}

كُتّاب من صعيد مصر: الفقر متطرّف بصنع الجمال والقبح

مناهل السهوي 3 يناير 2020
هنا/الآن كُتّاب من صعيد مصر: الفقر متطرّف بصنع الجمال والقبح
من اليمين:عبد السميع، المتيم، حمدي، شحاتة علي
حين نتحدث عن طفولة مختلفة فنحن نستذكر طفلاً صنع كراساً من أغطية زجاجات الكوكاكولا وموائد مجسمات صغيرة، واتخذ من جريد النخل خيلاً، ومن جرون التِّبن مخابئَ. لا نتحدث هنا عن زمن بعيد أو عن مكان لا نعرفه بل عن جزء من طفولة الكاتب محمد المتيم في صعيد مصر. محمد هو كما العديد من كتّاب الصعيد الذين امتلكوا تجربتهم الخاصة التي منحتهم إياها قسوة الطبيعة أو تراثها أو حتى قصص ثأرها فكانت هذه الهبة عتبة أولى لمعرفة الحياة ولكتابتها أيضاً. انطلاقاً من هذا التراث الغني وذي الخصوصية العالية حاولنا إلقاء نظرة على علاقة كتّاب من الصعيد مع المكان، وعلى ما حملوه من تراث وذكريات وكيف أثرت على كتابتهم لاحقاً أو حتى باتت جزءاً منها، فكان التحقيق التالي:



جعفر أحمد حمدي.. من الجنازات إلى الشّعر
ولد الشاعر والباحث جعفر أحمد حمدي في ريف الجنوب، ريف صعيد مصر، حيث الشعر منقوش على جبين الكون، والناس يتنفسون شعراً، ومن هنا اكتسب قراءة الشارع قبل قراءة الكتب على حد قوله. يقول: "الأفراح كانت دواوين شعر، فما من امرأة إلّا وتحفظ من الأغاني كمّاً كبيراً، كنت أفكر فيما تقول، ولا أنشغل بالفرح كالصغار، حتى المآتم كانت ثريّة، فالحزن كان مصحوباً بفن العديد، وهي أبيات شعر، كانت رثاءات صادقة، وهي من فن المربعات، وهو فن من فنون الأدب الشعبي".

جعفر أحمد حمدي : نكتب من معين صاف، وننهل مما لا يملّ ولا ينضب، نكتب للحبّ الذي ربّت على كتفنا، وللجبل الذي قوّم ساعدنا


















حسب جعفر حتى في الحزن يظلّ الشعر حاضراً بروحه وملكوته وقدسيته، هذي القدسية التي كانت تحيطهم حين يسمعونه، فيتحولون من مشيعين لجنازة، إلى حاضرين في ملكوت الشعر ودولته. كذلك كان دافعاً ومهيئاً للكتابة، فقرأ جعفر الأساطير الأشهر في العالم، الإلياذة والأوديسا وجلجامش، والكوميديا الإلهية، فهي كذلك تراث شعب أثّر في جيل كامل كشعراء الستينيات والسبعينيات، والقليل منهم نقل تراث بيئته. يقول: "كان على عاتقي أن أنقل هذا، أن أنقل عويل سيدة ترنمت ببيت أو مربع في لحظة صادقة، أن أنقل صياح رجل في السامر أو السحجة كما تعرف في أفراح الجنوب، أن أنظر للجبل وهو شامخ، أن أنظر للحكايا التي نقشت عليه، كم قدم حفرت بخطواتها عليه تاريخاً، وكم يداً هدهدتها المعاول وهي تنحت فيه، إنّه الشعر، وليس الشعر غير ذلك".
وعن أهمية تأثر الكاتب بتراث منطقته يجد جعفر أن التأثر هو المعيار الذي يميز كاتباً مهتماً برؤية العالم على طريقة بيئته، والكاتب الذي ينظر للعالم من خلال ذاتيته، وكلاهما يفيضان بالتراث، لكن من تساعده البيئة المحيطة وتقدم له الرؤية على طبق من ذهب، أفضل بكثير مِمَن يكتب وهو في برج عاجيّ.
ويختم قائلاً: "وها نحن أبناء الجنوب، أبناء الجلابيب، أبناء الشمس، أبناء الجبل، أبناء الحناء، أبناء العمائم، أبناء النيل، أبناء طميه وترابه، أبناء العديد وأبناء الكف والمربعات، أبناء الواو، وكل فنون التراث الشعبي، نكتب من معين صاف، وننهل مما لا يملّ ولا ينضب، نكتب للحبّ الذي ربّت على كتفنا، وللجبل الذي قوّم ساعدنا، وللشمس التي نسبتنا لها بسمرتنا، وللحكايا، وللمواعيد التي كانت على مصاطب الكون، للريح والنخيل، للقمح الذي نحن منه، وللخيل التي كرّمتنا، وللبيوت الطين التي احتوتنا، للخلاخيل التي شدتنا، وللكحل في رسمه العبقري، للشعر الذي نحياه ونعيش به، للأمثال التي هي دستورنا، وللما لا نهاية من فيض الجنوب وتراثه الآسر، هكذا نبتنا، وهكذا نقدم للناس ما أثر فينا؟".



فتحي عبد السميع..
التأثر بثقافة المكان يحدث تلقائياً
ولد الشاعر والباحث في التراث الشعبي فتحي عبد السميع في محافظة قنا وعاش طفولته كلها في الصعيد، وما زال فيه حتى اليوم، وهي طفولة مملوءة باللعب والعمل، ومعايشة الطقوس والعادات مثل الأفراح والمآتم والموالد، وكلّ هذا كان يمتلئ برواة السيرة الشعبية، والمنشدين، وقراءة القرآن الكريم، وحكايات الجدات، وسير الرجال المعاصرين، وبطولاتهم التي كان يسمعها بشغف كبير.

            فتحي عبد السميع : شغفي بالصعيد كان كبيراً ولا يزال، ولهذا الشغف دور في حضور الصعيد في نصوصي، وهو حضور تلقائي أيضاً


















يرى عبد السميع أن التأثر بثقافة المكان يحدث تلقائياً، لأنها تتسلل إلى الأعماق منذ مرحلة ما قبل الوعي، ولا تجد أي عقبة تقف في طريقها، فالعلاقة وقتها تكون عاطفية، ولا يلعب المنطق فيها دوراً إلّا في فترة متأخرة، ويكون عاجزاً في الكثير من الأحيان عن رفض أو زحزحة مكونات مستقرة منذ الطفولة، ولهذا يفرض المكان نفسه على المبدع شاء أم أبى، وبخلاف هذا، هناك ولع المبدع بالمكان، ورغبته القوية في التواصل معه، وهذا أمر إرادي، ولا ينطبق على جميع المبدعين المتواجدين في نفس المكان. يقول عبد السميع: "ومن ناحيتي كان شغفي بالصعيد كبيراً ولا يزال، ولهذا الشغف دور في حضور الصعيد في نصوصي، وهو حضور تلقائي أيضاً، بمعنى أنني  أكتب عن حياتي، ولا أحرص على  توظيف تراث الصعيد في أعمالي، بل تقتحمني الصور والحالات التي أنشغل بها، وتفرض نفسها عليّ أثناء الكتابة".
يرى صاحب كتاب (ميزان الدم: طقوس القتل الثأري في صعيد مصر) أن جنوب مصر يتفق مع شمالها في رؤيته للعالم، وتصوراته الأساسية للكون والحياة، والكثير من عاداته وتقاليده. وهناك اختلافات طبعاً، لكنه لا يعتبرها جوهرية، وقد نتجت من اختلاف الموقع الجغرافي، غير أن الموقع الجغرافي رغم تميزه الواضح لم يكن معزولاً تماماً، وكانت حركة الناس بين الشمال والجنوب مستمرة طوال التاريخ، وكانت القرون الطويلة جديرة بترسيخ ثقافة واحدة، تشمل الشمالي والجنوبي، بل وتشمل المسلم والمسيحي في الكثير من جوانبها. كما توجد اختلافات نتجت لأسباب سياسية، تتمثل في تهميش الصعيد في ظل مركزية الدولة، وقد أدى هذا إلى مشكلات كثيرة، مثل ثبات البنية القبليّة في الصعيد والأطراف الأخرى، وشدة سطوتها لدرجة تتجاوز سلطة الدولة، كما يتضح في ظاهرة مثل ظاهرة القتل الثأري، أي أننا أمام ثقافة واحدة تشمل القطر كله، لكنها لم تتعرض لحوار حضاري بنفس القدر في كل الأماكن، فظهرت اختلافات لكن داخل نفس الدائرة. ويعقب عبد السميع قائلاً: "لا أبالغ إن قلت إن المنطقة العربية كلها تأتي على نفس المنوال، ثقافة أساسية تشمل المنطقة بأسرها، وتنويعات ثانوية، تمنح درجة أو درجات من الخصوصية لهذا القطر أو ذاك، ولكن في نفس الدائرة الثقافية الواحدة".
كل هذا الاتصال بتراث مكان الولادة، حسب عبد السميع، يمنح الكاتب رؤية أعمق، وخصوصية أكبر، وهو في النهاية لا يكتب عن تراثه، بل يكتب عن حياته، عن التراكمات الروحية الذائبة في دمه، وتبقى العبرة بطبيعة الصلة التي تجمع المبدع بتراثه الشعبي، من حيث السطحية والعمق، وطبيعة انعكاسها في النص بلا تعسف أو استعراض أو افتعال.

محمد المتيم.. كتب الشعر نيابة عن قرية كاملة
من أغطية زجاجات الكوكاكولا إلى النائحات و"عديدهن" في الجنائز وارتمائهن في معجنة الطين كطقسٍ حزين حار في توديع الميت، يستذكر الكاتب محمد المتيم جزءاً واسعاً من طفولته، قائلاً: "الأمر الذي عرّفنا أن نكبة الإنسان في الإنسان لا أكثر"، كلّ هذه التفاصيل بالإضافة إلى الكثير منها شكلت ذاكرة محمد وساعدت في انفتاح الذاكرة لأقصى حد، والذي لم يتخيل أنها ستكون المعين الذي سيغترف منه لاحقاً في زمن الظامئ.

محمد المتيم :الكاتب الجادّ  يستثمر هذا التراث في سبك وصياغة منتجه الأدبي، لا الذي يُقَدِّمُ التراث كما هو، فالتراث الشعبي هو "توابل" الأدب


















يستذكر الكاتب المصري جزءاً من طفولته قائلاً: "كنتُ في الخامسة من العمر حين نشرت أمي أرغفتها فوق سطح الدار حتى تختمر، تركتني في حراستها، وشمسُ الله دوّارةٌ فوق رأسي والخبز، وكلما حامَ حول الخبز غرابٌ صحتُ به على طريقتها "حاح.. حاح.. حاح"، وفي السابعة أجلسني خالي إلى جوار الساقية في حراسة بقرتِهِ التي تدور بلا وجهةٍ ولا نهاية؛ لأنهَرَها كلما توقَّفَت عن الدوران. بعد سبعة عشر عاماً أجلس في كافيتيريا كلية الصيدلة مع أصدقائي ويدور حولنا صديقٌ بشكل غير مفهوم ثم يهتف بي ليُسِرَّ لي بأمر ما، لكنني - بكلّ أسف- كنتُ مأخوذاً عنه بالتفكير في العلاقة بين السرّ والحراسة والدوران. هنا، في هذه اللحظة بالضبط، أدركتُ أنه لَدَيَّ ما يستحق الكتابة والتوثيق. هذا الولد عرف كيف تكون الفلسفة ومن أين تؤتى الحكمة، وأصغى في ليل قريته للنغم المنبعث من أقاصي الدُّور فقدَّس الموسيقى، هذا الولد كَتَبَ الشعر نيابةً عن قريةٍ كاملةٍ مغموسةٍ في الدمع". يتابع قائلاً: "كبرتُ وازدادت حُمّى الكتابة، أكتبُ صحواً ومناماً، أكتبُ وأُمزِّقُ، كانت الكتابة بالنسبة لي رحلةَ بحث، وأنا أبحثُ عمّا أريد، وأبحثُ أكثر عمّا لا أعرف، ظننتُ لمدةٍ أنني على مقربةٍ من شيء ما، ولما كدتُ ألمسه سقطتُ في هوَّةٍ ما زلتُ أتردّى فيها ولم أصل لقعرها بعد، بخلاف بقرة خالي التي وصلت لقعر الساقية في دقائق".
من جهة أخرى يؤكد محمد أن من يظن أن كَون الرجل صعيدياً يمنحه صكًّاً بفرادة الإبداع هو واهمٌ، ويقول حول ذلك: "لكن كما سبق أن قال لي الشاعر الصديق عبيد عباس وهو صعيديٌّ أيضاً: "الفقر متطرفٌ في صُنع الجمال والقُبح". حالة الإهمال والتهميش التي لقيتها محافظات الصعيد من الدولة جعلته في فقرٍ ليس ماديّاً فقط بالمناسبة. هذا الفقر قد يُنتجُ أشخاصاً توّاقين للمعرفة والجمال، كطه حسين ورفاعة الطهطاوي وعاطف الطيب ويحيى الطاهر عبد الله وعبد الرحمن الأبنودي. وقد يُنتج أقطاب الجماعات الجهادية التكفيرية، وكلا الصنفين إفرازاتٌ لمجتمع الصعيد بكل تعقيداته".
يتابع محمد في وصف أحد تقاليد الصعيد: "يوجد عندنا في الصعيد الأعلى فن اسمه "الكَفّ"، أوشك على الاندثار، ولا مجال للتفصيل عنه الآن، لكنه ببساطة يقوم على المباراة بين فنانَين شعبيين فخراً وهجاءً، أذكرُ أنني سمعتُ أحدهما يهدد منافسه - في الحفل- قائلاً : "أنا الموت .. شهِّد ووحِّد" أي أنا قضاؤكَ وموتك، فلتنطق الشهادة! من لحظتها، وقعتُ أسيراً لهذا التشبيه، فالموتُ بانقضاضِهِ، بجذريتهِ، بحزمِهِ، بسطوتِهِ، تلخَّصَ في عزمِ رجل، وزِد على ذلك شهامته في منح خصمه فرصةً للنطق بالشهادة". ويؤكد محمد أن فضلٌ الصعيد عليه، هو التكوين النفسي الرافض لانتظار الاحتمالات والذبذبة وتبنّي فلسفة المواءمة في الحياة، اعتيادُ البترِ عند وجود الألم، اعتيادُ الرحيلِ بمجرد عدم وجود الراحة في المقام، فلا مساحة للبكائيات، لا مساحة لابتذال الموقف، التأنّي فقط يكون حرصاً على من حولك، ما عدا ذلك فالجسارةُ هي الفعل الوحيد.
يرى محمد أن الكاتب الجادّ هو الذي يستثمر هذا التراث في سبك وصياغة منتجه الأدبي، لا الذي يُقَدِّمُ التراث كما هو. فالتراث الشعبي هو "توابل" الأدب، تُوضَع بمقدار. والأهم من أن تكون في ذاكرة الكاتب أثناء الكتابة، هو أن تكون ممتزجةً بوجدانِهِ فلا يقف ليُحاكمها أو ليُبالغ في أسطَرَتِها، بل يقف منها موقف صانع الحُليّ، الذي لا يشغله ما بين يديه من الذهب عن فكرةِ أنَّهُ خادمٌ للجَمال. من لا يستعينون بالاطلاع على تراثهم الشعبي، بالتأكيد، خسِروا مادةً ثريةً وضخمة كان يمكن أن تُعينَهم في كتابتهم كثيرا، وتفتح لهم آفاقا أرحب.


محمد شحاتة علي.. الصعيدي الذي لم يتخل عن لكنته
الكاتب والباحث محمد شحاتة علي نشأ في قرية نزلة القنطرة التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط، وتقع على ضفاف النيل ويعمل أهلها بالزراعة والصيد، ومنذ طفولته وهو يتردد على حقول أبيه ويمارس مهنة الزراعة.

محمد شحاتة علي :التراث مليء بالكنوز والأسرار التي تخلقها الجماعة الشعبية وتتعايش بها ومعها، وعندما يعرضها الكاتب تلقى تساؤلات كثيرة


















وتتمثل في قرية محمد معظم عناصر التراث الشعبي، والمتمثل في الحرف التقليدية مثل حرفة الصيد وحرفة الزراعة، وحرفة بناء البيوت من الطين اللبن، بالإضافة إلى بعض المعتقدات المرتبطة بالعالم الآخر والجن والعفاريت والحسد. وأكثر تلك المعتقدات تأثيراً في شخصيته هو معتقد تحول الطفل التوأم إلى قط، لأنه مرَّ بهذا المعتقد بشكل خاص فهو توأم لأخت توفت.
ومن العادات المنتشرة في قريته عادة الثأر والنزاعات المستمرة بين عائلات قريته والقرى المجاورة والتي لها طقوس خاصة سواء في الحصول على الثأر أو التصالح عليه، وعن تأثره بكلّ هذا التراث الغني يقول محمد: "بسبب معايشتي لذلك التراث، كان من الطبيعي أن تتأثر شخصيتي به، فلا زلت أحتفظ بلهجتي الصعيدية رغم إقامتي في القاهرة من سنوات، ولا زلت أفضل الجلباب الصعيدي على ملابس المدينة، ولا تزال عادات قريتي في عقلي وتصرفاتي إلى تلك اللحظة، لم يغيرها سفر أو تعليم أو عمل".
وقد كان لتراث بلدته أثر كبير في كتاباته، فقد أصدر كتاباً في الثقافة الشعبية عن التراث الشفاهي بعنوان (أغاني النساء في صعيد مصر) عرض فيه للأغاني الشعبية التي تقولها النساء في مناسبات الزواج بكل مراحله، وفي مناسبات الوفاة والحزن، وفي مناسبات الميلاد والحج وغيرها وغيرها.
يعقب قائلاً: "قبل عام حصلت روايتي (أم العنادي) على جائزة الشارقة للإبداع العربي، والرواية كلها تدور حول معتقد شعبي في قريتي، وهو الاعتقاد بتحول روح الطفل التوأم قبل الختان إلى قط، وأيضًا الاعتقاد بتحول القتيل إلى روح أو عفريت يتجول في القرية".
وسط كل هذا يجد محمد أن الدهشة هي أفضل ما يقدمه الكاتب المتصل بتراثه، فالتراث مليء بالكنوز والأسرار التي تخلقها الجماعة الشعبية وتتعايش بها ومعها، وعندما يعرضها الكاتب تلقى تساؤلات كثيرة، ولأن الكاتب ينقل الواقع بصورة أدبية يعتقد أن كتاباته تصل للمتلقي بسهولة لأنها تكون أكثر صدقاً وواقعية من غيرها. كما أنه يحافظ بشكل غير مباشر على هويته وتراثه الذي يميزه عن الآخر. ويقدمه بشكل بسيط بعيداً عن الكتابات الفلسفية، فيخاطب المثقف والمهتم والقارئ العادي الذي يبحث عن المتعة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.