شهيدان في تظاهرات الضفة... ومواجهات في القدس

شهيدان في تظاهرات الضفة... ومواجهات في القدس

رام الله
القدس المحتلة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
08 اغسطس 2014
+ الخط -
شارك الآلاف من المواطنين في الضفة الغربية، يوم الجمعة، ضمن مسيرات النفير، التي دعت لها فصائل المقاومة الفلسطينية، دعماً للمطالب الفلسطينية العادلة، في المفاوضات الجارية في القاهرة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تزامناً مع قمع قوات الاحتلال، مسيرات الضفة الأسبوعية، المناهضة للجدار والاستيطان، فيما استشهد الشاب محمد أحمد القطري (19 عاماً) في المواجهات التي اندلعت قرب مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة.

وأعدمت قوات الاحتلال القطري، وهو من مخيم الأمعري قرب رام الله، إذ اصابته برصاصة بالصدر خلال المواجهات قبل أن تعتدي عليه بالضرب وتحتجزه لما يزيد عن الساعتين، وتسمح بعدها لسيارة إسعاف بنقله، ليستشهد في مجمع فلسطين الطبي برام الله.

وقالت مصادر في مجمع فلسطين الطبي، في رام الله لـ"لعربي الجديد" إن "الشهيد وصل بعد نحو ساعتين على الأقل من استشهاده، إثر إصابته برصاصة مباشرة في الصدر"، في حين أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد" أن "جنود الاحتلال، أصابوا الشاب، وقاموا بعد ذلك بسحله وهو على قيد الحياة، ثم وضعوه وراء مكعب اسمنتي، وانهالوا عليه بالضرب بأيديهم وأقدامهم".
وأشارت إلى أن "الجنود أجهزوا على الشاب الجريح، قبل أن يسمحوا لسيارة الإسعاف بنقله".
وأكدت مصادر طبية في مستشفى الميزان في الخليل لـ"العربي الجديد"استشهاد، المواطن نادر ادريس، (40 عاماً) إثرإصابته برصاصة في الصدر خلال المواجهات الني اندلعت، ظهر يوم الجمعة، في باب الزاوية وسط الخليل.

في هذه الأثناء، قام مستوطن بدهس الطفلة شهد عويس (9 سنوات) من بلدة اللبن الشرقية جنوبي نابلس، وأصابها بجروح مختلفة، نقلت على إثرها إلى مسشفى رفيديا بنابلس، فيما اندلعت في بلدة سلواد شرقي رام الله مواجهات مع الاحتلال، إضافة إلى مواجهات مماثلة بالقرب من سجن عوفر غربي مدينة رام الله. وأصيب خلالها العشرات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وكانت  مدن رام الله، الخليل، نابلس، طولكرم، وجنين، شهدت مسيرات حاشدة، رغم أن المسيرات خلت من قادة ورموز حركتي"حماس" و"الجهاد الإسلامي"المعروفين في الشارع الفلسطيني، بسبب اعتقالهم من قبل الاحتلال.
وتخلل المسيرات مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي فضلاً عن تسجيل حالات اختناق نتيجة استخدام الاحتلال الغاز المسيل للدموع.

وقال المتحدث باسم حركة "حماس" في الضفة الغربية، سائد أبو البها، الذي كان يتقدم مسيرة في رام الله لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من هذه المسيرات، هو توجيه رسالة للمفاوضين في القاهرة أن الشعب والمقاومة وراءهم، حتى تحقيق كافة مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، وهذه المسيرات هي تجديد البيعة للمقاومة".

وشدد على "عدم خفض سقف طلبات الشعب الفلسطيني، والتمسك بكل المطالب من إنشاء الميناء ورفع الحصار، وفتح المعابر. وإذا رفض الاحتلال ذلك بمفاوضات القاهرة، فإن المقاومة بالمرصاد".

وأكد أبو البها؛ "عدم قبول ضمانة بعد اليوم إلا سلاح المقاومة". وأضاف "نقول لليد التي تريد أن تنتزعه إن الشعب الفلسطيني، سينزعها قبل أن تفعل ذلك"، مبدياً ثقته أن "الانتفاضة الثالثة، ستشتعل في الضفة الغربية، وهناك نقاط ساخنة في جميع أنحاء الضفة لم تهدأ، منذ بدأ العدوان على قطاع غزة".

في موازاة ذلك، قمع الاحتلال، عقب صلاة الجمعة، مسيرات الضفة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، والمنددة بالعدوان الاسرائيلي على غزة، والمطالبة أيضاً بالتمسك وتحقيق كافة المطالب التي وضعتها المقاومة الفلسطينية.

وأوضحت مصادر محلية من بلدة النبي صالح، أن "العشرات من المتظاهرين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى حالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع"، كما لفتت إلى أن "جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي في اتجاه الشبان بقصد القتل أو احداث إعاقات".

وفي السياق، شهدت بلدة بلعين، غرب رام الله، مواجهات عنيفة بعد قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية، التي تحولت إلى مواجهات تضامنية مع قطاع غزة، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق. أما في بلدة كفر قدوم، شرقي قلقيلية، فقد أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي.

 كما منعت قوات الاحتلال، في بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، المشاركين في مسيرة المعصرة، جنوب المدينة المناهضة للجدار والاستيطان، من الوصول إلى الأراضي التي سيقام عليها الجدار.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أصيب شاب بالرصاص الحي، وثلاثة آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدة بيت أمر شمالي المدينة، عقب التظاهرة الغاضبة التي خرجت من وسط البلدة. وشهد مدخل مخيم العروب المجاور مواجهات ممثالة خلفت العديد من الاصابات بحالات اختناق جراء استهداف الشبان بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف من قبل جنود الاحتلال.

وشهدت شوارع بلدة يطا، إلى الجنوب من مدينة الخليل، مسيرة كبيرة خرجت، مساء الجمعة، مرددين شعارات داعمة للمقاومة ومطالبة بضرورة استمرارها حتى تحقيق كافة المطالب.

مواحهات في القدس

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوة من "المستعربين" مساء الجمعة، ثلاثة شبان خلال مواجهات عنيفة شهدتها بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، رشق خلالها مجموعة من الشبان الغاضبين جنود الاحتلال والبؤر الاستيطانية المقامة في البلدة بالحجارة والزجاجات الحارقة.

واندلعت مواجهات مماثلة في حي الطور ورأس العامود، وفي عدة حارات في الحيين شرق البلدة القديمة، أصيب خلالها اربعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وتجددت المواجهات في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس، حطم الشبان خلالها زجاج سيارات المستوطنين التي كانت في طريقها إلى مستوطنة معالي أدوميم في الجنوب الشرقي من المدينة.

 في غضون ذلك تصدى أهالي قرية جبل المكبر لمجموعات المستوطنين خرجت من مستوطنة نوف تسيون، ومحاولتهم الاعتداء على حي الزحايكة في القرية.

في الوقت نفسه، أصيب العشرات من الشبان بالرصاص المطاطي، وحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدتي العيزرية وأبو ديس، جنوب شرقي القدس المحتلة، فيما أصيب عدد من الشبان في بلدة قطنة شمال غرب المدينة. وأصيب جندي إسرائيلي بجراح جراء استهدافه بزجاجة حارقة خلال المواجهات. 

وفي بلدة الرام شمالي القدس، أصيب ثلاثة شبان برصاص الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت على مدخل البلدة، أحدهم أصيب في عينه وهو الطفل محمد النتشة (17 عاماً) مما أدى إلى استئصالها، فيما تمكن الشبان الغاضبون من احراق البرج العسكري المقام عند حاجز قلنديا المجاور.


(شارك في التغطية: نائلة خليل، محمد عبيدات، محمد عبد ربه)

ذات صلة

الصورة
أطفال ينتظرون في الطابور للحصول على طعام في دير البلح، 28 مايو 2024(الأناضول)

مجتمع

أطلقت أكثر من مئة منظمة مجتمع مدني ونقابة فلسطينية، اليوم الأربعاء، نداء عاجلاً للمطالبة بإعلان غزة منطقة منكوبة بالمجاعة والتلوث البيئي وانتشار الأمراض.
الصورة
الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة في حيفا (العربي الجديد)

سياسة

أطلقت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، سراح تسعة معتقلين من مظاهرة حيفا مساء أمس، التي خرجت تنديداً بالمجزرة التي نفذها الاحتلال في رفح.
الصورة
بركة الشيخ رضوان بغزة، في 14 يناير 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُشكّل بركة الشيخ رضوان التي تُخصَّص لتجميع مياه الأمطار شمال مدينة غزة، قنبلة صحية وبيئية موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، بعد تسرب مياه الصرف الصحي إليها..
الصورة
قبل أيام من إخلاء المستشفى (محمود عيسى/ الأناضول)

مجتمع

كان مستشفى كمال عدوان الحكومي آخر منظومة صحية تتولى تقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي في شمال القطاع، إلا أنه توقف عن الخدمة.