تتواصل المساعي السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة، والذي خلّف نحو 1660 شهيداً وآلاف الجرحى. ويرتقب أن يبدأ مساء وصول الوفود الفلسطينية القاهرة، وسط إصرار السيسي على مبادرته التي تساوي بين العدوان وصواريخ المقاومة.
في إطار التحركات الاحتجاجية التي تشهدها العاصمة البريطانية، لندن، ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انطلقت، قبل قليل، تظاهرة حاشدة إلى مقر السفارة الإسرائيلية، بدعوة من جمعية "أوقفوا الحرب" و"التضامن مع فلسطين".
جابت التظاهرات المندّدة بالعدوان على غزة، والتي نظمها "تحالف دعم الشرعية"، عدداً من المدن المصرية. وهتف المشاركون فيها "علشان نحرر القدس، لازم نحرر مصر"، في إشارة إلى نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
رفضت المقاومة الفلسطينية الرضوخ للشروط الإسرائيلية والمصرية، وخصوصاً في ما يتعلق بنزع سلاح المقاومة، وتدمير الأنفاق، متمسكة بشروطها، وأهمها ضرورة رفع الحصار عن غزة، مستندة إلى حاضنة شعبية وانتصارات عسكرية، لتحول العدوان الإسرائليي والدور المصري إلى
تذرع الاحتلال بتنفيذ المقاومة عملية نوعية عند معبر كرم أبو سالم، لإجهاض الهدنة وارتكاب مجزرة في رفح. ولكن حماس أكدت أن العملية التي أسفرت عن أسر ضابط وقتل جنديين، حصلت قبل الهدنة بساعتين.
أسقط صمود المقاومة وأهل غزة كل أوراق التوت عن الصهاينة العرب، وكشفهم، ولم يبق لهم إلا لسان باعوه في سوق تل أبيب بثمن بخس، يجرّون أذيال الهزيمة، والخزي والعار مع "مريديهم" من بني صهيون.
تأكيداً لما كان نشره "العربي الجديد"، أول من أمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن هدنة ٧٢ ساعة في العدوان على قطاع غزة، من المفترض أن تنطلق خلالها المفاوضات غير المباشرة بين وفدي فلسطين وإسرائيل في القاهرة.
أكدت مصادر فلسطينية، لـ"العربي الجديد"، أن مصر تشترط قبول المقاومة وقف اطلاق النار في غزة، قبل استقبالها الوفد الفلسطيني، فيما كشفت مصادر ثانية أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، رفض تعديل المبادرة المصرية، رغم طلب الإسرائيليين.