}

الجزء الثاني من "الفيل الأزرق".. صار أميركياً أكثر!

أريج جمال 18 أغسطس 2019
سينما الجزء الثاني من "الفيل الأزرق".. صار أميركياً أكثر!
ملصق الجزء الثاني من فيلم (الفيل الأزرق)
في تاريخ السينما المصرية التجارية تجربتان بارزتان لسينما الرعب، هما "الإنس والجن" عام 1985، قصة محمد عثمان، وإخراج محمد راضي، وهو فيلم شهير يلعب فيه عادل إمام دور جنيّ يقع في حب إنسية هي يسرا، لكنه لا يستطيع إقناعها بالعيش معه في عالمه السفلي. تقنياً اعتمد الفيلم لإثارة الخوف على نظرات عادل إمام الثابتة والمحايدة عاطفياً إلى درجة غير مألوفة، وعلى استناد الفكرة نفسها إلى قصص مشابهة يتناقلها العوام عن حالات زواج بين عالم البشر والجان، ما جعل خيال المتفرج يكمل الصورة التي لم يشاهدها على الشاشة. الفيلم الثاني هو "التعويذة" 1987، وهو من سيناريو وإخراج محمد شبل، والبطولة كانت أيضاً ليسرا
وإلى جوارها محمود ياسين وعبلة كامل وتحية كاريوكا. ويروي الفيلم حكاية انتقال أسرة بسيطة للسُكنى في بيت جديد، يسعى أحد الميسورين لشرائه، وبسبب رفض رب الأسرة الموافقة على عملية البيع، يلجأ رجل الأعمال إلى مشعوذ يُلقي على البيت تعويذة تُكدّر حياة كل مَنْ يعيش فيه. في هذا الفيلم أيضاً يعتمد التخويف على تنفيذ حيل بسيطة جداً، لكنها تتخذ تأثيرها من الوعي الشعبي الذي يؤمن بقدرة الأرواح الشريرة على الإتيان بمثل هذه الأفعال، كالشابة التي تشعر بحركة في ظلام غرفة المعيشة، وعندما تقترب ترى رجليّ مَعز (وهذه حكاية تتردد باعتبارها حقيقية وبصيغ متباينة)، أو مشهد حمام الدم الذي تأخذه البطلة يسرا عوضاً عن الماء.
يخلص الفيلمان إلى نهاية واحدة، انتصار الأبطال على العالم الشرير، ويحدث هذا الانتصار حصرياً بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وخصوصاً آية الكرسي، وتُقدم هذه النهاية طمأنينة لمَنْ يصدقون السينما أكثر مما ينبغي، لكنها تقدم قبل أي شيء فروض الطاعة والولاء للمؤسسات الإسلامية في مصر، التي ترفض الاعتراف بوجود عوالم أخرى قد تنال من المُسلم، والتي تراقب السينما والمبدعين كي تتأكد أنهم لا يقولون ما لا تريدهم أن يقولوه. ذلك الحصار للخيال جعل من "الرعب" نمطاً غريباً على السينما المصرية، التي امتنعت طوال هذه العقود، أكثر من مئة سنة سينما تقريباً، عن الخوض فيه كما فعلت سينمات أخرى، كالسينما الهندية مثلاً والأميركية بالطبع، وتوسعت الأخيرة في إنتاج أفلام الزومبي ومصاصي الدماء وطاردي الشياطين والأرواح الشريرة، وأفلام شرائط الفيديو التي تُدخلنا أكثر إلى وهم أن ما نراه حقيقياً وغيرها الكثير، وسواء كُنا نحب كمشاهدين هذا النوع من الأفلام، أو نُفضل الابتعاد عنها من الخوف، فلقد تركت أثراً فينا، وفي المفردات التي نستخدمها بعفوية في حياتنا اليومية.


نظرة أخرى على
"الفيل الأزرق 2"
الكاتب أحمد مراد مع المخرج مروان حامد، صاحبا الجزء الثاني من فيلم "الفيل الأزرق"، ليسا استثناءً من هذا التأثير، وفيلمهما الجديد يبدو كخلطة من كل هذه الأفلام، خلطة تكاد تختفي معها روح العمل الجديد. اليوم، في عام 2019، عندما يُقدم لنا الثنائي مراد- حامد في رابع تعاون بينهما، فيلماً ينتمي لسينما الرعب، وبشكل يسعيان إلى أن يكون أميركياً أكثر فأكثر، لا يمكننا إلا أن نتأمل الموقف الذي يتخذانه هنا، في هذا الفيلم، لكل من فكرة الرعب وفكرة السينما، مع الأخذ في الاعتبار أن السينما الأميركية التي يسعيان إلى محاكاتها صراحة، تُعاني في الفترة الأخيرة من فقر واضح فيما يتعلق بالرعب، ولا تتوقف عن استنساخ شرائطها القديمة الناجحة.
إذا ارتد مُشاهد أفلام الرعب الأميركية بظهره إلى الحائط، بحثاً عن شيء ما ليستند عليه، فيمكنه أن يجد رجل دين مسيحياً حكيماً يقرأ من الإنجيل لإبعاد الشرير، فهذا حدث مثلاً في the exorcism بأفلامه، وفي the conjuring بأجزائه أيضاً، وقد يستند بطل فيلم الرعب مثل المُشاهد، إلى القوة الروحية لأشخاص طيبين مقابل الأرواح الشريرة كالأمهات

المعروفات في الميثولوجيا العالمية بالبصيرة والإصرار، نجد هذا في the ring وفي MaMa، أما في "الفيل الأزرق" بجزئيه، فإن المشاهد مثل البطل لا يستند إلى أي شيء سوى المخدرات، أو عقار الهلوسة الذي اسمه "الفيل الأزرق".
يروي الفيلم حكاية يحيى (يلعب دوره كريم عبد العزيز)، الذي ترك عمله كطبيب نفسي، وعاد إلى إدمان الشراب، حتى بعد أن صارت له أسرة مكونة من زوجة، هي لبنى حبيبته القديمة وتلعبها نيللي كريم، وابنة وابن، وإننا لا نفهم هذا الهرب إلا كملل من الحياة الزوجية، وربما لاكتشاف يحيى أن حبيبته الأولى لم تكن على قدر توقعاته الوردية منها، فها هي كثيرة الانتقاد لأسلوب حياته المستهتر، ومادية مثلها مثل أي امرأة. إذاً يدق يحيى أول مسمار في نعشه بعودته لخطيئة الشراب، ولا يمكننا هنا بأي حال من الأحوال استبعاد دأب الكاتب أحمد مراد على مغازلة قيم الطبقة المتوسطة، والتي تمثل القاعدة العريضة من جمهور أفلامه، فالشراب هو إحدى الكبائر حسب المعتقد الديني الإسلامي.
يبدو أن هذه هي الثغرة التي سينفذ منها الشيطان إلى حياة يحيى، يصحو في يوم ليجد استدعاء رسمياً من أحد أطباء مستشفى الأمراض العقلية عنبر 8 غرب، وهو الطبيب أكرم رياض الذي يلعب دوره إياد نصار، ويضم هذا العنبر المساجين الذين ارتكبوا جرائم شنيعة في حق أقارب لهم، لأسباب مجهولة. المهم أن يحيى لم يعد طبيباً في المشفى الآن، وقد استدعاه الطبيب أكرم بناء على طلب من الحالة الجديدة أو السجينة الجديدة فريدة عبيد التي تلعبها هند صبري. قتلت فريدة ابنتها وزوجها، تتكلم أحياناً بثقة وتضحك، وأحياناً أخرى تبكي وتنفي أنها قد فعلتها، إنها تطير في حجرة الاستجواب المشابهة في إضاءتها كثيراً لما شاهدناه في the ring، تنظر من طرف عينيها بينما شعرها الأسود منسدل، ما يذكرنا مرة أخرى بالطفلة التي كانت تسكن البئر وتخرج من شاشة التلفزيون في الفيلم الأميركي السابق نفسه، وفي مشهد قادم سيُذكرنا بالفيلم الأميركي The blair witch project حيث تُسجل كاميرا المراقبة شريطاً بالأبيض والأسود لصورة أرجل تتحرك بسرعة، ولا تظهر منها الطريقة التي قتلت بها فريدة إحدى المريضات في العنبر كي تُرغم الأطباء على استدعاء يحيى راشد.
في الواقع هذا هو النداء الذي توجهه قوى الشر للزج مجدداً بيحيى راشد في حلقة الظلام، بعد أن كان قد أفلت منها في الجزء الأول من الفيلم، والمعروض عام 2014، وهذه المرة التهديد ليحيى وأسرته، ونحن لن نعرف ما الذي يريده منه هذا الشر إلا تقريباً في نصف الساعة الأخيرة من الفيلم الجديد. تخضع فريدة عبيد لسيطرة الشيطان نائل، وتُمهل يحيى في اللقاء الأول بينهما، ثلاثة أيام، بعدها ستقوم زوجته بقتل الطفلين والانتحار، إنها تحذره من النوم خلال هذه الأيام ولو ساعة واحدة "إوعى تنام يا يحيى"، فالخطر سيتصاعد لو نام، فكيف إذاً يمكن أن يتصرف البطل هذه المرة؟


السلاح الفاشل
مَنْ شاهد الأفلام الثلاثة السابقة التي كتبها أحمد مراد للسينما، "الأصليين" و"تراب الماس" والجزء الأول من "الفيل الأزرق"، يعرف أن أبطاله ليسوا فقط عدميين ولا موقف لهم من العالم، بل إنهم يعانون من قصور واضح في طريقة التفكير، وهم لا يكتفون بالسقوط الأول، لكنهم يدفعون بأنفسهم إلى المزيد من السقوط معتقدين أن في هذا الحل الوحيد، والمشكلة ليست أن هذه قناعة أبطال أحمد مراد فقط، إنها تبدو كما لو كانت قناعته هو بشأن أبطاله.
لا يريد أحمد مراد أن يلجأ لأي كتب مقدسة، كأسلحة في مواجهة الشر، لا الإنجيل، ولا القرآن، وهو هنا أمام مأزق حقيقي، لأن أبطاله لا يمتلكون أي قوى روحية، وهذه تكاد تكون الحلقة المفقودة في "الفيل الأزرق". إن الكاتب يرسم بطلاً أعزل، ويضعه في مواجهة شر عتيد يختفي ثم يظهر، بلا نقطة مُضيئة واحدة، وبلا مساعدين روحيين ولا علامات، كأنه يعمد إلى "تَكْسيح" شخوصه إذا جاز التعبير، ويستمتع برؤيتهم مُعذبين. وإذا كانت قوى الشر تلاحق يحيى راشد أصلاً لأنه ليس واعياً بحياته (كنوع من العقاب) حسب منطق الفيلم، فلا يُعقل أن يكون السلاح الذي يستخدمه يحيى للوصول إلى هذه القوى ومحاربتها هو المزيد من عدم الوعي، أعني بذلك المخدر "الفيل الأزرق"، والغريب أن هذا العقار الذي يأخذ منه الفيلم اسمه، لم يكن فعالاً بشكل كاف في الجزء الأول، فبقدر ما وضعه في مواجهة مباشرة مع العفريت

نائل، بقدر ما أربكه لأنه قد شككه أن ما يراه ليس حقيقياً، وشككنا معه، وهنا في الجزء الثاني من الفيلم يبدو جلياً أن كبسولات "الفيل الأزرق" لم تقض على نائل، فلقد عاد وهو اليوم أكثر شراسة، وفي المواجهة الأولى مع فريدة عبيد، يعلن نائل عن وجوده، مما يعني أنه كان يمكن للبطل أن يجد حلاً آخر غير المُخدر، ولنُضف إلى هذا أن نائل العفريت هذا يملك قدرات غير محدودة لإيذاء الناس في العالم الحقيقي، سرعان ما ستتبين عندما يقتل الطبيب أكرم رياض، وبالتالي يبدو السؤال حتمياً لماذا لا ينتهي يحيى بمواجهته في هذا العالم الحقيقي إذا كانت آثاره تمتد إليه؟ لا توجد إجابة، فقد اختار يحيى الذهاب تلقائياً وعن طيب خاطر لشراء كبسولات جديدة من هذا العقار.
في الواقع تلعب حبوب "الفيل الأزرق" دور المُحلل لإظهار الحيل الفنية التي يحتاجها مروان حامد مخرج الفيلم لاستعراض الإبهار البصري، والخدع، والعمل على تقنية بالغة التقدم نفذها فريق غربي. أين يمكن أن نشاهد حيتاناً ضخمة، وأفيالاً زرقاء، وعنكبوتاً عملاقاً ونحن نعيش في القاهرة سوى في هلاوسنا؟ بل كيف يمكن أن نشاهد كل تلك الصور في فيلم رعب مصري إلا لو كُنا بالمثل في حالة هلوسة؟ يبدو أن هذه الصور التي تقترب جودتها من أهم وأشهر الأفلام الأميركية تستحق أن يضحي من أجلها كل من أحمد مراد ومروان حامد بعقل هذا الفيلم ومنطقه.

الرجل بطل ولو كان مدمناً
والمرأة غجرية ساحرة وخائنة للرجال
هناك خيوط عديدة ومتشابكة تملأ جسد فيلم "الفيلم الأزرق"، ومثل جثة فرانكشتاين يتكون الفيلم من قطع مُستعارة من أعمال سابقة، أما ما يُحسب لمُراد من فلسفة هذا الفيلم، فهي روايته عن حياة يحيى راشد نفسه، والفيلم محكي من وجهة نظر بطله، ومن رؤيته لطبيعة علاقة الرجل بالمرأة. فيحيى كما يبدو من تاريخه في الفيلم لا يستطيع أن يدشن علاقة واحدة سوية مع امرأة، حتى مع حبيبته القديمة التي قال في الجزء الأول إنه لم يستطع نسيانها، ومع أنه يُدمن تقريباً الكحوليات وهذا "الفيل الأزرق"، إلا أنه يتصدى وحيداً للدفاع عن حياته ومحاربة نائل الذي يحاول إغوائه بجسد فريدة أو هند صبري، لكنه يفشل.
في المقابل نعرف أن نائل قد استحوذ على جسد فريدة، لأنها كانت جميلة وجننها أصدقاؤها (بتعبير الوالدة وتلعبها في ظهور قصير مها أبو عوف) ودفعوها للوقوف لفترة طويلة أمام المرآة. ليس هذا فحسب، بل إننا نعرف مع تقدم الأحداث وانكشاف الأسرار في المحاورات التي يجريها يحيى مع نائل وهو تحت تأثير هذا "الفيل الأزرق"، نعرف عدة أشياء تجعلنا نزدري مثله أكثر لبنى، الغيورة التي لا تُحب سوى نفسها وحتى زوجها الأول لم يطق العيشة معها، ويخبر يحيى بندمه في مشهد عابر في الفيلم (يذكرنا هذا بموقف الأبطال الذكور من النساء في فيلم "تراب الماس" عندما يقول الأب الحكيم للبطل: الست الجميلة مشاكلها كتيرة)، ونعرف أن لبنى قد دخلت صراعاً مريراً على زوجها الأول مع فريدة، أيام كانتا زميلتين في البنك. صحيح أن لبنى قد فازت بالرجل، وأن فريدة تزوجت برجل آخر وأنجبت منه، إلا أن عاطفة الغيرة "التافهة" هذه كما يقدمها الفيلم هي من أسباب تسرب نائل إلى عالمهم، أعني

عالم يحيى ولُبنى وفريدة.
إن أبطال الفيلم مُعاقبون على خطايا بسيطة، لكن ليس هذا هو المهم، ففي رحلة البحث هذه، وفي رحلة الغيبوبة الجميلة التي تجعلنا نرى ما لم نره من قبل على شاشة السينما المصرية، نعرف أن لفريدة عبيد هي الأخرى تاريخاً طويلاً من الخيانة، فقد كانت أميرة الغجر في زمن سابق، وقد خانت أكثر من رجل، وأغوت الملك الذي كانت لُبنى في ذلك الزمن البعيد أيضاً زوجته، وهذا ما جعل نائل يتلبسها ويُنكل بها، بمعنى آخر إذا لم تكن فريدة خائنة في هذه الحياة، فذلك لا يعني طُهرها في الحيوات السابقة، وكما يقول صوت ما في الفيلم وبترتيب مطابق "غجرية، ساحرة، خائنة للرجال".
لم يستفد أحمد مراد من التاريخ المذهل للسيدات الساحرات في العصور الوسطى وفي غيرها من العصور، لا يعرف شيئاً عن القوى التي امتلكنها في مقابل سلطات باطشة كسلطة الكنيسة مثلاً، لعله لم يقرأ عن الجنيات في الأدب العالمي، وإذا ما كان قد اجتهد في رسم شخصية فريدة وإذا كانت هند صبري قد حاولت أن تُحيي الروح فيها، بقوة تعبيرها، وانتقالها بين حالات متعارضة في زمن قصير، إلا أن استهانة الكاتب الشديدة بشخصيتها، وتمسكه بذبحها رمزياً وفنياً أمام يحيى قد بعثر من نفاستها في الفيلم.
لُبنى أيضاً لا تنجو من عسف الكاتب، يكتشف يحيى أنها أُصيبت بنوبات اكتئاب في الماضي وحاولت الانتحار، وبعد أن عرفنا أنها قد حطمت زميلتها فريدة نفسياً من قبل، يعني أنها ليست طيبة، نكتشف فجأة أنها مجنونة، تكتب فريدة رسالة وداع إلى يحيى في الفيلم قائلة: "أنا برجع لجناني تاني..."، وهي جملة يأخذها أحمد مراد بالحرف من رسالة انتحار الروائية الشهيرة فرجينيا وولف، آخر ما كتبته إلى زوجها في 28 مارس/ آذار 1941.
باختصار النساء لسن طيبات، لا يمكن الوثوق بهن، وحده البطل طيب حتى لو كان مهملاً ومدمناً وغائباً عن الوعي، هذه الفلسفة التي يقدمها الكاتب أحمد مراد في أعماله، تغازل من جديد الذهنية السائدة في المجتمع المصري والمجتمعات العربية عن تخيلها لدور الذكر، وفي نفس الوقت عن عدمية هذا الذكر وهزيمته الداخلية في الوقت نفسه.
ينتصر يحيى ويحمي عائلته ويبث فيها الحياة في لحظة واحدة بينما هم في غرفة الإنعاش متجاورين، وهل هناك حلول أخرى سوى الانتصار، ولو كان ذلك الانتصار مؤقتاً؟
سواء ضحك المشاهدون في السينما على مَشاهد كان يُفترض بها أن تثير الرعب فيهم، أو كشفوا حيلة كل من الكاتب والمخرج في مواصلة اللعبة وبالتالي استكمال إنتاج أجزاء أخرى، فقد دفعوا ثمن التذكرة، وحقق "الفيل الأزرق" إيرادات مرتفعة جداً في شباك التذاكر، واليوم يُصفق النقاد، قبل حتى المشاهدين العاديين، لاحتمال أن تنقلب السينما المصرية التي يرونها قليلة الحيلة إلى نسخة ولو فارغة المعنى من السينما الأميركية المُبهرة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.