أعطِني قطرةَ ماءٍ
كي أُغرقَ العالمْ،
سيلاً من الجواميسِ
لأفهمَ الهدير،
فأنا ريحٌ
في صندوقٍ مغلقْ،
ورموشي:
أرائك للركامْ،
لغبارِ الأسنانِ المطحونة،
وما بين شفتيَّ
خيوطُ حديدٍ
ينسجها عنكبوتٌ خائفْ،
يخنقُ ضحكةَ طفلٍ يشيخُ
في حضنِ أمّهِ،
يغسلُ بموجِ البحرِ
جُرحَ السماءْ،
وينتظرُ ...
أن يبعثَ الصّحراءَ شكّاً
في قافلةٍ عربيةٍ
تسافرُ في وجهِ قصيدةْ،
علّه يُشفيها..
من فرطٍ مُزمنٍ بهلوسةِ المطرْ.