}

عبد المجيد الشرفي: النخب العربية موجودة في الغرب

وليد التليلي وليد التليلي 22 أبريل 2017
حوارات عبد المجيد الشرفي: النخب العربية موجودة في الغرب
عبد المجيد الشرفي

أطلقت مؤسسة بيت الحكمة التونسية (المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون) مؤخرًا مشروع "الموسوعة التونسية المفتوحة"، لتعيد صياغة المعلومة التونسية بعقول وأياد تونسية.
ويشكّل المشروع الذي شهد تفاعلاً واسعًا من قبل التونسيين، مشروعًا ثقافيًا وطنيًا بكل المقاييس، يعيد كتابة الشأن التونسي في كل الميادين، ويعيد المبادرة للمثقف والمؤسسة الثقافية للتعاطي مع الفضاء العام والانفتاح عليه.

يعيد هذا المشروع، طرح أسئلة جوهرية حول علاقة المثقف بمحيطه وخروجه من عزلته القسرية التي فرضتها الأحداث في تونس خلال السنوات الأخيرة، موضوع لقائنا برئيس بيت الحكمة، الدكتور عبد المجيد الشرفي.

* لماذا تراجع أثر الفعل الثقافي في حياة الناس وتراجعت معه سلطة المثقف؟

أظن أن السبب الرئيسي هو الثورة المعلوماتية وهي ثورة غير مسبوقة، وإذا عدنا للتاريخ نجد أن الثقافة كانت محدودة ومقتصرة على بضعة أشخاص كانت لديهم إمكانيات لاستنساخ الكتب وقراءتها، وعند اكتشاف المطبعة، أصبحت الكتب في متناول عدد أكبر، وعندما صدرت الجرائد أصبحت متاحة لعامة الناس ويمكن متابعة الأخبار اليومية. أما اليوم فإن الأخبار والمعطيات السياسية والاقتصادية أصبحت توجد منها مئات الملايين من النسخ، وتصدر في كل ساعة وكل يوم، وبالتالي أصبحت المواقف المؤثرة ليس لأشخاص وإنما لحركات تجمع حولها مجموعات كبيرة من الرأي العام.

والخطير في هذا الأمر، أن الرأي العام تتحكم فيه شركات متعددة الجنسيات وقوى اقتصادية، وبحسب الفلاسفة المعاصرين فإننا دخلنا في عصر الإمبراطورية، وليس الإمبريالية التي تعني أن دولة بالسلاح والوسائل العسكرية تمارس الاستعمار، ولكن الإمبراطورية ليس لها نفس الخصائص لأنها مغروسة في كافة المجتمعات، في الصين وفي الهند وفي أفريقيا وفي آسيا، وما نعيشه هو الوجه الخفي من نشوء رأي عام جديد أنتجته كثرة المعلومات.


*هل سقطت كلّ مقاومة ممكنة؟

ما يلاحظ في عديد من البلدان هو محاولات التصدي للإمبراطورية، أي لوجه من وجوه العولمة بطرق فيها انكماش وتقوقع وخوف من المستقبل، والبشرية لم تهتد بعد لمواجهة هذا التنميط للشركات متعددة الجنسية ولمن يمسكون بخيوط اللعبة. نمر بفترة غريبة وما نعيشه ضريبة غير مسبوقة، والحلول غير متوفرة بصفة بديهية، ولا بد من تضافر كل الجهود لتمكين الناس كي لا يكونوا ضحية تلاعب هذه القوى بعواطفهم وآرائهم ولكل ما يعتبر مقومًا لشخصياتهم.

* تصورك للمشهد الحالي يقود إلى الاعتقاد بأن هذا الفعل الإمبراطوري حقل صراع إنساني قد يتخذ عدة واجهات اقتصادية وعسكرية، ولكنه صراع ثقافي بالأساس؟


الثقافة وجه من وجوه هذا الصراع، ولكنها مرتبطة بالاقتصاد وبمظاهر الحياة الأخرى. لأنه عندما تنتقل بين البلدان تلاحظ أن طرق اللباس والاستهلاك تكاد تكون موحدة، والتقليعات التي تحدث بفعل فاعل تختفي وراءها هذه القوى كالموسيقى التي يغرم بها الشباب والروايات التي تترجم إلى عشرات اللغات وهي ليست إنتاجًا شخصيًا بقدر ما هي إنتاج قوى اقتصادية خفية تحاول أن تتحكم في مصائر الناس. وبالتالي فإن الفصل بين الثقافي والسياسي والاقتصادي غير ممكن، لأن هناك تفاعلاً كبيرًا بين هذه العوامل في المجتمعات بصفة عامة، ونلاحظ أن الشباب يعيش في عالم افتراضي، وهذا العالم لا يعترف لا بالحدود الجغرافية ولا الدينية ولا غيرها، وبالطبع لا يمكن أن نقول إن هذا الوضع سيئ من جميع النواحي، بل له إيجابيات دون أدنى شك، ولكن لا يمكن أن نغتر بإيجابياته ونغمض أعيننا عن السلبيات، بل عن الأخطار التي تهدد البشرية، لأن الحديث اليوم هو عن الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي الذي تعمل شركات عديدة على أن يعوض الإنسان في عديد المجالات حتى في الحروب، هو انقلاب كامل على ما تعودنا عليه، وهذا هو الخطر الذي يهدد البشرية.

* في خضم هذا المشهد الذي صورته عن الصراع الإنساني، هل يمكن الحديث عن فعل عربي يعكس لحظة عربية ممكنة؟


من سوء الحظ، العرب واقعون في منطقة جغرافية قريبة جدًا من الغرب، ولها عبر تاريخها صراع مع الغرب، هو صراع مستمر ولم يهتد العرب إلى أن يكونوا فاعلين في الثورات التي نعيشها، هم مستهلكون ولا يساهمون في الوضع، وإن أردت تغيير أي ظاهرة عليك أن تتملكها، والعرب لا يكادون يشاركون في الاكتشافات الباهرة وثقافتهم بقيت محلية، أما من الناحية الاقتصادية، وبرغم خيرات ما تحت الأرض، فقد فشلوا في أن يجعلوا الآخرين في حاجة إلى البضاعة التي ينتجونها هم، وكذلك من الناحية الاجتماعية ما زالت المجتمعات الذكورية هي الطاغية والمرأة على الهامش.

* هل هذا يعني أننا على هامش هذا المسار؟


فعلاً إلى حد الآن المجتمعات العربية في مخاض عسير، ولن تخرج منه في المستقبل القريب بل جل الدلائل تشير إلى أنه سيستمر سنوات طويلة أخرى. النخب العربية نجدها في الغرب وليس في بلدانها، ولا يمكن أن نعول على نهضة عربية إلا إذا كانت نابعة من النخب، في كل المجالات وليس في الإنتاج الثقافي فقط، هذا الوضع له عدة أسباب، لقد كنا على هامش التاريخ، وهناك مخطط لإبعاد العرب كي لا يسترجعوا عافيتهم ويشاركوا في صنع التاريخ، وهذه الوضعية ليس المسؤول عنها من خطط لها، ولكن المستعمر مسؤول إلى حد كبير.

* هل يمكن أن نفسر اللحظات الأولى لقيام الثورات العربية؟ مطالب الشباب في الجهات بالحرية. هل يمكن أن نفهمها على أنها محاولات لالتقاط هذا المسار الإنساني؟

عند انطلاق شرارة الثورات، كانت هذه الرغبة بالفعل موجودة، ولكن لا يجب أن نغتر، فهذا الطموح إلى الفعل عبر التاريخ كان موجودًا وهو بعد من أبعاد هذه الثورات.

الأوضاع تختلف من بلد إلى آخر، فالذين خرجوا في تونس في 17 ديسمبر وطالبوا بالتغيير ونجحوا فيه، كان ذلك نتيجة عدة تراكمات، كتعميم التعليم وانتشار قيم حديثة كالكرامة والحرية والتشغيل، وهي قيم لم تكن موجودة منذ جيل، وهي من نتائج تعميم المدرسة العصرية في تونس، وهذا الجانب لا ينكره أحد وهو ثابت، ولكن لو لم تكن هناك في 2008 أزمة اقتصادية عالمية انعكست سلبًا على تونس، لما حصلت ثورة في بن قردان وفي سيدي بوزيد وكامل أنحاء البلاد، لا نستطيع أن نعزل عاملاً ثقافيًا أو اقتصاديًا ونقول إنه السبب، تكتمل مجموعة من العوامل لتصنع وضعًا.

الوضع في مصر مختلف، فمصر بعدد سكانها وفقرائها وإرثها الثقافي ومحورية الدولة في الضمير المصري، لم تكن طموحات الشباب هي نفسها في تونس، بل كانت متأثرة بما كان سائدًا في أوروبا الشرقية من دعوات إلى الديمقراطية والحرية.



ولكن أن يخرج صوت من تونس وأن تكون له ارتدادات في الوقت ذاته في مصر وليبيا وسورية. هل هي رغبة من الشباب في أن يكون موجودًا؟

هذه الرغبة موجودة، ولكنها غير عفوية وهي من آثار العولمة، وهذه الحركة التحررية لم تكن ممكنة بعيد الحرب العالمية الثانية مثلاً، لأن الشيوعية كانت قائمة والأحزاب المحافظة في الغرب مكنت الطبقات الشعبية من عطل وضمانات وحقوق، وبالتالي لم تكن الدعوة إلى الديمقراطية أساسية. وكان الأفق الذي عمل فيه الشباب بعيد الحرب العالمية الثانية هو النمو، وليس الديمقراطية، وبالتالي لا بد أن نضع هذه التحركات في سياقها التاريخي.


* هل هذه الأدوات الجديدة هي التي تفسّر عدم تمكّن جيلكم والأجيال السابقة رغم وعيها وتحركها الميداني في التغيير؟ إذ فشلتم ونجح هذا الجيل الذي وصف بأنه على هامش الفعل الثقافي والإدراك؟

هذا الجيل الذي نجح، الجيل السابق هو من غرس فيه هذه القيم. لو أخذنا الطبقة النخبوية في بداية القرن العشرين، لرأينا أنها كلها زيتونية (نسبة لجامع الزيتونة الشهير) ولم يكن الخروج عن الحاكم ضمن أدبياتها ومفهوم الحرية اختلف عندها. والجيل الذي نجح في الثورات العربية تشبع من قيم جاءته من جيل سبقه وكان له دور في الحركة.

ولو رجعنا إلى فترة السبعينيات والثمانينيات، فقد كانت هذه التحركات في الأوساط الجامعية وفي الأوساط الطلابية، وليس لدى عامة فئات الشعب، والأشخاص الذين تخرجوا في تلك الفترة بثوا تلك القيم في الشباب، أن نحمّل جيلاً المسؤولية فهذا صحيح إلى حد ما، والمهم بالنسبة لي ليس تحليل التراكمات، بل المستقبل، فهذه الحركات التي نجحت في التغيير السياسي هي الآن في مأزق لأن آثار العولمة وخيارات اقتصادية معينة وراء هذه الأزمة، وبالتالي علينا أن نفكر في تجاوز هذه الصعوبات، خاصة أن تجاوزها لا يكون عن طريق السياسة، صحيح كان هناك فراغ عام حتى أنه لم تكن هناك حياة سياسية، ولم ينشأ جيل على ذلك، ولكننا اليوم نجني ثمرات هذا الفراغ، إذ لا ينبغي أن نضع ذلك في المستوى السياسي فقط لأن هناك رواسب من الماضي، وما زلنا في تونس نتعامل مع الملك العمومي بعقلية "الرزق العمومي" (تعبير تونسي يصوّر التعامل السلبي مع الممتلكات العامة)، ولا نعتبر أن النظافة مسؤولية كل فرد في تونس، لأننا متأثرون بأنماط استهلاكية وليست إنتاجية.


*ألا تعتقد أن المشكل الأساسي هو الإحساس بالانتماء؟


هو تبرير لأشياء أخرى، وليس السبب الحقيقي، فمن يغامر بالهجرة السرية والانخراط في داعش له موقف مزدوج ومتناقض فهو يكره الغرب ويقلده في نفس الوقت، وهو يطمح إلى أن يكون متفوقًا على الغرب، ولكنه يستعمل نفس الوسائل التي يستعملها الغرب، وهذا الوضع الجديد ما الذي ينقصه؟ ينقصه التكوين في مستوى الأسرة والتربية وإيجاد طموح جديد، لا الانتماء. هذا الشعور إذا أزحنا منه الانطواء على الذات يكون شعورًا جمعيًا والمسؤول عنه هو المدرسة والنظام التربوي الذي لم يقم بهذه الوظيفة، لأن المدرسة الألمانية مثلاً تنشئ الأطفال على الانضباط والعمل ثم على الحرية الفردية.


* هل هذا يعني وجود خلل في علاقتنا بالمحيط؟

 
يوجد لدينا عدد من الإشكاليات لتفسير الخلل، في علاقتنا بالماضي وبالآخر وبمعرفتنا بالواقع المحلي، نحن لا نعرف واقعنا، أي علينا أن نكف عن النظر إلى أنفسنا في مرآة الآخر، نحن ندعو الفئات الاجتماعية أنماط فيها احترام لنواميس أخلاقاوية، وكل هذا يجعل المسؤولية مشتركة بين التربية والثقافة والاقتصاد.


*عند تصوّر التونسيين للجمهورية الثانية ولصورة تونس الجديدة من خلال الدستور الجديد، ألم تشعر أنه في تلك اللحظة أُبعد المثقف وتقدَّم رجل السياسة؟


ما لاحظته عندما كنت عضواً في "الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة" أن الحقوقيين هم الذين تصدروا المشهد في تونس أكثر من غيرهم من مؤرخين وعلماء الاجتماع. وهذا مثال جيد على أننا ننظر إلى أنفسنا دائمًا في مرآة الآخر، فلماذا دستور جديد؟ ألم يكن دستور 1959 قابلاً لتعديل بسيط لنحذف منه كل ما له صبغة رئاسوية وننطلق في العمل؟ ألم نتأثر بتعدد الدساتير في فرنسا التي كانت تستعمرنا؟ بريطانيا إلى اليوم لا يوجد بها دستور ولا تحتاج إلى دستور، دستور أميركا من آخر القرن 18 ولم يتغير!!


* لكن المثقف أُبعد تمامًا؟

أبعد نسبياً، ولكن هل دور المثقفين أن يكونوا فاعلين سياسياً؟ لا أتصور ذلك، لأن المثقف الحقيقي هو مثقف نقدي، لأن النقد بناء، وإذا انتقل المثقف إلى رجل سياسي يفقد صفته، المثقفون صوتهم ضائع في خضم ما تزخر به مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، ولا يمكن أن نتشبث بنفس المعايير قبل 20 عامًا، ويجب أن نكون واعين بالتحولات، لأن عدم الوعي بالمشاكل قد يؤدي إلى نوع من الإحباط. ولكن قدرة الإنسان على التأقلم مع الأوضاع الجديدة لا حدود لها.


* رغم الانتقاد إلا أن العديد من النقاد يرون أن تونس أُنقذت بفضل وعي نخبتها؟


كان للنخبة دور وكان للمجتمع المدني والنسائي دور، وفي صيف 2013 كان للنساء دور محوري. وما نعيشه اليوم لا أسميه أزمة بقدر ما هي صعوبات ظرفية، بدليل أنّ ما نعانيه اليوم هو ضعف أجهزة الدولة، حتى الاقتصاد الموازي الذي يبدو كمشكلة في تونس، فإنه يعكس حيوية في المجتمع، ولكنه غير متناغم مع أجهزة الدولة وعندما تتعافى يمكن أن نخرج من هذه الصعوبات، وأنا لست من المتشائمين.

ألا ترى أن جزءًا من النخب التونسية لم يتخلص بعد من صراعات إيديولوجية منذ الستينيات، لا تزال حاضرة اليوم؟


لا أتابع كثيرًا هذه المواقف السياسوية ويحصل أن أتابع بعض النقاشات السياسية التلفزيونية وعندما أشاهدها بنظرة نقدية، فإنها تذكرني بنقاشات كنت أسمعها من الطلبة في السبعينيات والثمانينيات، وهذا دليل على صعوبة التأقلم مع الأوضاع الجديدة وفي تلك الفترة كانت ترفع صور الخميني وماو، أما الآن فقد تراجع ذلك، والمواقف تقاربت، وتم التخلي عن كثير من الشعارات وقراءة الواقع بعيون تونسية.

الديمقراطية مطلب إنساني، ولكنها في فرنسا وأميركا وبريطانيا ليس لها نفس الأشكال، ولا يمكن لنا أن نستورد نمطًا من الديمقراطية ونقول إنه صالح لمجتمعنا.

* هل نحن بصدد التأسيس لديمقراطية تونسية خاصة بنا؟

أؤمن أن الديمقراطية هي أخلاقية قبل كل شيء، أما أشكالها فيمكن أن تختلف من بلد إلى آخر ففي لوكسمبورغ مثلاً وهي بلد صغير ولكن الحرية والمساواة والديمقراطية موجودة ولا يوجد نمط واحد للديمقراطية. ولا يمكننا استدعاء النمط الفرنسي فقط لأن نخبتنا متأثرة به.

أنا شخصيًا معنيّ بألا يكون الخطاب السائد يوم الجمعة على المنابر وفي المساجد مثلاً خطابًا يدعو إلى التكفير أو إلى إلغاء الآخر، وألا تكون الصحافة بحثًا مستمرًا عن الإثارة، والبرامج التلفزية عن الهامشي، لأنه ليس هناك مجتمع لا يضم هامشيين. صحيح لا يمكن أن يعيش المجتمع دونها ولكنها ليست كل المجتمع.

* نأتي إلى الموسوعة ما الذي دفع بيت الحكمة إلى التفكير في هذه الموسوعة؟

هذه التجربة تندرج في إطار محاولة أن ننظر إلى أنفسنا بعيوننا، وأن نوفر معطيات متفرقة لا يقدر الشباب على الوصول إليها، نحن سنسعى بالنسبة للمراجع البيوغرافية إلى أن ندخلها في موسوعتنا، وأن نحيل ما هو موجود في الشبكة الرقمية بأعلام تونس ضمنها، لنا مخابر في كلية العلوم وفي مدارس المهندسين وجلها تهتم بالثورات الطبيعية والحيوانية والنباتية حتى لو كان ثروة استراتيجية كالزيتون، فإن كل هذه المعطيات ستكون مقتصرة على أصحاب الاختصاص فقط، لأننا نؤمن أن دور المجمع هو الارتقاء بالمستوى الثقافي ليكون رفيعًا ومتسمًا بالصبغة العلمية.

هذا الطموح أساسي والثقافة يجب أن تكون علمية ومبنية على أسس ثابتة، ولو قارنا هذا المشروع بما يوجد في الموسوعات الأخرى لرأينا أن وراءها مجامع أخرى، ونحن لا نريد أن تكون وراءنا أي جهة. نقوم بمشروع وطني يهم مستقبل الوطن، وإذا استطعنا أن نحول وجهة الاهتمام من التأثر بالآخر إلى معرفته نكون قد نجحنا.


* لاحظت أن الموسوعة فريدة وهي الأولى من نوعها في تونس، وقد تحظى باهتمام كبير مستقبلا؟


هي تطوير لمشروع سابق ألا وهو الموسوعة الورقية، وما نسجله اليوم هو التفاعل الإيجابي، اليوم لدينا قائمة أولية من أشخاص عبروا عن آرائهم وقدموا إضافات قد تصدر قريبًا، ودورنا التثبت والتوجيه وليس الرقابة، وهي عملية لا تنتهي وتتبناها مؤسسة لا أشخاص، ولو لم تكن الموسوعة تستجيب لحاجة موضوعية لما كان لها هذا الصدى الكبير.



مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.