}

مدن منسية

عزيز تبسي 1 مايو 2024
اجتماع مدن منسية
سيرجيلا - جنوب غربي إدلب (الصورة: Shane Horan)

 

لم يطلق الباحثون الأوروبيون على خرائب القرى التي هجرها أهلها من قرون، اسم الأطلال، المتوطن في الثقافة العربية. الأطلال قدر تاريخي، لم يعترض عليه أي من أهل البلاد، وتوافقت معه النخبة الثقافية، كما عبر عنها شعراء المعلقات، الذين أظهروا تآلفهم معها، وبكوها بطقوسية مأتمية اعتيادية، لم تحل دون متابعتهم لطريقهم وحياتهم. يعود ذلك إلى التعايش مع نمط اجتماعي، فرضته ضرورات الحياة الرعوية، التي تتطلب الحركة الدائمة، على عكس ما تفرضه الأنماط الزراعية من استقرار، وبحث عن وسائل ديمومته.

حوّل الغزاة المدن المعمورة إلى خرائب، لا قدرة لشعوبها على إعادة إعمارها، ولا عزيمة تجترح لبث الحياة فيها، دون الخوف والترقب من هجوم جديد لغزاة جدد، لن يتركوا لأهلها إلا الرحيل إلى بلاد يحتمون بها. لم تكن الشعوب قد صاغت بعد كلمة هاجر، لهذا قالوا هج، أو طفش، تعبير عن فرار مذعور من سيوف لا ترحم، تاركين خلفهم بيوتهم ومعابدهم وحقولهم ومعاصر زيتونهم وعناقيد كرومهم. وتشكل بلاد الشام مثالًا للمدن المهجورة بعضها كان عواصم مزدهرة لممالك، بصرى وتدمر، وأخرى لمراكز دفاعية، قنسرين ومراكز علمية، أفاميا.

-1-

تقع المدن الميتة (1) أو المهجورة أو المنسية، في الشمال الغربي من سورية، وتشمل مجموعة من حوالي 820 بلدة أو قرية أو مدينة، ظهرت في مدونات السلطتين المتعاقبتين للإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية، من القرن الثاني إلى القرن السابع الميلادي. انتشرت "المدن الميتة" في منطقة الهضبة الكلسية من الجبال، شمال غربي الهضبة السورية، ضمن مثلث رؤوسه في انطاكية وحلب وأفاميا. تجاورها سهول انطاكية في الشمال، وقنسرين (كالسيس) في الشرق، وأفاميا في الجنوب، ووادي العاصي في الغرب. تقع ضمن حدودها الجغرافية ستة جبال ممتدة شمالًا وجنوبًا، تفصل بينها هضاب داخلية صغيرة، في الشمال جبل سمعان وفي الجنوب جبل الزاوية وبينهما جبل الأعلى وباريشا والدويلي والوسطاني. طولها الأقصى 150 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، وبعرض يتراوح بين 30-40 كيلومترًا من الشرق إلى الغرب، تغطي مساحة 5500 كيلومتر مربع. بنيت معظم مبانيها في فترة الإمبراطورية البيزنطية، التي بدأت عام 330 ميلادي (2). وبدأت بالتراجع في أواخر دولة بني العباس.

تمتعت ولاية سورية خلال قرون حكم الإمبراطورية البيزنطية، بثبات سياسي وازدهار اقتصادي، تزامن مع انحدار اقتصادي في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وشمال أفريقيا، كأثر للتفكك التدريجي للإمبراطورية الرومانية الغربية، أحالته الكتابات التاريخية إلى الغزوات البربرية المستمرة من الشمال، وتزايد الضرائب التي فرضتها الحكومات التي تعاقبت على الحكم في روما.

بدأت الزراعة والبناء في منطقة المدن المنسية من العقود الأولى للقرن الثاني للميلاد (فترة حكم الإمبراطورية الرومانية)، وبلغا قمة ازدهارهما خلال فترة السلام الروماني. يعاني البحث التاريخي من ندرة الأدلة عن وجود نشاط بشري، قبل الغزو الروماني في عام 64 قبل الميلاد. تظهر الأبنية- والمنشآت الكبرى- منذ العقد الأول من القرن الثاني، والذي دل على توّطن شجعته السلطات الرومانية، وعلى بداية العمارة الرومانية.

يظهر أثر ذلك في بلدة "ماعز"، التي تبدو أحد أهم المراكز الأولى، التي سكنت في المنطقة، بأبنيتها الهيلينية المنظمة، وفق التخطيط الشبكي: شوارع ممتدة من الشرق إلى الغرب، تتقاطع بزوايا قائمة مع شوارع أخرى، وتتموضع في المركز مبان عامة: مركز للعبادة وأندرون (دار المختارية، مركز لاجتماع التجار والموظفين) وسوق، وبحيرة كبيرة أبعادها 30-50 كيلومترًا لتأمين المياه لحمامات البلدة.

شكلت "المدن المنسية" مجموعة من الخرائب المبعثرة، تشير إلى حضارة مزدهرة غير معروفة جيدًا من المؤرخين، ظهر تأثيرها في حوض البحر الأبيض المتوسط لمدة ثلاثة قرون.

تشير جميع الكتابات التاريخية، والمدونات الشخصية للرحالة منذ النصف الأول من القرن السابع الميلادي، وحتى بداية القرن الحالي، إلى غياب سجل لأي مبنى أنشئ في المنطقة، فيما عدا بعض المباني المحدودة، التي أنشئت في فترة حكم الدولة الأيوبية في القرن الثاني عشر الميلادي.

تعود أول الكتابات الموجودة في الكتلة الكلسية، إلى زمن حكم الإمبراطور الروماني أدريان (117-138 ميلادي)، التي يمكن مقارنتها مع زمن حكم الإمبراطور الروماني السابق تراجان (98-117 ميلادي)، أي للفترة التي أنهت فيه روما توسعاتها العسكرية الكبرى، وعملت على رومنة الإمبراطورية، وتقوية نفوذها في البلاد المحتلة.

اعتمدت هذه السياسة، لعدم كفاية مصادر الثروة المادية والبشرية، على غزوات جديدة، وحفظ السلام في الوقت ذاته.

حاز خيار السلام على موقع مركزي في سياسة الإمبراطورية الرومانية بين (117-180 ميلادي)، اقترح خلاله الإمبراطور تراجان سياسة "العودة إلى الأرض" فبنى مهندسوه الجسور والأقنية المائية والأبنية العامة، وكان من أبرزهم "أبولومور الدمشقي" المتوفى عام 129 ميلادي، الذي كان من مستشاريه الأساسيين، لمعرفته المعمارية العميقة، وعبقريته الإبداعية، حيث نسب له اختراع عربات عسكرية متحركة خفيفة الوزن، قادرة على ارسال القذائف إلى مسافات بعيدة.

احتاجت هذه السياسة إلى إحلال السلام في هذه الولايات التي كانت مهددة، وأدى هذا إلى تحصين الحدود من نهر الراين إلى نهر الدانوب. وإلحاق مملكة الأنباط (105 ميلادي)، الممتدة بين دمشق والبحر الأحمر، وجرى تحويلها في السنة التالية إلى ولاية رومانية، حملت اسم ولاية العربية وعاصمتها بصرى.

في عام 1861 اكتشف الباحث الفرنسي شارل- جان ملكيور دو فوغيه المنطقة وآثارها التاريخية


نفذ الإمبراطور أدريان سياسة السلم ورومنة الولايات، وسك شعار الحكومة على النقود المعدنية: العدالة- الشرق- السلام والرحمة.

اعتمدت السياسة الرومانية، في ولاية سورية، على المستوطنات كمرتكز لتقوية النظام الروماني، عبر منح أراض لمستوطنين عسكريين، كمكافأة نهاية الخدمة، الذين آمنوا بارتباطهم بالأرض والإنتاج الزراعي، الدفاع عن الولاية ضد الهجمات الخارجية والثورات الداخلية. وتمكنوا مع الزمن من تحقيق الاستقرار السياسي، وإيقاف غزوات البدو، مع استثمار الأموال العامة والخاصة، ونقلهم لتقنيات أكثر تطورًا. ساهم ذلك بازدهار الريف وتوسع في مساحات أراضيه المزروعة، الذي أدى لزيادة الإنتاج الزراعي، الذي تراكم مع الزمن ليفوق استهلاك السكان، وانتقل إلى التصدير إلى الأسواق الخارجية.

تؤكد عشرات معاصر الزيتون، التي لا تخلو منها أي من البلدات والقرى، على انتقال الزيت إلى سلعة للتصدير، ففي قرية "خربة الرومان" توجد معصرة زيتون، جهزت بأحدث آلية في ذلك الزمن، لتكسير وعصر وترسيب الزيت. وهي محفورة بكاملها في الصخر، لمنع تعرض الزيت لأشعة الشمس.

رغم هذا لم يتكون مركز سكني في هذه المنطقة يستحق أن يسمى مدينة، كما لم تُكتشف أي بقايا لشوارع بأعمدة أو مسارح أو ميادين سباق... إلخ ولا تظهر أي مدينة polis حملت سمات الفترة الهيلينية بمخططها العمراني المتميز والمحاطة بأسوار دفاعية تقيم بداخلها السلطة البيزنطية، والقرى الوحيدة التي تحوي سمات يمكن تسميتها عمرانية، هي المراكز الإدارية في بلدات براد والبارة وطورين وكفر عقاب، فيما عدا ذلك كانت هناك مراكز ريفية منظمة، عبرت عن مجتمعات زراعية هيمن عليها مزارعو الملكيات المتوسطة.

وعبّر إنشاء العدد الكبير من الكنائس والأديرة... إلخ عن توفر فائض في الإنتاج المادي: الزيت- الخمر- الحبوب- المنتجات الحيوانية، وعن نمو القوى العاملة المستقرة، ما أمكن من استثمارها بتشييد منشآت غير منتجة (كنائس- أديرة)، ومع مرور الزمن حققت معظم الأديرة، اكتفاءً ذاتيًا للرهبان، بعملهم في الأراضي المحيطة بالأديرة، فإن  ديري بلدتي البارة والدير كانا محاطين بـ11 هكتارًا من الأراضي الزراعية، كما أتقن الرهبان بعض الحرف كنسخ وتجليد الكتب، وصناعة السلال وخياطة الأكياس.

استمر الاستقرار في البنية السكانية والإنتاج الزراعي، مع انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى شرقية التي أصبحت عاصمتها القسطنطينية وغربية وعاصمتها روما.

اشتد بعدها الصراع البيزنطي- الساساني، وتسبب مع ديمومته بكوارث على السوريين، وبالفترة بين 500-636 ميلادي، الذي حوّل أرضهم إلى ساحة حرب. واجتيحت مدنهم الغنية، ونفي مواطنوهم (تم تهجيرهم) إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات. نفى القائد الساساني أدار مانيس في عام 573 ميلادي 293000 نسمة من منطقة أفاميا وحدها. التقت عموم مقاربات المؤرخين والباحثين المعاصرين، على ربط بداية انحدار قرى وبلدات الهضبة الكلسية مع الحملة العسكرية الفارسية، واستكملت بتراجع الدولة العباسية.

لم يكن إختفاء هذه الجماعات الوطنية، بسبب حرب إبادة، أو الأوبئة، حيث لا آثار واضحة لحريق عام أو دمار عنيف، لهذا يمكن إحالته لأسباب أخرى: انقطاع التجارة بين شرق وغرب البحر المتوسط، بين القرنين السابع والتاسع للميلاد، وسقوط قنسرين، التي شكلت مركزًا دفاعيًّا بمواجهة غزوات البدو، التي تسببت بإنهاك المزارعين ومعاناتهم الدائمة من آثار الفوضى وغياب الأمان والنهب المستمر، وارتفاع الضرائب.

عانت أبنية "المدن المنسية" من أضرار جزئية، عدا الأضرار الناتجة عن الزلازل، وإعادة استعمال حجارة الأبنية بإنشاءات أخرى، وتحويل وظائف الأبنية، بعض الأديرة، إلى قلاع للمراقبة والدفاع، في فترة حكم الدولة الأيوبية.

كتب المؤرخ السرياني ديونيسيوس التلمحري: "انتقل المزارعون المنهكون بالضرائب الباهظة إلى المدينة للعيش فيها".

تحولت المنطقة مع الحملات الصليبية عام 1099، إلى منطقة غير مستقرة لمدة قرنين، بعد تحولها إلى ساحة صراع عسكري، استنزف قدراتها وسلبها الأمان والاستقرار، وبعد أن سيطر عليها جيش الدولة الأيوبية. وانتقل إليها مهاجرون من الخارج، تركمان وأكراد، واستقروا فيها، واستمرت هذه الحال مع حكم المماليك (1260-1516) والعثمانيين (1516-1918).

يبرز دور استثنائي للقوة المحركة للتاريخ في هذه المجتمعات، لا يقوم على الصراعات الاجتماعية في تبلورها التاريخي كطبقات أو كجماعات اجتماعية وعت مصالحها، وإنما اجتياحات عسكرية خارجية، مؤسسة على العنف والسلب واللصوصية. 

-2-

في عام 1861 اكتشف الباحث الفرنسي شارل- جان ملكيور دو فوغيه (1829-1916) المنطقة وآثارها التاريخية، بمساعدة هنري وليم ودنغتن، المختص بقراءة الكتابات اليونانية واللاتينية، والمهندس المعماري إدمون دوتوا، اللذين رافقاه في جولته وتحرياته، وعرّفها إلى العالم الغربي بكتابه "سورية المركزية: العمارة المدنية والدينية". توزع الكتاب على قسمين، خصص قسمه الأول لآثار حوران وجبل العرب، وقسمه الثاني للمنطقة الشمالية من سورية، أرفقه بـ 150 لوحة فنية اختصت 24 منها بآثار جبل حوران ووصف 6 كنائس فيها، والصور الباقية للمنطقة الشمالية وضمت 12 كنيسة امتدت من جبل أريحا إلى جبال باريشا وسمعان والأعلى، وكتب عن المنشآت المدنية من دور وفيللات ومعاصر زيتون وشوارع وحمامات وأبراج وإسطبلات ومدافن وأديرة.

تابع البحث المهندس المعماري والباحث الأميركي هوارد كروسبي بتلر، أستاذ فن العمارة في جامعة برنستون، بعد اطلاعه على مؤلف الباحث الفرنسي، وأسّس لمهمته مجموعة بحث متكاملة لدراسة فن العمارة في سورية، شارك في عضويتها إنو ليتمان، المختص باللغات الشرقية، ووليم برنتس، لقراءة الكتابات اليونانية واللاتينية، ومختصون لوصف مسار الرحلة، والقياسات الطبوغرافية والمساحية.

تعاقبت بإشرافه ومشاركته ثلاث بعثات بحثية، وصلت البعثة الأولى في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 1899 واستمرت حتى نهاية أيار/ مايو 1900. زارت القسم الشمالي من سورية بدءًا من بنابل وقلب لوزة والمناطق المجاورة لها في جبل الأعلى، وانتقلت إلى أريحا وحلب، وتابعت إلى بعلبك والسلمية وأفاميا وجرادة ورويحة وبعض آثار جبل باريشا، ثم قنسرين والأندرين وقصر ابن وردان وزارت زبد وخناصر، وتوجهت بعدها إلى حوران حيث زارت شهبا وسيع وقنوات والسويداء وازرع.

أعقبتها بعثة ثانية في عام 1904، وبعثة ثالثة عام 1909. ونشرت جامعة برنستون مجموعة كتب عرضت ما توصلت إليه البعثة، مرفقًا بعشرات الصور والمخططات الهندسية. تلت هذه البعثة مجموعة من المبادرات الفردية أبرزها مبادرة الأب اليسوعي الألماني جوزيف ماتِرن، الذي قدم كتاب "المدن الميتة في سورية العليا" والباحث الفرنسي- اللبناني جورج تشالنكو، الذي ألّف كتابين عرض فيهما أبحاثه: "القرى الأثرية في شمال سورية" 1953، و"كنائس القرية" 1947، والأب الفرنسيسي إنيّاس بنيّا: "الفن المسيحي في سورية البيزنطية".

أعقبهم العمل الجماعي للآباء الفرنسيسيين المقيمين في سورية إنيّاس بنيّا، وباسكال كاستلانا، ورومولدو فرناندس، لإحصاء وتوثيق بلدات جبال الكتلة الكلسية، وأصدروا كتبًا مشتركة عن "النساك العموديون السوريون" 1975، و"نساك الأبراج السوريون" 1980، و"نساك الأديرة السوريون" 1984، شكلت بمجموعها قاعدة معلومات لا غنى عنها لأي بحث تاريخي عن أرياف شمال غربي سورية.

وأصدر المعهد الفرنسي للشرق الأوسط عام 2011 كتاب "القرى الأثرية في الكتلة الكلسية شمال سورية" للدكتور مأمون عبد الكريم، مرفقًا بمجموعة من الصور الجوية ومخططات ومنظورات للمباني.

سلسلة تراكمية من جهود أبحاث ميدانية وصفية، أثمرت عشرات الكتب التوثيقية، شملت بناء الكنائس والأديرة ومعاصر الزيت والعنب، والطرقات المرصوفة والجسور، والبيوت الطابقية والمقابر، التي عكست مهارات المهندسين وخيالهم الإبداعي وتذوقهم الجمالي، لكن ما غاب عنها تاريخ الجماعات الوطنية، التي أجليت عن أرضها، وظلت بلداتها مهجورة لثلاثة عشر قرنًا، غطى ثمار كدها وعرقها ودمها، الصمت. وكأنا بهؤلاء الباحثين قد أتوا للبحث عن تاريخ المستوطنات الرومانية، فيما غاب عنهم تاريخ الجماعات الوطنية، طرق عيشها، وقدرتها على تنظيم نفسها، وتقديم صيغها الخاصة في التدين- تجربة النساك العموديين على سبيل المثال، وإنجازاتها وإبداعها المعماري، أعمال المهندس السوري مرقيانوس كيريس وغيره من المهندسين والمعماريين الذين حفروا أسماءهم على المنشآت التي شيدوها، التي تشكل بعمومها حافزًا لتوسع بحثي في مصائر الشعوب المنسية.

هوامش:

1- أطلق تسمية المدن المنسية العالم اليسوعي الألماني جوزيف ماتِرن، وتبناها لاحقًا علماء الآثار، رغم كونها ليست التسمية الأنسب، لأن هذه المدن هي أشبه بالقرى، كما أنها ليست ميتة.

2- الإمبراطورية البيزنطية هي الوريث المباشر للقسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية، وتعود بدايتها إلى عام 330 ميلادي، عندما أسس قسطنطين الكبير العاصمة الجديدة للإمبراطورية الرومانية في بيزنطيوم، التي تحول اسمها إلى القسطنطينية.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.