خسـرتم الحرب أيها "السيسيون"

خسـرتم الحرب أيها "السيسيون"

01 اغسطس 2014
+ الخط -

هي أحلك الأيام نعيشها الآن، نرى فيها مواقف مخزية مخجلة، أصابتنا بالغثيان، هي صورة مقززة، كشفت مكنون ذئاب في صفة جديان، كانت ترعى مع الأغنام، رضعت من ضرع صهيوني حليب الكراهية والحقد، وتمجيد قتل الأطفال والأبرياء على يد قتلة جبناء، متخصصين في إنتاج المذابح والمجازر في حق الشعب الفلسطيني البطل.

إنه "الحزب العربي الصهيوني" الذي تأسس بين ظهرانينا منذ زمن، صادراً عن مرجعيةٍ متعفنةٍ، لا أخلاقية، أزكم "مرتزقته" الأنوف بروائح عمالتهم الزفرة، تعرفهم من كل كلمة وحركة، تخرج من أعماق نفوس امتلأت حقداً وغلاً على رجالٍ، سطروا بدمائهم بطولات وملحمات غير مسبوقة، على أرض غزة وبين شعبها، شعب العزة والكرامة والنبل والمقاومة الباسلة.

إنهم أسيادكم أيها المتصهينون، إنهم مفخرة كل شريف حر أيها الدمويون، إنهم تاج رؤوس هذه الأمة أيها "الانقلابيون"، يا حراس حدود الكيان الصهيوني. إنهم "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". أيها المحاصرون لشعب غزة، والمجوعون أطفالها، قدرهم أن يدافعوا عن الأمة ومقدساتها، بما أوتوا من قوة وتمكين بنصر من الله ودعمه، وقدركم أن تدافعوا عن العدم وعن قتلة الأنبياء.

هدمتم الأنفاق، ومنعتم عن هذا الشعب العظيم القوافل الطبية والمعونات، وصنعتم جيشاً من الإعلاميين، المعتوهين المضحكين حقاً، الذين تحولت برامجهم إلى مهازل إعلامية بكل المقاييس، حفنة من الوجوه المعتوهة، المسكونة بالهستيريا إلى النخاع، فقدت البوصلة وبرمجت على خدمة سلطة الانقلاب، ودعم المشروع الصهيوني، بما أوتيت من باطل ووقاحة ونذالة.

لقد سقطت أوراق التوت عن هؤلاء، وانكشفوا، لم يبق لهم إلا لسان باعوه في سوق تل أبيب بثمن بخس، يجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار مع "مريديهم" من  بني صهيون. نصروا "المشروع السيسي الدموي" الذي أقيم على أشلاء آلاف الشهداء والجرحى والمظلومين. فماذا تنتظر ممن يبيح قتل الأبرياء، ويدافع عن مجازر النظام الانقلابي بمصر، فلا غرابة أن تراه مهرولاً لـ"مباركة" العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والإبادة التي يتعرض لها المدنيون هناك.

والمبادرة المصرية من أجل التهدئة جاءت مبادرة كيدية غير طبيعية. فكيف للمشير عبد الفتاح السيسي، الذي يحارب جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بالتقتيل والاعتقالات، ووصفها بالجماعة الإرهابية، واتهامه حركة حماس بالإرهاب، وباتهامات باطلة ومضحكة، أن يكون في صف المقاومة، وهو الذي لم يترك شيئاً إلا قام به للقضاء على الشعب الفلسطيني، بالحصار والتجويع وتدمير الأنفاق وبناء الجدار الفولاذي، لقد افتضح أمر مصر السيسي.

وعلى الرغم من كيد الكائدين وتدبير المتصهينين، فإن أسود كتائب القسام وسرايا القدس وألوية صلاح الدين، وغيرها من فصائل المقاومة، مستمرة في  تكبيد الكيان الصهيوني خسائر بشرية ونفسية واقتصادية فادحة، وكما قال القائد خالد مشعل "شهداؤنا من المدنيين وقتلاهم من العسكريين"، فهذا الجيش الذي "لايقهر"،  قهرته المقاومة الفلسطينة في المواجهة الحقيقية في الحرب البرية، فثبت أنه جيش جبان مجرم، لا يتقن إلا قتل المدنيين ودك بيوتهم.

avata
avata
محمد معناوي (المغرب)
محمد معناوي (المغرب)