بأنّ لعنة الملل لا يمكن الفكاك منها، حتى أنّ كيركغارد ذهب إلى اعتبار الملل هو الشّرّ الرئيسي في الأرض، بل هو شيطان الفراغ الذي ينمو في ضجر الظهيرة، والذي يعصف بالكائن البشري. وتمنّى أمام حالة انعدام المعنى في الحياة، والتي تُسمى الملل، أن يرى خلاصًا صامدًا أمام كل المحن، وحماسة لا تتوقف وإيمانًا يحرك الجبال حتى يواجه انعدام المعنى الذي يخلقه الملل. كان كيركغارد يصرخ من الفراغ والملل الذي يعيش به، حتى أنّ الألم لم يعد قادرًا على منحه لحظات من السهو بعيدًا عن الملل.
هذه النظرات المزدرية للملل، الأخلاقية والدينية والفلسفية، جاراها الأدب، فمن الرومانسيين الذين جأروا بمللهم بودلير في كتابه "سأم باريس"، إلى تشريع كلمة الملل مع تشارلز ديكنز في روايته "البيت الكئيب"، حيث تتقلّب سيدة البيت على جمر الضجر والملل، لأنّها لا تجد شيئًا لتفعله، ومن ثم سارتر وغثيانه في تعبيره عن الضجر الذي أصاب الحياة المعاصرة، ومن ثم "السأم" لألبرتو مورافيا، وكثير غير ذلك، حتى قال جوزيف برودسكي بأنّنا في النهاية سنمل من كل شيء. ولربما عبر شكسبير عن الملل في أصله الميتافيزيقي وانعكاسه في الحياة البشرية عندما قال:  نحن للآلهة كالذباب بالنسبة للأولاد الفاسدين: إنهم يقتلوننا من أجل رياضتهم. من الخطير أن تصاب الآلهة بالملل، فالعواقب لن تكون محمودة أبدًا.
لكن على الرغم من هذه النظرة السلبية بحقّ الملل، هنالك نظرة أخرى تجعله دافعًا مهمًا في الحياة، فلقد رأى الفيلسوف والتر بنيامين بأنّ الملل هو العتبة التي تبدأ منها الأعمال العظيمة.

الملل... سمّ وترياق
على الرغم من أن نيتشه ربط الملل بسلبية العقائد الدينية، لكنه أشار إلى أنّه من يمنع تسلل الملل إلى حياته، فكأنه يعمل على تصحير ذاته بتجفيف المياه الباطنية فيها، فالملل دافع خفيّ يمنحنا القدرة على الغوص في أنفسنا. كلام نيتشه كان تمهيدًا للفيلسوف الألماني مارتن هيدغر، الذي رأى في الملل بوصلته لاكتشاف مفهوم: (الديزاين/ Dasein/ الوجود هناك)، فالملل لدى هيدغر هو مزاج أساسي في الإنسان. ويميز بين نوعين من الملل: الملل من شيء ما، والملل ذاته، وهذا الأخير أكثر عمقًا في كينونة الإنسان، وأكثر فائدة، ولذلك يجب إيقاظه لكي تتعرى الكينونة الإنسانية أمام الوجود، فتصبح الوجود ذاته.




عندما قال باسكال بأنّ الملل واللامعنى للحياة ينتجان عن الابتعاد عن الله، أكد أن من الممكن دحض اللامعنى بالتماهي مع الوجود الواجب للإله. هذه النظرة الميتافيزيقية يقابلها هيدغر باعتبار أنّ الكينونة الإنسانية واجبة الوجود، وبذاتها قادرة على أن تعطي المعاني للحياة. ولا طريقة مناسبة وفق هيدغر إلّا بمواجهه مللنا الجذري فينا، بوجودنا ذاته، الذي يعطي المعنى للحياة حتى لو كانت فانية.
قد تكون رغبة هيدغر في إيقاظ الملل الأساسي فينا غير محبذة أبدًا، لكن راسل في نقاشه للملل رآه حالة طبيعية، ولا يجب الهلع منها، فكثير من الأعمال الخالدة تتضمن كثيرًا من الفقرات المملة، كالحياة، وكثيرًا ما دفع الملل عجلة التاريخ بدءًا من الحروب وصولًا إلى السلام.
رأينا سابقًا أن شوبنهاور ربط الملل بالأذكياء، لكن الفيلسوف الأميركي هنري ديفيد ثورو (1817 ـ 1856) ربطه بالأغبياء، فهم من يحسون بالملل، فبموجب رؤيته أن طنين بعوضة هو أمر رائع، مثل الإلياذة والأوديسة، فالحياة غنية جدًا، ولا يمكن أن تفقر بسبب الملل.

تقول الممثلة الألمانية هايدي لامار بأنّها تستطيع أن تتحمل جميع الخطايا إلّا الملل (Getty)


يعد عصرنا الحالي عصر التسلية والإثارة الأعظم، ومن غير المعقول أن يتسرّب الملل إليه، لكن الواقع يخالف ذلك، فالملل ليس ضد التسلية والإثارة، بل الاهتمام، فهل ما ينقصنا في هذا العصر أن نكون أكثر اهتمامًا، حتى ننجو من الملل. وإذا تدبرنا السيرة المبتسرة للملل أعلاه نجد أنّ الاهتمام بالوجود بذاته قادر على محوه في لحظات من حياتنا، بل يصبح بعد ذلك مطلبًا نستجم في ثناياه، فلقد لاحظ المفكِّر سيغريد كراكور بأنّ الحل الوحيد لمواجهة صخب وضجيج المدن في زمننا الحالي أن نغرق في الملل، فهو سيحمينا من تلك الإثارة الدائمة التي تنهك عقولنا(11).
قبل أن ننهي هذا المقال المضجر لا يمنع أن نذكر بعضًا من الشذرات التي قيلت عن الملل في التراث العربي تحت أسماء: الضجر، السأم، الملل. ونبدأها مع زهير بن أبي سلمى:
سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش... ثَمانينَ حَولاً لا أَبالَكَ يَسأَمِ.
ويقول المعري:
فقدْ عشتُ حتى ملّني، ومَللْتُه... زَماني، وناجتْني عيونُ التّجارب.
عرف العرب قديمًا الملل بشكله الظرفي المؤقّت الذي نعرفه كلنا خلال يوميات حياتنا، وبعضًا من الملل الوجودي الفلسفي الذي تكلم عنه هيدغر. لكن الملل ظل كالغربان يُتطيّر منها، لكن بها يُقرأ الفال.
وأختم بما قاله ابن حزم في "طوق الحمامة"، باب الهجر الذي يكون سببه الملل: والملل من الأخلاق المطبوعة في الإنسان، وأحرى لمن دُهي به ألا يصفوه صديق، ولا يصحَّ له إِخاءٌ، ولا يثبُتَ على عهدٍ، ولا يصبر على إِلفٍ، ولا تطولَ مساعدتُه لمُحبٍ، ولا يُعتَقد منهُ ودٌ ولا بُغض. فلا تثقْ بمَلولٍ، ولا تَشغلْ نفسكَ به، ولا تُعنهَا بالرَّجاءِ في وفائِه، فإذا دفعت إلى محبته ضرورة فعُدَّه ابن ساعتِه، واستأنفه كلَّ حينٍ من أحيانِه بحسب ما تراهُ من تلوّنه، وقابله بما يُشاكله.

المصادر والهوامش:
1-  The gods were bored, and so they created man - The Art and Popular Culture Encyclopedia
2-  جوزيف ألكسندروفيتش برودسكي، شاعر روسي حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1987، وقد تم تعيينه ملك شعراء الولايات المتحدة في سنة 1991.
3-  Between Pain and Pleasure: A Short History of Boredom and Boredology – MARIUSZ FINKIELSZTEIN, Ph.D.
4-  الفوز بالسعادة، برتراند راسل. ترجمة سمير عبده. منشورات دار مكتبة الحياة ـ بيروت 1980.
5-  المصدر السابق.
6-  Between Pain and Pleasure: A Short History of Boredom and Boredology – MARIUSZ FINKIELSZTEIN, Ph.D.
7-  Boredom | Internet Encyclopedia of Philosophy (utm.edu)
8-  On the Uses of Boredom: Philosophical, Scientific, Literary ‹ Literary Hub (lithub.com)
9-  In Defense of Boredom: 200 Years of Ideas on the Virtues of Not-Doing from Some of Humanity’s Greatest Minds – The Marginalian
10-       https://en.wikipedia.org/wiki/Acedia
11-       On the Uses of Boredom: Philosophical, Scientific, Literary ‹ Literary Hub (lithub.com)

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.