سوريات مُهجّرات في المخيمات: يوم المرأة لا يعنينا وسط آلام الفقد

سوريات مُهجّرات في المخيمات: يوم المرأة لا يعنينا وسط آلام الفقد والتهجير

هاتاي

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
إدلب

عدنان الإمام

avata
عدنان الإمام
مراسل من سورية
08 مارس 2024
+ الخط -
تعيش المرأة السورية المُهجّرة تحت وطأة معاناة كبيرة في ظل تحدّيات جمّة وأوضاع إنسانية مزرية تتوزع بين مرارة النزوح وقسوة التهجير، كما تفتقد لأبسط الاحتياجات، وتبقى أحلامها بسيطة جداً في يوم المرأة العالمي الذي يوافق 8 مارس/ آذار من كل عام.
وتحلم مُهجّرات سوريات بالعودة إلى مناطقهن وانتهاء كابوس التهجير، وفق ما تقول عيشة حمدو وهي أم لأربعة أطفال لـ"العربي الجديد": "نحن نازحون من ريف حلب الغربي، كنا نسمع بعيد المرأة، لكن حالياً نسيناه وهو يوم كغيره من الأيام لنا".
وتضيف المتحدثة بحرقة: " لقد أهينت المرأة السورية كثيراً، وتجرّعت المرّ سواء جسدياً من ضرب وعنف أو معنوياً من التشرد والتنقل بين الخيام، كثيرات فقدنَ أقاربهن، ونرجو العودة إلى دفء بيوتنا".
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)
المرأة السورية تفتقد إلى أبسط الاحتياجات في المخيمات (العربي الجديد)
أما سماح إبراهيم، وهي أمّ لستة أطفال فتتحدث عن الحياة الصعبة التي تعيشها المرأة في الخيمة، وتقول لـ"العربي الجديد": "نزحت من جبل الزاوية إلى المنطقة هنا في إدلب، أؤدي بصعوبة أشغال الطبخ والكنس والغسل ورعاية الأبناء والصبر على المرض الذي أعانيه ويزيده دخان موقد الطعام سوءاً".
وتضيف " يوم المرأة لا يعنيني في شيء، فأنا غارقة في همومي ومسؤولياتي ورعاية أسرتي بأقل الإمكانيات".
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)
الحياة في المخيمات تزيد من معاناة المرأة السورية (العربي الجديد)
أما خديجة الشامي، التي تعيش ألم الغربة والفقد فتقول لـ"العربي الجديد": "فقدت المرأة السورية أهلها وأقرباءها وأولادها، لم أر أهلي منذ 7 سنوات، ولا أستطيع التواصل مع إخوتي،  بالإضافة إلى أننا محرومون من أبسط الأساسيات".
وتتابع "أريد أن أعود إلى الشام وأن أرى بلدي وما بقي من أهلي، لقد مات ابني ولم أره، وفقدت أمي دون ألقي عليها نظرة أخيرة، هذه ليست حياة، الماء والخبز بالمال، والدواء شبه مفقود، والنقاط الطبية قليلة، وفي كل شتاء معاناتنا متكررة، الطين يملأ المكان، ولا خصوصية في الخيمة، في الليل أضواء عاكسة وفي النهار أبواب مفتوحة، لا نزيل الحجاب أبداً عن رأسنا".
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)
حياة صعبة للنساء المهجرات في المخيمات (العربي الجديد)
وتابعت الشامي " المساعدات التي تصل إلينا أحياناً تكفي بصعوبة لـ 20 يوماً، لقد نزحت إلى الغوطة وحوصرت وبقيت هناك في الأقبية، إلى جانب 35 عائلة، هناك أشخاص سلّموا أنفسهم، ثم أمضينا في أريحا حوالي العام ومن ثم نزحنا إلى ميدانكي، ثم نزحنا إلى هنا. كنا في منطقة مقطوعة، وحالياً نعاني كل المستويات من المصاعب".
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)
المرأة السورية في المخيمات لا تعترف بأي عيد للمرأة (العربي الجديد)
بدورها تعيش السورية أمل عجاج المعاناة نفسها، كما تبين لـ"العربي الجديد": "لا راحة لنا ولا وقت للاحتفال بيوم المرأة، أحوالنا صعبة جداً، نفكر في ما سنطعم به الأطفال كل يوم، ونسد الأفواه الجائعة، أما المرأة السورية فينقصها كل شيء، والمساعدات متوقفة، وفرص العمل شبه منعدمة حتى للرجال".
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)
للنساء المهجرات همومهن وآلامهن (العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..
الصورة
نازحو شمال غربي سورية (عدنان الإمام)

مجتمع

يعاني نازحو مناطق شمال غربيّ سورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة من تراجع ملحوظ في المشاريع الخدمية والدعم المقدّم إلى القاطنين في المخيمات...

المساهمون