}

كرة القدم (العَصْرُ هاذيًا)

سليم بركات 6 أكتوبر 2020
شعر كرة القدم (العَصْرُ هاذيًا)
(Getty)

أسواقُ مزادٍ على اللاعبيْنَ.
مرتزقون عبيدٌ في أسواقِ المقايضاتِ المسقوفة بصفائحِ التوتيا. الشهرةُ. السُّخرةُ. الأحمالُ الذهبية. الهياجُ الجماهيرُ سَتَنْحَرُ، أو ستنتحر.
صميميٌّ لَعِبُ الكُرةِ باللاعبين.
صميميٌّ لعِبُ الكُرةِ بالأممِ المَلاعبِ متأجِّجةَ المجدِ سُعارًا.
صميميٌّ دِيْنُ الأقدامِ.
صميميٌّ كالتاريخِ رَكْلُ الكُرةِ،
ودوْسٌ على الرقابِ بأظلافِ الزُّرقةِ الهائجة،
وإخضاعٌ للزمنِ السِّفادِ بين العدمِ الكبشِ والأقدارِ النِّعاجِ. أسواقُ كُراتٍ. أسواقُ أقدامٍ تُقايَضُ بالطُّرقِ ناقمةً على استقاماتِها. الأقدامُ. الزمنُ الأقدامٌ. الْزمنُ القمصانُ الرياضية.

الأسماءُ الرياضية.

الجراحُ الرياضية.

النُّورُ الرياضيُّ.

الإيمانُ الرياضيُّ.

الصراخُ الرياضي.

الزواجُ الرياضي.

القبائلُ الرياضية.

الهجراتُ الرياضية.

الكسلُ الرياضي.

العمى الرياضيُّ.

الخسارةُ الرياضية.

الأُنسُ الرياضي.

الكفرُ الرياضي.

الذهابُ والإيابُ الرياضيَّان.

المنفى الرياضي.

الطعنةُ الرياضية.

الحَذَرُ الرياضي.

المُبيداتُ الرياضية.

الحمَّى الرياضية.

السخريةُ الرياضية.

الشذوذُ الرياضيُّ.

الوصايةُ الرياضية.

النهبُ الرياضي.

الحصارُ الرياضي.

الإبادةُ الرياضية.

التأويلُ الرياضي.

العقيدةُ الرياضية.

الأثمانُ الرياضية.

التلفيقُ الرياضي.

الاستراحةُ الرياضية.

الانتقامُ الرياضي.

الغزوُ الرياضي.

العبوديةُ الرياضية.

العواطفُ الرياضية.

الغَزَلُ الرياضي.

القَسَمُ الرياضي.

الأرقامُ الرياضية.

التحليلُ الرياضي.

الأوبئةُ الرياضية.

الانقلاباتُ الرياضية.

اللوعةُ الرياضية.

الكنوزُ الرياضية.

المُعْضلاتُ الرياضية.

الحريةُ الرياضية.

النكاحُ الرياضي.

الموتُ الرياضي.

الكلُّ الرياضيُّ كُرةٌ نقلت إلى السماءِ المرمى، ركْلًا بقَدَمِ الإنسانِ، تلكَ الأرضَ السُّهبيةَ ليِّنةً كعواءِ الذئب.



لا يُفْجِئَنَّكم ـ أيها العاطفيونَ، الراكدونَ ضبابًا في الفجرِ بين قصبِ البحيراتِ ـ مرأى الهزيمةِ تُصافحُ بيدٍ واثقةٍ كالنصرِ يُصافحُ بيدٍ واثقةٍ. كُرةٌ عاديةٌ، ككلِّ عاديٍّ لقيطٍ، تَشْغَلُ الخفاءَ ذا الجناحين المبسوطين على ثلوجِ الأعماق؛ بل تَشْغلُ الحاملين دروعَهم مكسورةً حول الفرسانِ،

والحاملين قلوبَ الخيولِ منْتَزَعةً لإحصاءِ القتلى من الخيولِ،

والحاملينَ المعاركَ إلى العاشقاتِ في جيوبهم، مطويَّةً كالمناديلِ، مُعطَّرةً.

كُرةٌ؛

أخاديعُ بصريةٌ، حيث الملائكُ لا تفتح بابًا، أو تغلقُ بابًا. كلُّ شيءٍ ممكنٌ في حسابِ الكُرةِ أنها غرامُ اثنينِ بثلاثةٍ، وأنها أشجارُ الأنسابِ مطعَّمةً بغصونٍ جُرْدٍ، أو مكسوراتِ الغصونِ. الكُرةُ الفكرةُ من أدبِ المثلثاتِ، ومن تبديدِ الأرضِ على شراءِ الكواكب، ومن شَعرٍ معدنٍ مرخىً على أكتافِ الصخرِ، ومنَ الحريقِ متقلِّبًا في اعتناقهِ الأشكالَ الطُّوبى.

كُرةٌ بأسماءِ الريحِ،

وبأسماءِ السمومِ المرفوعةِ السبَّاباتِ تهديدًا،

وبأسماءِ الحُجراتِ مقسَّمةً بستائرِ الخَيْشِ في عمارةِ الوجودِ، المستأجَرَةِ حياةً بعد حياةٍ،

وبأسماءِ وكالاتٍ لتسهيلِ الآلام،

وتخفيفِ الأعباءِ عن كواهلِ الجروح.

كُرةٌ مفاوَضةٌ من تحت الكلماتِ؛

أَشْراكٌ من الحَسَكِ الحديدِ لإعاقةِ الهوى غازيًا،

وعذابُ دِهانٍ طُليت به الأنصابُ المعبودة.

وهي، ككُرةٍ تُرْكلُ بالأقدام، حُمَّى الثرثرةِ في الخنادقِ الرطبةِ. الكُرةُ السحرُ. الهجراتُ الجماعيةُ إلى مَراعي المصادفاتِ. حولها أنهارٌ تُؤخذُ جزيةً، وفي يديها الشِّباكُ ضيِّقةَ الخرومِ لا ينجو من صيدها السَّحرةُ ذوو الأجسادِ الأسماك.

كرةٌ إرادةٌ في المُصادراتِ السماويةِ،

وفي وضْعِ يدِ الغيبِ على أملاكِ الحلولِ،

وفي تأديبِ الوقحيْنَ على صفيرهم، وضربهم وجوهَ الملائكةِ اللامباليْنَ بالعُلَبِ الصفيح.

هي الكُرةُ المَيْلُ الأرضيُّ،

وانحرافُ السماء.

زغاليلُ حَمَامٍ تتنصَّتُ، في أعشاشها، إلى الهياجِ سعَّرتْهُ الكرةُ مقذوفةً، من الإسهابِ النورانيِّ تحت الأقدامِ، إلى الحرائقِ معتَمَدةً قياسًا لتبديلِ الفوضى الساحرةِ بفوضى لا تشبهها.

شاحناتُ المجدِ على الطرقِ السريعةِ محمَّلةٌ بأجزاءٍ من مجدٍ آخرَ، مفكَّكٍ، لإصلاحهِ في مشْغَلِ الجنون.

نحويُّونَ أبقوا للجحيمِ حقَّها من الوصفِ الذي أسبغوهُ ـ في الأمثالِ ـ ذهبيًا على الأممِ الذهبياتِ،

والدُّولِ الذهبياتِ،

والملوكِ الذهبييْنَ،

والكُراتِ الذهبيةِ تتبادلُها الأقدامُ ركْلًا، كرؤوسٍ تحت الزنابيلِ كي لا تتدحرجَ عن المساطبِ بعد قطعها، مُذْ تعوَّدوا الإعدامَ رشْقًا بالكلماتِ، ودَكًا بالصَّرْفِ والنحوِ الذهبييْنِ.

 

 

قرطاسيُّونَ بهمومٍ على انهيارِ المدارسِ،

وإحصائيونَ ذوو عظامٍ فَلِّيْنٍ، وأيدٍ، وأفكارٍ دَوْسٍ بأخامصِ أقدامها على رؤوسِ المسامير.

معماريونَ، وساطاتٌ لاختلاقِ علومِ السكونِ للعُمرانِ، يدفِّئونَ أيديهم ـ في الجليدِ ـ بقلوبٍ

انتزعوها، تنبِضُ بَعْدُ دافئةً

 

أدلَّاءُ الجذورِ التربيعيَّةِ للأديانِ، والتعادلِ في اقتناءِ الخوفِ متقَنًا، والتعادلِ في الخُصى الممزَّقةِ، والأجسادِ المُسْتَكْمَلَةِ بأوجاعها الموضعيَّة. راصدو شقوقِ الصخرِ، وآلاتِ الآلهةِ مَصُونةً لم تُستخدم بعدُ، واللَّكْزِ بالمنَاخِسِ على خصورِ القرونِ.

 

 

أدلَّاءُ، وكُرةٌ للركلِ. لا شقاءَ يُربكهم مذ هُم مشتغلونَ على إنجازِ الحقائقِ شقيَّةً، باقتفاءِ العارِ محتفظًا بقِدْرِهِ، ومِغرفتِهِ، ووقارهِ في مطابخِ الأسياد.

صِبْيَةٌ يغادرونَ لهبَ المشاعلِ، ركضًا بالكُرةِ أمام أجسادهمِ النارِ، إلى المباراةِ اللهبية. ولهم ذاكرةٌ كذاكرةِ العقربِ استعارها من الفجرِ، في مدينةٍ لن تستيقظ.

صِبْيةٌ،

ومَلاعب.

أقدامٌ وكُراتٌ.

ندوبٌ في الأجسادِ ممَّا غرزتْهُ مساميرُ الهجراتِ في طبائعِ الأجساد.

صِبْيةٌ معتادونَ الصباحاتِ متقشِّفةً في إفطارها؛

شهداءُ، ثائرونَ، بالغرائزِ الكُراتِ فيهم، على تكليفهم بعبءِ الشهادةِ منسوبةً إليهم عنوةً. كُراتٌ. ركضٌ قدسيٌّ ككرامةِ الشهادةِ في معاركِ الآتي، الذي كُلُّهُ حِدادٌ من الوقتِ على بناتِهِ الأرامل.

 

لَعِبٌ لوى ذِراعَ المعاني فأركَعَها،

ولوى ذراعَ الخيالِ فأركَعَهُ:

بيطريونَ،

وكُراتٌ.

إفراغُ سُفنٍ من أحمالِ المجدِ الرطبةِ،

وطهْوُ يَخْنَةٍ بطيئًا على زفراتِ المريدِ العاشقِ، ذي القلبِ الكُرةِ. المَلاعبُ، والكراتُ. الرَّكلُ المُستحْدَثُ نظامًا كالأطعمةِ مطهوَّةً على البخارِ، وكالموتى ذوي الموتِ ناضجًا على بُخارٍ.

بيطريونَ. حيواناتُ الجوعِ الذي يُكملُ وجبتَهُ في خيالِ الجائعِ. الحيواناتُ الجوعُ متخَمًا في خيالِ الجائعِ غاضبًا، سُقيَ طاسةً من الغضبِ الأصلِ إذْ رأى الإنسانُ صورتَه في ماءٍ. لا يهمُّ أن يقتتلَ المشجِّعونَ في الملاعبِ:

الوقتُ

قتيلٌ

على أيةِ حال.

 

ربابنةٌ،

وألاعيبُ اسطرلاباتٍ في البحرِ عُمِّمتْ نظامًا على مَلاعبِ ركْلِ الكُراتِ بالأقدامِ. قلوبُهم قلوعٌ؛ غطيطُ شطآنٍ لا يُقلقُ نومَ الموجِ. مخوَّلون أن يشرِّدوا دِيْنَ المعاني في متاهِ الباطنِ. وهم يعرفونَ أنَّ أسنانًا لم تَعَضَّ أحدًا أسنانٌ ناكراتُ جميلٍ.

ربابنةٌ

بلا بحرٍ؛

بلا سُفنٍ في البحرِ؛

بلا حاضرٍ، أو ماضٍ ـ ماضيهُم السكتةُ القلبيةُ، وحاضرُهُمُ السَّكْتتان.

  

جزَّارون.

حوانيتُ اللحومِ معلَّقةٌ بالعقفاتِ الحديدِ إلى الملاهي ابتدعها خوفُ الإنسانِ من لهوِ الموتِ بكُراتِهِ. الكرةُ. الرَّكلُ. الشبكةُ. المرمى. جزارونَ وصمةُ فخرٍ على خصيةِ العارِ. عنفُهم حزينٌ على سمعةِ البقاءِ الهريْسِ، وعلى حسرةِ الجميلاتِ اللواتي في مأزقٍ. رفْسُ حميرٍ في الهواءِ الجَمالُ. رذاذُ مُبيداتٍ. هِندامٌ موحَّدُ الزِّيِّ في صحبةِ الجنونِ للجنونِ إلى المآدبِ.

لحومٌ.

إضرابٌ ثانٍ يفتعلهُ النباتُ في عُمرِ العشبِ، فوق سماءِ المَلاعب.

معنى اللامعنى:

البقاءُ للكُرةِ الإشكالِ معتصمًا بصمتِ الهواءِ في غلافها.

عارضاتُ أزياءٍ.

لا شحمَ.

لا لحمَ.

عظامٌ تتمايلُ من رغبةِ الذهبِ التي كرغبةِ القَدَمِ في السيرِ على رملٍ ناعم.

ناعماتٌ يعرِضنَ اللونَ ثيابًا. يعرِضنَ اللونَ منكسرًا، منتصرًا، مقضومًا، ثرثارًا، منطويًا على نفْسه، خجولًا، مخيَّطًا إلى حواشي النومِ هانِئًا على ظهور السلاحف.

قلوبهنَّ دبِقةٌ، إن تلاصقتِ انتزعَ بعضُها بعضًا في الفِكاكِ. ويتحركنَ كأنْ لا تَرَاجُعَ في تحصيلهنَّ الفراغَ قطعةً قطعةً، بأقدامٍ على البُسُطِ بين الصفوفِ منذهليْنَ، محتجبيْنَ في جحورِ ذهولهم نفاقًا، محذوفيْنَ، مجرَّديْنَ من حقِّ الظاهرِ فيهم.

متفرِّجونَ مذهولونَ طَرَبًا من هُشَامَةِ السفنِ فوق كثبانِ الرمالِ، وليس في المياهِ. يذوبون على كراسيِّهم من أنفاسِ اللونِ تحت أقدامِ العارضاتِ، اللواتي يتقاذفن ـ على البُسُطِ الحُمرِ ـ برؤوسهنَّ، أو يتبادلْنَها.

كلُّ

ما

يشبهُ

الكُرةَ

يشبهُ السنابلَ في تذكيرِ الشمسِ برُهَابها الشمسيِّ.

كلُّ ما يشبهُ الكُرةَ ثقةٌ لا تلتزمُ بوعدٍ.

كلُّ ما يشبهُ الكرةَ جهةٌ لا تَلزمُها حلقةٌ في خطمها لتُقادَ كالثورِ بحلقةٍ في خَطمهِ.

كلُّ ما يشبهُ الكرةَ كُتَلٌ هوائيةٌ على خصامٍ، لا تتمازجُ. كُرةٌ لَمْسُ القانونِ ما حوله بأظفارهِ. كرةٌ مسمارُ رَزَّةٍ لتثبيتِ العَدْلِ الهُلاسةِ في موضعه بين الأضراس.

الرؤوسُ الكُرات.

الخيبةُ الراسخةُ إرثًا من الأُمهاتِ الإرثِ. عارضاتُ أزياءٍ، قلوبهنَّ بُخاريةُ الدَّفْعِ شقًا في الطُّرقِ الذهبيةِ؛ في المجاعةِ لم تُبقِ عليهنَّ شحمًا، أو لحمًا، إلاَّ أطواقَ قمصانٍ متهرِّئاتٍ من حولِ عنقِ الحلم. وهنَّ لسْنَ ممن يحلمنَ. البُسُطُ الحمرُ تكفيهنَّ بين الصفوفِ الشهودِ على أجنابِ البُسطِ.

يكفيهنَّ دلْفُ الماءِ من سقوفِ الوجودِ على الأسِرَّةِ.

يكفيهنَّ الإنصافُ كقطيعةٍ،

وشهامةُ الصبَّارِ المحيرةُ،

وعذوبةُ الفولاذِ،

والنهارُ الصائمُ،

والرياحُ الصائمةُ،

والحماقاتُ أفطَرتْ بعد صيامٍ أرهقَ الحِكَمَ ـ الحماقاتُ، كلهنَّ، حماقاتُ الحِكمةِ أفْطرنَ بعد صيامٍ.

يكفيهنَّ

أنهنَّ الكُراتُ

في العصرِ الكُرةِ ركْلًا من مرمى الرمادِ إلى الرماد.

 

 

عتَّالونَ كراتٌ في القُفَفِ على رؤوسهم إلى الأسواقِ يُباعُ فيها اللاعبونَ، وفي أيديهم السلالمُ النَّقَّالةُ للصعودِ إلى سطحِ الصراخِ. المَلاعبُ الصراخُ. الإيمانُ الكُرةُ أعْجَزَ الآلهةَ لا يأتونَ بآياتٍ تُعْجِزُهُ، أو تحجُزُهُ. الإيمانُ العتَّالُ بأحمالهِ من لهاثِ اللاعبينَ، وعويلِ الخُسرانِ، ورفَثِ الناقمين على الأقلامِ الشفراتِ تدوِّنُ سطورَ اللعبِ مقطَّعةً، وهياجِ الجمهراتِ من متاعبِ النجومِ اللواتي لا تَلْحَظهنَّ الأشعارُ.

نزيفُ قمرٍ في الملاعبِ الشمسيةِ.

وساطاتٌ مأمولة من مصافحاتِ المتَّفقيْنَ على خلعِ الحياةِ من جذورها البِيْض لا من جذورها الحُمرِ. إيمانٌ يُغسَلُ للمرة الثالثةِ في شقاءِ إيمان آخرَ. أحمالٌ.

عتَّالونَ ضربةُ حظٍّ.

ركلةُ حظٍّ.

صفعةُ حظٍّ.

لكْزةُ حظٍّ.

حظٌّ ممدودُ القدمِ عن قصدٍ كي تتعثَّرُ بها الأقدام.

عتَّالون كراتٌ يشهدون تسريحَ الغضبِ عُمَّالَه البحريين، بعد تسريحه عمَّالَ المعاني الذهبيةِ في نثْرِ الرضا عن الشِّعرِ مَلْعبًا للركلِ بكُراتِ البهاءِ.

 

حدَّادون.

خرَّاطون.

سبَّاكو معادنَ، في الملاعبِ، يستلهمونَ الكُرةَ ـ إذْ تُرْكلُ ـ هناءةَ الجانبِ الذي ينامُ عليه الغبارُ. قديرونَ في الشراءِ بدراهم الخميسِ قيودَ الخميسِ،

ومراهمَ الزوبعةِ العطريَّةِ،

وألواحَ الشمعِ الأكثرِ حفظًا للمدوَّناتِ من ألواحِ اللحمِ،

والحِكَمَ الأسيرةَ في تلقينِ الحديدِ تعاليمَ الأَسْرِ،

والحورياتِ اللواتي نسينَ قداحاتهن لإشعالِ لِفافاتِ التبغِ،

ونسيْنَ أصباغَ تبرُّجهنَّ،

والبزورَ التي يستحصلنَ بها ـ في بساتينِ المياهِ الأسافلِ ـ أعشابًا يداويْنَ بها جروحَهنَّ إن جُرِحْنَ ـ هُنَّ اللواتي خرجنَ من المياهِ على عَجَلٍ ليتسلَّقنَ الأشجارَ إلى زمنِ البَرِّ.

سبَّاكو المعادنِ تعوَّدوا شراءَ حورياتٍ هكذا هُنَّ،

والحدَّادونَ نسُوا مطارقَهم في التحديق إلى الكرة،

بلْ سَرَحوا، في رصدِها مقذوفةً، بصلواتٍ ككشفِ السراويلِ عمَّا تحتها.

ساحراتٌ، ركوبًا على مكانسهنَّ، يعدِّلْنَ سماءَ الملاعبِ. لا عيبَ. كلُّ نايٍ تعديلٌ في ثقة الصوتِ بالرياحِ، وليسَ عيبًا تعديلُ الصمتِ ثقتَهُ بموازينهِ. تعديلاتٌ من السحرِ. النساءُ يتحرَّشنَ بالنساءِ. السحرُ الكُرةُ، المتحرِّشُ بالعصافيرِ يدَّخِرْنَ لكلِّ شجرةٍ قِسْطًا من سقسقاتهنَّ. الساحراتُ تنبَّهنَ إلى سقسقاتِ الكرةِ في الملاعبِ بين الأقدامِ. تنبَّهن إلى العصافيرِ في سماءِ الملاعبِ، وتسمَّعنَ أنينَ التاريخِ يُعذَّبُ بخلْعِ أيامٍ منه كخلعِ الأسنانِ.

التعذيبُ الكُرةُ.

الراحةُ الكرةُ.

الأمانُ الكرةُ.

الاستجمامُ الكرةُ.

الاسترخاءُ بسماعِ الأخبارِ الأقاصيصِ من سَرْدِ الأحذيةِ تاريخَ الجِلْدِ،

وسماعِ جَرْسِ الجنونِ،

وسماعِ غناءِ الإيمانِ بنبرٍ من صوتِ المختنِقِ، وزفيرِ الحرفِ الجريءِ في الكلمةِ المذعورة.

ساحراتٌ ـ أثيرُ الأفعوانِ من حولِ كلِّ يقينٍ.

اختناقٌ بالنُّورِ.

خَنْقٌ بالنُّورِ. هُنَّ الساحراتُ الكراتُ، معتمِداتٌ على سخاءِ الشمسِ في غسْلِ الليلِ كلَّ صباحٍ، مُذ تفرَّغنَ بمكانسهنَّ طيرانًا فوق المرضى المحترفيْنَ أن يمرضوا؛ طيرانًا بمكانسهنَّ فوقَ الزمنِ مختَلَسًا من جيبِ نبيٍّ؛ فوق المعتدِّينَ بمثالٍ طافٍ على المنيِّ المسفوح.

ساحراتٌ.

طيرانهنَّ مُعْتَمَدٌ في وصفِ النِّطاسيينَ مآثرَ الطيرانِ خلفَ كُرةٍ، أو أمامها؛

خلْفَ عنفٍ ليِّنٍ كنظرةِ المُسْتَفسِر، أو أمامه؛

خلفَ كلِّ إعدامٍ صوتيٍّ:

كلُّ إعدامٍ زقزقةٌ من غناءِ العصفورِ على ساريةِ العَلَمِ المحترق.

 

فرَّانونَ، وأرغفةٌ تتقلَّبُ ساخنةً بين الأيدي.

محتارونَ قليلًا:

ماذا سيسمُّونَ الريحَ التي ليست ريحًا، بل من بناتِ الرياحِ؟ جوهرةٌ كرةٌ تتقلَّبُ ساخنةً بين الأقدامِ كالأرغفةِ ساخنةً بين الأيدي. جوهرةٌ زائفةٌ، مرغوبةٌ بحيلةِ تصميمها المتقَنِ. جوهرةٌ نعيمٌ: كلُّ نعمةٍ ـ عادةً ـ بلا سراويلَ. صفيرُ كراتٍ في الأفرانِ، منقذفةٍ رَكْلًا من المكانِ الأبعدِ، خلفَ التراصُفِ الأكملِ من طبقاتِ الصخرِ تحت العَدَمِ المطْمئنِّ، والعدمِ المضطرب.

نِزاعاتٌ تورِّثُها المعاجنُ للمعاجنِ.

حسرةُ الفرَّانينَ من نزاعاتِ معاجنهم حسرةُ الموتِ متنزِّهًا على قدميهِ، ترويحًا عن نَفْسِهِ الحيَّةِ. فرَّانونَ. كراتٌ أفرانٌ. نَزَعاتٌ يورِّثُها الماءُ، الذي يجري إلى مصبِّهِ في بحيراتٍ كانت ملاعبَ التسالي بالأسرارِ قبل امتلائها.

يا لَهُمْ فرَّانينَ:

تبقَّى القليلُ لهم كي يُنضِجوا المعاني على جمرِ الفحمِ،

وأن يستوعبوا أنَّ كلَّ ضفةٍ يمنى من الأنهرِ أكثرُ ثرثرةً من اليسرى.

فرَّانونَ.

كراتٌ أفرانٌ.

بشرٌ أرغفة:

ذاك عقلانيٌّ من مجازفةِ السطورِ بالبياضِ الذي بينها،

ولا عقلانيٌّ أن يأخذَ البياضُ السطورَ رهائنَ في مجازفتهِ بكُفرِ الإنسان.

جنودٌ على الجبهاتِ الخلفية.

أقدارٌ على الجبهاتِ الخلفية.

عَدَمٌ على الجبهاتِ الخلفية.

سماءٌ شظايا على الجبهاتِ الخلفية.

أعيادٌ على الجبهاتِ الخلفية.

كلُّهم في خنادقهم على الجبهاتِ الخلفيةِ. خنادقُ في الكُراتِ. كراتٌ في الخنادقِ. الحروبُ الصفقاتُ تُعقدُ على مشارفِ الجبهات الخلفية،

وعلى مشارفِ المعاني، أو ما وراءها،

وعلى مشارف النهايةِ المؤكِّدةِ إيمانَها بالصفقاتِ،

وبولاءِ الصفقاتِ،

وبإخلاصها للجنونِ في الصفقاتِ.

الجنودُ على أُهبةٍ بكُراتهم في الخلفيِّ:

أعْطوْهم جعةً، وخذوا منهم اعترافَ الشعيرِ الذي كانوهُ قبلَ وجودهم سنابلَ في إيمانِ القمحِ بهم.

لم يأكلوا شيئًا سوى الشروقَ مغمَّسًا في رُبِّ النُّور. وسيأكلون المغيبَ مُدَّهَنًا بزبدةِ القتلِ. هُمُ الهاربون من خنادقهم مرارًا، مختبئين في مخازنِ السفنِ الصخرِ، لذا يعرفونَ أسافلَ السفنِ لا سطوحَها:

لا سطوحَ للخنادقِ في الجبهاتِ الخلفيةِ تعبرها الكُراتُ ركلًا بأقدامِ السنينِ مقدَّدةً من غيرِ ملح.

لا يقينَ للشكلِ مُذ هو ظنٌّ على الجبهاتِ الخلفية.

لا مساميرَ ملتويةً، أو مستويةً، تنفذ إلى عمقِ الإنسانِ لتثبيتِ خياره.

لا عجولَ مائيةً تلتهم أزهارَ اللوتسِ طافيةً على المَناقع.

لا خطَّ دفاعٍ أبيضَ على جبهةِ السِّحر.

لا دخانَ لإخراجِ الطرائدِ من أوكارِ يقينها.

لا تنبيهَ للأعالي على وَشْكِ سقوطها.

لا بُرادةَ نُحاسٍ تتذَرْذَرُ من الأناشيد.

لا عذابَ متكلِّفًا انشغالَه بِرَتْقِ الممزَّقينَ.

لا حثَّ للرقمِ على المشيِ الرياضيِّ.

لا أُممَ رائجةٌ.

لا أممَ كاسدةٌ.

جراحٌ رائجةٌ.

ضروراتٌ كاسدةٌ.

خطىً ذهابًا، وإيابًا، بينَ الرائجِ والكاسد.

إيمانٌ رائجٌ بالخواتيمِ الكاسدة.

كسادٌ حلَّاقٌ بمقصٍّ لتشذيبِ البروقِ من زوائدِها الأرقامِ،

ورواجٌ سَبَّاكُ حِيَلٌ في قوالبَ صُلبةٍ من معادنِ الغيوم.

الشكلُ حِرْفةٌ لا يتقنُها الجوهرُ على جبهاتِ المعاني الخلفية.

حاصداتُ قطنٍ هناكَ، في آخرِ المدى الذي تبلغُهُ كرةٌ قُذِفَتْ ركلًا من السماءِ المعروضةِ في المزادِ.

ثُكَنٌ في المزادِ بلا ذاكرةٍ هجرَها جنودُها. الْثُكناتُ المنهارةُ لا تتذكر أسماءَ أمكنتها. الأعالي مرغَمةٌ، فوق حقولِ القطن، أن تكونَ أعاليَ تسخرُ منها الأسافلُ. خيوطٌ. حاصداتُ القطنِ يغزلْنَ الخيوطَ على مغازلِ أنفاسهنَّ. دَرْزَةٌ من خيطِ قطنهمَّ ـ الخيالِ ترمِّمُ كلَّ معطفٍ. درْزَتانِ ترتِّقانِ ما تشققَ من معاطفِ الآلهةِ كلها. الْحاصداتُ يكوِّرْنَ حصادَهن بالأيدي كراتٍ قطنٍ. طَرَقاتُهنَّ على الأرضِ لا تُسمع إن رُكِلْنَ. طَرْقةٌ بالمطرقةِ اللحمِ على سندانِ الرغبةِ هي الأقوى صوتًا. الكُراتُ القُوى. المضخَّاتُ برذاذِ الذهبِ لإطفاءِ الحرائقِ الذهبيةِ. الكُراتُ الذهبيةُ. الشكلُ الأكملُ للانتصارِ العاشرِ. كلُّ انتصارٍ آخرَ ناقصٌ. حاصداتُ القطنِ يُحْصيْنَ تسعةً، ويزعمنَ أنَّ البيضةَ لم تُخطئ في اختيارِ شكلها.


ركائزُ الماهيَّاتِ ثمانٍ مُذ ضاعتِ التاسعةُ في ملاعبِ الكُرة.

ركائزُ قطنٍ لم يُحْلَجْ؛ لن يُحْلَجَ فوق الملاعبِ، أو من حولها.

كراتٌ.

كلابٌ مجنَّحةٌ.

جراحٌ متفوِّقةٌ على غيرها.

عناقٌ إضافيٌّ، تكميليٌّ حتى انحلالِ الأجسادِ في الأجساد.

هُنَّ الحاصداتُ يعانقنَ جيدًا؛

يَعْتَصِرنَ ويُعْتصَرْنَ في العناقِ جيدًا.

يَسْتَحِلْنَ حُفَرًا بِيْضًا، تيَّاهةً بما حَوَتْ من سقوطِ السنينِ بِيْضًا فيها.

تدويرُهنَّ للمغازلِ بخيوطِ القطنِ مُعتَمَدٌ.

قُبَلُهنَّ معتَمَدةٌ.

اقتراعُهنَّ للجنونِ الكُرةِ اقتراعُ القصبِ للبحيرةِ أن تنجبَ للريحِ صوتَ الساحرةِ،

ويؤيِّدْنَ المناداةَ بحقِّ السنبلةِ في الكُفرِ بالحقولِ، والكُفرِ بالحاصدين، والكُفرِ بالجوعِ وبالشَّبعِ، كأنهنَّ كشكولُ الليلِ بما يحوي أختامًا، لكلِّ عصرٍ فيه ختْمُ ظلامه.

حاصداتُ قطنٍ. وعيُ الجُزيءِ الضاحكِ. وعيُ الأراملِ محترقاتٍ في محارقِ أزواجهنَّ الموتى. وعيُ الضربةِ. وعيُ اليأسيْنِ المتكامليْنِ. وعيُ الخفقتينِ المتكاملتينِ في القلبِ الساكنِ. وعيُ الزَّبدِ إفراطًا في التبريرِ للموجِ. وعيُ الخيبةِ تسليمًا بتقصيرها. وعيُ الألم انسيابيًا، ملتمعًا بدهانِ من شحمِ البطِّ. وعيُ الإشباعِ على افتراضٍ. وعيُ الذهبِ مستقتلًا في دفاعهِ عن سِحرِ الجريمةِ. وعيُ الانتحاريِّيْنَ سلَّموا أحذيتهم إلى جُباةِ العَدْلِ، ووعيُ الإيمانِ بالعقاقيرِ قادرةً أن تخفِّضَ للمنتحرِ جُرعةَ موته.

كُراتٌ

حاصداتُ قطنٍ.

فحْصٌ شاملٌ للعضلةِ في فخذِ الجنون.

خيَّاطونَ عراةٌ.

معهم الإبرُ، والخيوطُ، والأقمشةُ، وصابونةُ التصاميمِ، ودبابيسُ الطلَّسمِ التوفيقيِّ، ومترُ القياسِ ـ مترُ الأنقاضِ مترادفةً بانتظامٍ.

خياطونَ أحكموا رتْقَ الكُرةِ بقياسٍ من امتلائها كُرةً، يتقاذفُها المتناوِبونَ على أحاديثِ العاصفةِ في الولائمِ،

وعلى أحاديثِ الإعصارِ.

ويتقاذفها المُضْرِبونَ من عمَّالِ الشروقِ تضامنًا مع إضرابِ عمَّالِ الغروب.

خياطونَ. تدريجًا يتضاءلُ المكانُ من حولهم، مُذ لا يخيِّطونَ الأمكنةَ بعضها إلى بعضٍ، بلِ الضفافَ المتعرِّجةَ في أشعارِ الملَّاحينَ يخيطون بعضَها إلى بعضٍ. وهُم لن يُسألَوا لِمَ تخيَّلوها متعرِّجةً.

لا يغنُّونَ إذْ يفصِّلونَ الأقمشةَ قياسًا إلى مناقيرِ البَجعِ الأجْرِبةِ، وقلوبِها الخزائن،

وقياسًا إلى شقِّ الطُّرقِ بين الأشعارِ بجرَّافاتِ النَّثْر،

وقياسًا إلى تعبيد الطرقِ في الملاحمِ بإسفلتٍ من أرضِ المذابحِ الكسولةِ،

وقياسًا إلى فقاقيعِ الجعةِ في القَدَحِ الخالد.

هم لا يمتثلونَ لقياسٍ في تفصيلِ الأثواب.

جزئيُّونَ لِحَاقًا بالفلاسفةِ الذرِّييْنَ. يستقلُّونَ القطاراتِ عادةً. لكنهم ذاهبونَ بالأقمشةِ على أكتافهم إلى المحطَّةِ التاليةِ بعد الأولى، الأنيقةِ الرُّواقِ بالرسومِ على زجاجها ـ المحطةِ التي لا يتوقف فيها قطارٌ، مطمئنيْنَ أنهم شهِدوا صفيرَ الكُراتِ في الملاعبِ، وأحنوا ظهورَهم في الدخولِ إلى الأناشيدِ في الملاعبِ لم يتأفَّفوا من مِزَقِ الصُّحفِ متراكمةً على أدراجها.

لم يتأملوا قمصانَ اللاعبينَ،

أو بناطيلَهمُ القِصارَ،

أو أيديهم سائراتٍ بإشاراتِها تحريضًا، وتنبيهًا،

بل إلى أقدامهم الخشبيةِ كقراصنةِ الزمن الشاعرِ، في بحرهم الموصَد على كنوزِ الموج.

هُم خفراءُ أقمشةٍ عليها رسومُ الكراتِ،

ليِّنُونَ كالبكاءِ على ضفةٍ،

ولهمُ الاقتدارُ على التقاطِ ملاكٍ تائه.

لا يَعْنيهم أن تتآلفَ نهايةٌ مع منطِقها؛

أن ينجزَ حقلُ القمح سيرةَ سنابله بآخرِ قطْفةٍ من المنجلِ،

أن يجلس النُّساكُ على قمم الأعمدةِ حاضنيْنَ بَيْضَ الإعصارِ الأخيرِ؛

أو أن تدحرجَ الجِعلانُ الكينوناتِ إلى مخابئِ الروثِ.

في عُرْفهم أنَّ ما يشبهُ السنونوةَ يشبهُ عِيْدًا،

وأنَّ الغيومَ رِشىً،

وأن البريدَ المُرسلَ من الجحيمِ يصل، بلا لَبٍسٍ في العناوينِ، إلى منازلِ الفردوس.

آمنونَ في رسومِ الأقمشةِ الكراتِ، فصَّلوها ثيابًا بلا امتثالٍ للأقيِسةِ. خيَّاطو رسومٍ. أحوالٌ رسومٌ على الأقمشةِ كالكُراتِ الأحوالِ. لا يريدون إقناعَ الشجرةِ بضلالِ ظلها، ولا التنديدَ بالخفقةِ الوسخةِ في القلوبِ، أو الصوتِ المتَّسخِ من عبورهِ الهواءَ الوسِخ.

ليسوا وسطاءَ ليُسْمِعوا الدَّهانينَ صراخَ الدِّهان.

ليسوا مشخِّصي الأيامِ الشاحبةِ، مذ يعرفون أنها ليست أيامًا مَرْضى.

ولا يستحثونَ الفُوْلَ على الرضى عن ترابِ الحقلِ،

ولا يُعيقونَ الجرحَ عن كَسْبِ رِهانه.

 

لا مُظلم كئيبًا وراءَ الضياءِ الكئيبِ،

والعُراةُ يسفِّهونَ العراةَ.

فَسْخٌ على التوالي.

كَيْتِ وكَيْتِ على التوالي كالهَدْمِ استتبعتْهُ المَلَاحِقُ الهدمُ،

والفُستقةُ فقدت صوابَها.

يا للكُرةِ.

يا لِلأعطالِ مؤدَّبةً تؤدِّبُ أعطالًا سواها.

يا لِنزْعِ الأظافرِ بالأسنان.

يا للقَسَمِ المُلَبَّسِ بنشاءِ الذُّرة.

يا للأحوالِ في الأرضِ السفلى من إيمانِ الإنسانِ بترابٍ.

فرَّانونَ. دهَّانون. فقهاء. قيَّافون. أباطرةٌ. بَشَرٌ زيتيُّونَ، وبشرٌ مائيونَ. رعاةٌ. إسكافيونَ. طُهاةٌ. لُغويُّونَ. قضاةٌ. عارضاتُ أزياءٍ. مُشرِّعونَ. لصوصٌ. مَنَاطِقةٌ. فيزيائيونَ. رُهبانٌ. حدَّادون. خرَّاطون. سبَّاكو معادنَ. جنودٌ من الجبهاتِ الخلفيةِ. ساحراتٌ: أولاءِ اجتمعوا جماهيرَ رتوقًا؛ كُرةً تُرْكل.

بشَرٌ كُرةٌ رجعوا ـ في الحياةِ ـ من المعابدِ محمولةَ الأحجارِ على ظهورِ الموتى، الجوَّاليْنَ بأناشيدهمِ الليلةِ.

بشرٌ مرئيونَ،

خفيُّونَ،

عالقونَ في النَّهجِ الذي تعوزُهُ لباقةُ الخفَّاش.

خُلاصةُ الخُلاصةِ استُعيرتْ من حكمةِ القتيلِ. كُونوا كُراتٍ.

أطَلْتُمُ المكوثَ فوقَ المقاعدِ وتحتها في المَلاعب.

لم تمنحوا الثقةَ أحدًا كالتي منحتموها الكُرةَ فيكم روحًا،

                                          أيها

                                          الأرواحُ

                                          الكُرات.

 

(السويد).

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.