يتواصل نشاط سمبوزيوم بنك القاهرة عمّان الدولي للفنون التشكيليّة في العاصمة الأردنيّة عمّان بمشاركة 21 فناناً عربياً وأجنبيّاً، حيث افتتح السمبوزيوم في الثاني من آب/أغسطس الجاري، ويستمر شهراً كاملاً، فيما تعرض الأعمال الفنيّة التي جرى إنجازها في غاليري بنك القاهرة عمّان.

حملت الدورة الثالثة هذه عنوان (إحساس بروح عمّان)، نظراً لما "يُمثله هذا العام من خصوصيّة للمدينة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلاميّة للمرة الأولى في تاريخها"، وفقاً لمنسق السمبوزيوم الفنان الأردنيّ محمد الجالوس.

شملت أسماء المشاركين كل من جورج بهجوري وإبراهيم غزالة (مصر)، حسن حدّاد وإسماعيل عزّام (العراق)، جوليا زهوكوفا وآلا خفاسونوفا (روسيا)، إنّا بانتيليمونوفا وماريان أبراموفا (أوكرانيا)، حسّان بورقية (المغرب)، سليمان منصور ونبيل عناني (فلسطين)، غادة الزغبي (لبنان)، مريم الزدجالية (عُمان)، وانغ هوا (الصين)، وليد زواري (تونس)، عبد الرؤوف شمعون، ريم عودة، عزيز عمورة، علي عمر، غدير أبو بوخة، ياسر دويك (الأردنّ) ومنسق السمبوزيوم الفنان الأردنيّ محمد الجالوس.

يقول الجالوس في حديث لضفة ثالثة، إنَّ الفكرة الأساسيّة من هذا السمبوزيوم تأتي لتمثّل مأدبة حوار بين الفنانين، بالإضافة إلى تبادل تقنيات الرسم، كما أنَّه يأتي كحوار بين عدة ثقافات من عدّة قارات ومدارس وأعمار مختلفة. مشيراً إلى أنَّ ما سيجري إنجازه أيام السمبوزيوم من لوحات ستضاف إلى مجموعة البنك غير القابلة للبيع.

يحرص المنسق محمد الجالوس في اختيار المشاركين – كما يقول- إلى الأخذ بعين الاعتبار مدارس وثقافات مختلفة، بالإضافة إلى ضمّه فنانين تشكيليين أردنيين شباباً بهدف إثراء تجاربهم من قبل فنانين عالميين جرى اختيارهم بعناية أو تم ترشيحهم للمشاركة.

في هذا الشأن نشير إلى معرض 7×7 والذي يقوم على تقديم سبعة فنانين شباب مع سبعة لوحات، هنا يؤكد الجالوس أن المعرض الذي تأسست فكرته في 2008 أثمرت نتائجه، حيث يشارك فنانون شباب في دورة السمبوزيوم هذا العام إلى جوار فنانين عرب وعالميين كبار.

وحول آليّة مشاركة هؤلاء الشباب، يؤكد الجالوس، وجود تعاون مع كليّات الفنون في الجامعات الأردنيّة لترشيح طلبة خريجين جدد أو ما زالوا على مقاعد الدراسة للمشاركة في هذه التظاهرات الفنيّة.

ولتفعيل عنوان السمبوزيوم في دورته الثالثة وهو (إحساس بروح عمّان) جال الفنانون المشاركون فور وصولهم إلى عمّان على الأماكن الأثريّة والتراثية في المدينة. يؤكد الجالوس في هذا السياق أنَّ بعض الفنانين المشاركين تأثروا بشكل مباشر بمشاهدات هذه الأماكن مما انعكس على لوحاتهم، بشكل مباشر، وآخرين كان التأثير بشكل غير مباشر.

وبمعاينة اللوحات المعروضة، سيلفت الانتباه اهتمام بعض الفنانين في لوحاتهم بأحياء عمّان القديمة والأثريّة، فيما حملت لوحات أخرى بورتريهات لسيدات بالزيّ التقليديّ. ظهرت التجريدية والتعبيرية في عدة لوحات، وكان للواقعيّة نصيب أيضاً من اللوحات المعروضة.

يُشار إلى أنَّ غاليري بنك القاهرة عمّان تأسس سنة 2008، حيث عرض أكثر من 90 فناناً عربيّاً وأردنيّاً أعمالهم فيه، فيما يملك البنك أكبر مجموعة فنيّة في القطاع الخاص الأردنيّ لأعمال فنيّة.