}

زمن كورونا.. مسرح عرائس بمخيم نازحين بإدلب وأنين إسبانيا

18 أبريل 2020
جدارية ومسرح عرائس في مخيم للنازحين بإدلب للتوعية بخطر كورونا

بينما يقفون في أطواق ملوّنة، خاصة بتمارين الهولا هوب، أثناء ممارستهم التباعد الاجتماعي، يسعد الأطفال في مخيم للنازحين بإدلب بعرض دُمى أُقيم لهم في إطار مبادرة لنشر الوعي بخصوص أمراض الجهاز التنفسي.
فقد وصل متطوعون لمخيم النازحين السوريين بقرية معرة مصرين شمالي إدلب بهدف نشر الوعي بشأن فيروس كورونا المستجد، الذي يسبب مرض كوفيد-19 بين الفئات الضعيفة، وتعريفهم بسُبُل الوقاية منه. تضمنت الأنشطة التي قدمها المتطوعون عرضا لمسرح العرائس ورسم جدارية على خيمة لتوضيح إرشادات حول الحماية من الفيروس وتعريف الأطفال بالطرق الصحيحة لغسل اليدين والتباعد الاجتماعي.
وبالإضافة لذلك، وّزع المتطوعون على الأطفال إمدادات، بينها صابون ومعقمات ومناشف. ويقول المتطوعون إنهم يستهدفون زيادة الثقافة الصحية لدى الأطفال من خلال الأنشطة ومواد التنظيف التي يوزعونها عليهم.
وقال سمير جوهري، المتطوع في فريق بنفسج والمسؤول عن العمل المسرحي: "اليوم حاولنا نشر الوعي للفئة الأكثر ضعفا، هي الأطفال، من خلال رسم جدارية على أحد الخيام الموجودة بالمخيم ومسرح عرائس لخّص الكارثة الموجودة بالعالم في ثلاث دقائق".
وعبّر الأطفال الذين شاركوا في الأنشطة عن سعادتهم بالأمر.
وشمال غرب سورية هو الجزء الأخير من البلاد الذي يخضع لسيطرة معارضين مسلحين يحاولون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ويقطنه حاليا أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، معظمهم نازحون من مناطق أخرى داخل سورية بسبب الحرب الأهلية التي بدأت قبل تسع سنوات. وبدأ ألوف النازحين السوريين العودة إلى ديارهم في أنحاء محافظة إدلب التي مزقتها الحرب على الرغم من خطر تجدد القتال، وبعضهم مدفوع بالخوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في مخيمات اللاجئين المكتظة بالقرب من الحدود التركية.
ففي ظل صمود الهدوء المؤقت، بسبب وقف إطلاق النار، يُقيّم النازحون بين خيارين أصعب من بعضهما، إما البقاء في مخيمات مكتظة للغاية مع خدمات قليلة حيث يمكن أن يكون الانتشار المحتمل للفيروس مهلكا، أو العودة إلى بيوتهم مع احتمال تجدد المعارك حولها. وبينما لم تُسجل حتى الآن أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في شمال غرب سورية فإن الأطباء يخشون من أن البنية التحتية الطبية المدمرة في المنطقة والمخيمات المكتظة ستجعل أي تفش للفيروس يتحول بسرعة إلى كارثة إنسانية.

عازف كمان في هلسنكي يتطوع لتوصيل الطعام للمسنين

انضم عازف كمان بأوركسترا هلسنكي الفلهارمونية إلى المعركة ضد انتشار فيروس كورونا من خلال استخدام دراجة كهربائية لتوصيل الطعام إلى كبار السن من سكان العاصمة الفنلندية.
وبعد أن أمرت السلطات كبار السن بالخضوع للعزل الذاتي، تواصل مسؤولو المدينة مع ما يصل إلى 27 ألف مواطن تزيد أعمارهم عن الثمانين عاماً لتقديم المساعدة من خلال توصيل منتجات البقالة والأدوية إليهم.
ومع حظر أي تجمع عام لأكثر من 10 أشخاص في فنلندا منذ 17 مارس/ آذار، وجد عازف الكمان تيبو آلي ماتيلا أن لديه وقت فراغ طويلاً بعد إلغاء جميع حفلاته الموسيقية.
وتطوع آلي ماتيلا للانضمام إلى حملة تسمح للمدينة بإعادة توجيه مهام للعاملين، وخاصة في الخدمات الثقافية والرياضية، لخدمة مساعدة المسنين في هلسنكي.

دي كابريو ودي نيرو ينضمان إلى حملة جمع تبرعات

انضم النجمان روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو إلى مشاهير آخرين في حملة جمع التبرعات للفئات الفقيرة المتأثرة بوباء كوفيد-19، من خلال عرضهما دورا تمثيليا إلى جانبهما في فيلمهما المقبل يُسند الى أحد المتبرعين.
وسيشارك الممثلان في فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، أحد الأفلام المرتقبة بشدة العام المقبل، وهو من إخراج مارتن سكورسيزي.
وقال دي كابريو في مقطع مصور نشره عبر "إنستغرام": "سنمثل بوب وأنا في فيلم بعنوان (كيلرز أوف ذي فلاور مون) وإذا كنتم تتساءلون كيف يكون العمل مع العظيم مارتن سكورسيزي، فهذه فرصتكم لتعرفوا".

معهد "غوته" الثقافي الألماني يطلق منصة ثقافية دولية

أطلق معهد "غوته" الثقافي الألماني منصة إلكترونية دولية في ظل إلغاء أي أنشطة ثقافية على خلفية الحد من الاختلاط الاجتماعي لمواجهة جائحة كورونا.
وأعلن المعهد أن موقع "Kulturama.digital" سيتيح للمهنيين في قطاع الثقافة التواصل عبر الحدود من خلال فعاليات ثقافية مذاعة عبر الإنترنت.
وتهدف المنصة إلى الوصول للجمهور الدولي المهتم بالفعاليات الثقافية وإتاحة إمكانية جمع تبرعات للفنانين.
وقال رئيس المعهد، يوهانس إبرت: "الفنانون والمؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم يواجهون تحديات وجودية"، وذلك في إشارة إلى الموجة الأخيرة من الحفلات الملغاة وإغلاق المتاحف وانحسار مصادر الدخل.
وأضاف إبرت: "في أوقات البعد الاجتماعي، تعد الرقمنة الطريقة الوحيدة حاليا لتقديم العروض الثقافية للناس بطريقة افتراضية".
وذكر إبرت أن العروض التجريبية والكلاسيكية ستكون موضع ترحيب على المنصة، موضحا أنه سيُجرى تحميل العروض الثقافية مجاناً.
تجدر الإشارة إلى أن كافة معاهد غوته في أنحاء العالم تقريباً، وعددها 157 معهداً، مغلقة حالياً أمام الجمهور بسبب جائحة كورونا، ويعد معهد غوته الواجهة الثقافية لألمانيا في الخارج. ويوجد للمعهد فروع في 98 دولة، إلى جانب 12 منشأة له داخل ألمانيا.

تقرير من إسبانيا.. النوافذ تأخذ مهمة التواصل الاجتماعي

كانت إسبانيا تتوقع ربيعاً مشرقاً ومليئاً بالأزهار ومباريات كرة القدم ومهرجانات موسيقية. وكانت مدينة فالنسيا شرقا تخطط لحرق منحوتات ساخرة ضخمة في احتفال فالاس السنوي.
بعد سنوات من التضحيات والتقشف، قلبت البلاد صفحة أسوأ أزمة اقتصادية في العقد الماضي. حتى سياسياً، كان هناك مجال للتفاؤل بعد أربعة انتخابات عامة خلال سنوات عديدة. فقد هدأ الصراع الدائر حول انفصال كتالونيا، وكان ائتلاف حاكم جديد يتخذ خطواته الأولى المترددة، على أمل أن يستمر لفترة أطول من أسلافه الذين لم يستمروا طويلاً.
ثم وصل فيروس كورونا بكل قوته المميتة وانتشر في جميع أنحاء البلاد. على الفور ألغيت احتفالات فالاس ومواكب الشوارع التي نصفها ديني ونصفها وثني خلال عيد الفصح. والآن، بعد شهر من إجراءات الإغلاق وحوالي 20 ألف حالة وفاة مؤكدة، تأمل الدولة في أن ينتهي الأسوأ، على الأقل من الناحية الطبية. لكن إعادة تنشيط الاقتصاد وتجنب الفوضى السياسية والمالية سيجلب شهوراً أو سنوات من الصعوبات.
لتغطية هذا الكفاح، سعى فريق من مصوري وكالة "أسوشيتد برس" لالتقاط معاناة ويأس الإسبان وكذلك أملهم وإنسانيتهم. زار أعضاء الفريق العيادات الميدانية والمستشفيات المثقلة بالمرضى، وراقبوا سرا الأطباء والممرضات الذين كانوا يتفقدون كبار السن الوحيدين، وشاركوا الأحزان بينما كانت أسر الضحايا تدفن ذويها الذين لا يمكنها وداعهم، وحاربوا العراقيل من خلال توثيق صفوف التوابيت التي أرادت السلطات على جميع المستويات إبعادها عن أعين الجمهور.
كانت هناك تحذيرات بشأن الفيروس. استمع قليلون إلى تلك التحذيرات والذين استمعوا لم يأخذوا الأمر على محمل الجد. حتى عندما قفزت بؤرة الوباء من الصين إلى إيطاليا، قليلون هم من اعتقدوا أن إسبانيا يمكن أن تصبح البؤرة التالية. ثم جاء أجنبي إلى جزيرة مايوركا وكانت نتيجة اختباره إيجابية.
بعد أيام، كان لا بد من فرض حجر صحي على فندق في جزر الكناري - جنة الشتاء المشمسة لأوروبا الشمالية.
وأبلغت دار مسنين في مدريد عن حالات التهاب رئوي غير عادية. وسافر فريق فالنسيا لكرة القدم وأنصاره إلى ميلانو في 19 فبراير/شباط، حيث ازدحم بهم ملعب في بؤرة الوباء في أوروبا. وسريعا فات الأوان.
وعلم المسؤولون في وقت لاحق أن الفيروس كان ينتقل لعدة أيام، وانتشر بحرية أثناء تجمع الآلاف في مسيرة سياسية يمينية متطرفة وبين عشرات الآلاف في مظاهرات لحقوق المرأة وفي الكثير من الأحداث الرياضية والعروض المسرحية والحفلات الموسيقية. تم إغلاق إسبانيا عندما اقترب عدد الإصابات من 6000 حالة وبلغت الوفيات 136.
وبعد أن أشارت البيانات الرسمية إلى أن منحنى العدوى شهد ارتفاعا حاداً، فرضت السلطات ما وصفته بـ"السبات" الرسمي، حيث أوقفت جميع الأنشطة الاقتصادية الأساسية لأسبوعين. ولدى إسبانيا أكثر من 180 ألف إصابة مؤكدة وعدد الوفيات لا تتجاوزه سوى الولايات المتحدة وإيطاليا. ولكن لأن الاختبارات كانت محدودة والإبلاغ عن الوفيات غير منتظم، لا يمكن للإحصاءات الرسمية أن تلتقط الصورة الكاملة.

كما هي الحال في أماكن أخرى، أخرج الفيروس أفضل وأسوأ ما لدى الإسبان. ففي الوقت الذي كان فيه اندفاع لتخزين ورق التواليت والفاصوليا، كان هناك العديد من الأشخاص الذين تطوعوا لتقديم الأدوية والغذاء لأولئك الذين يلتزمون منازلهم والمعرضين لخطر كبير، مثل المسنين أو المشردين.
في كل مساء، يهتف الناس من نوافذهم للممرضات والأطباء الذين يمرضون بمعدلات أعلى من أقرانهم في الخارج.
أصبحت هذه النوافذ نفسها مهمة للتواصل الاجتماعي مثل الإنترنت ومكالمات الفيديو. أثناء التقاط أنفاس من الهواء النقي، شارك الناس الأغاني أو الرقصات وأعادوا اكتشاف جيرانهم. كان هناك شعور شديد بفقدان الأحبة في دور رعاية المسنين وفي المجتمعات الريفية التي تقاتل بالفعل من أجل عدم الاختفاء.
وحلت إعلانات الوفاة في الصحف المحلية محل الإعلانات التي كانت تحث قبل خمسة أسابيع القراء على شراء منزل أو سيارة أو تأمين. كان التباعد الاجتماعي أمراً صعباً بالنسبة للإسبان، الذين يرحبون ببعضهم البعض بشكل روتيني بالقبلات على الخدين، حتى في اجتماعات العمل. وبدلا من الضجيج في الشوارع حل صمت لا تكسره إلا صفارات الإنذار.
الطريق إلى المستقبل سوف يكون صعبا. ويقول صندوق النقد الدولي إن اقتصاد البلاد سيكون من بين الأكثر تضررا.
وسترتفع البطالة مرة أخرى. وستعود قوائم الانتظار إلى مكاتب التوظيف. والأكثر ضعفا - المهاجرون والنساء والأطفال وكبار السن والمعوقون- سيدفعون الثمن الأعلى.

(أ.ف.ب ـ د.ب.أ)

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.