}

صالون "مغرب مشرق للكتب" في باريس..المغرب هو الأصل!

بوعلام رمضاني 7 فبراير 2018

يحدث أن تصادف في صالون "مغرب مشرق للكتب" وزراء فرنسيين ومغاربيين ومسؤولين إعلاميين وممثلين ورسامين وصحافيين مشهورين يكتبون الرواية أيضا كيحيا بلعسكري ونجيب اسطمبولي ولزهاري لبتر وأشخاصًا غير نخبويين يسمح لهم الصالون بتحقيق شهرة غير فكرية أو أدبية. وهؤلاء يجلسون كلهم جنبا الى جنب مع كتاب حقيقيين تألقوا في عالم الكتابة منذ زمن طويل وخلقهم الله للعيش على مدار الدقائق والساعات والنهار والليل من أجل الكتابة الروائية والبحث التاريخي والتحليل السياسي والاجتماعي والأدبي والفلسفي وغيرها من أنواع الكتابة في مختلف العلوم الإنسانية والأجناس الأدبية المختلفة، الأمر الذي يعطي للتظاهرة التي ستحتفل العام المقبل بذكرى تأسيسها الخامسة والعشرين نكهة خاصة على الصعيدين الإنساني والثقافي والإبداعي بوجه عام.

جورج موران: المغرب هو الأصل

والشرق يخدم توجهنا

هذه الحقيقة وقفت عندها "ضفة ثالثة" ظهر مساء السبت الماضي حينما رأت برنار غازنيف يهم بالخروج بعد أن وقع كتابه "150 يوما في ماتنيو... كل دقيقة تحسب" (مقر الحكومة الفرنسية)، والرقم المثبت في عنوان كتابه يمثل المدة القصيرة التي قضاها رئيس وزراء بعد أن اشتهر كوزير داخلية يتكلم بهدوء خرافي في أعز اللحظات الإرهابية التي عاشها بلده في الأعوام الأخيرة.

لم يكن غازنيف الوزير الوحيد الذي جاء إلى صالون "مغرب مشرق" الذي احتضنته بلدية باريس من الثاني إلى الرابع من الشهر الجاري، وكان عبد الحق برارحي وزير التعليم العالي الجزائري السابق في قائمة ضيوف الدورة الرابعة والعشرين التي لم تتميز بالحضور الأدبي والفكري المغاربي كما جرت العادة بعد أن قبل جورج موران، رئيس جمعية "ضربة شمس" المؤسسة التاريخية للصالون المغاربي، طلب الكاتب جان بول شانيولو، مدير معهد البحث والدراسات حول المتوسط والشرق الأوسط، ضم الشرق الى التظاهرة بمباركة من السيدة آن هيدالغو عمدة بلدية باريس الاشتراكية، وهي البلدية التي أدارها الرئيس جاك شيراك قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية.

وقال موران ردا على سؤال لـ"ضفة ثالثة" يتعلق بمعنى انضمام الشرق الى تظاهرة عرفت تاريخيا بتوجهها المغاربي لأسباب تعني ماضي وأهداف صانعيها وحاضر جمهورها الطاغي: "ضم كلمة الشرق الى العنوان الأصلي للتظاهرة لا يعني جمعا بالمعنى العام لأن دورها كان وما زال وسيبقى يبرر بالأسباب التاريخية والفكرية التي أدت إلى نشأتها، والمتمثلة في محاربة عنصرية استعمارية وفكرية مستمرة منذ مطلع الثمانينيات، تاريخ ولادة جمعية ضربة شمس (1985) التي تجمع أبناء بلدان مغاربية مكونة من عرب وفرنسيين وأمازيغ ويهود ومسيحيين وملحدين وعلمانيين بغض النظر عن معايير المعتقد، وكلهم يشتركون في مكافحة الأفكار العنصرية الممتدة من العهد الاستعماري والمستمرة والمستفحلة في الواقع السياسي والفرنسي اليوم". وعليه أضاف موران لا يمكن للشرق أن يكون امتدادا تاريخيا للصالون لأن خصوصية الأهداف التي نشأ من أجلها الصالون لا تشكل ماضيا مشتركا كما هو معروف، لكن طلب "الجهة الشرقية" جاء في سياق تداعيات سياسية وإعلامية وثقافية أصبحت تبرر تعاونا وجوديا يفرضه تطور سياسي خطير مشترك فضلا عن التقاطعات التاريخية التي حدثت بين المغرب والمشرق. "وأنا كفرنسي ولد في قسنطينة الجزائرية لي علاقة تاريخية مع سوريا الأمير عبد القادر والعثمانيين".

الترجمة هي الحل

المصلحة الثقافية التي تعود بالفائدة "العملية" على الطرفين المغاربي والمشرقي كما قلنا لموران تركته يضيف مستطردا: "إنها تتكامل مع الاعتبار السياسي والإرهاب الذي ضرب البلدان المغاربية والجزائر بطريقة خاصة وهو نفسه الذي تجلى في عناوين وروايات وكتب تعرض لأول مرة في الصالون إلى جانب كتاب اشتهروا قبل اليوم خارجه". هذا الرد لم يقنع "ضفة ثالثة" التي سألت المسؤول المعني عن مصداقية مبتورة حينما يتعلق الأمر بغياب كتب الحرف العربي في تظاهرة يدعي المشرفون عليها تمثيل المغرب العربي والأمازيغي والفرنكفوني. في رده أكد موران أن الإشكال عملي ولا فائدة ناجعة تنتظر من كتب تعرض باللغة العربية ولا يشتريها أحد بحكم "لغة المكان" كما مر معنا في السابق، والحل الكامل يكمن في تجاوز معضلة الترجمة لكسر الجدار اللغوي الفاصل بين معربين ومفرنسين لا يقرأون لبعضهما البعض.

المسؤولية تتجاوز موران في فرنسا المنغلقة على اللغة العربية كما قال جاك لانغ "لضفة ثالثة" قبل أيام، والذي ذكرنا به السيد موران في سياق سؤال يتعلق بعدم تمثيل الصالون لمعرض كتب مغرب مشرق متوازن في غياب كتاب كبار ومواهب شابة تبدع باللغة العربية ومن بينها التي كشف عنها صالون الجزائر للكتاب مؤخرا وغياب اسم مثل الطاهر وطار الأشهر عربيا قبل بروز واسيني وزاوي وآخرين، يجسد فراغا نوعيا في التظاهرة .عن السؤال الملاحظة قال موران: "أنا أدرك ذلك، والمسؤولية تتجاوز إمكانات الصالون ولها علاقة بالنشر في الدول المشاركة، والأسماء المترجمة من العربية إلى الفرنسية تواجدت هذه المرة وأنت ذكرت بعض الأسماء الهامة"، ولأننا بقينا مصرين على عدم التمثيل المتوازن للكتابة باللغة العربية سقنا مثل سمير قاسمي الذي يحضر لأول مرة مترجما الى اللغة الفرنسية بروايته البديعة "تحدي الحب" وأسماء مرزاق بقطاش وجيلالي خلاص والسعيد بوطاجين والحبيب السايح وآخرين كثر لم تسمح لهم فرصة البروز مثل واسيني وزاوي!. أخيرا وردا عن سؤالي بشأن إهمال الإعلام الفرنسي للتظاهرة بوجه عام خارج العلاقات الخاصة التي تربط مسؤولي التظاهرة ببعض الصحافيين وتواجد كتب غير نوعية باسم الأهداف التي تنطق باسمها، قال موران معترفا على مضض بفحوى الشق الأول ومترددا في الرد على الثاني: "صدرت بعض المقالات عن التظاهرة وقدمت بعض الحوارات الإذاعية، لكن القنوات الكبرى لا تهتم بها ومعك حق ونحن نتحمل المسؤولية نسبيا لأن إمكاناتنا المالية محدودة للقيام بترقية إشهارية كبيرة".

وأضاف تحت وطأة إلحاحنا على الاعتراف بحقيقة سياسية وفكرية أكبر: "ملاحظاتك في محلها وصحيح أن هناك جهات إعلامية مسيطرة حاليا في فرنسا لا تجد نفسها في توجهنا، وهذا ما يبرر وجود التظاهرة تاريخيا واستمرارها اليوم سيما وأن المناخ السياسي الفرنسي الحالي ليس جديدا وسياق تصاعد العنصرية الفكرية والسياسية تقاطع مع اختلافنا مع ممثلي حركة (إس أو إس راسيزم) المناضلة ضد العنصرية، والتي اتهمت جمعية ضربة شمس التي أسست لاحقا صالون مغرب الكتب بالوقوع في مستنقع العرقية الثقافية التي لا تساعد على الاندماج في المجتمع الفرنسي" في نظر كبير الفلاسفة التلفزيونيين آلان فينكلكروت كما قلنا له .
ردا على الشق الثاني من السؤال الذي طرحنا من خلاله إشكال حضور أسماء لا يمتون بصلة للكتابة من منظور احترافي ويبررون وجودهم بالمساهمة في محاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي خلافا لكتاب مهنيين كبار، قال موران: "من هي هذه الأسماء؟ لا أعتقد أن ملاحظتك تنطبق على الشاب عصمان الكراز المنحدر من أصل مغربي وجزائري والذي أثار إعجاب كتاب كبار رغم ارتكابه أخطاء عند الكتابة". ولأن الحديث طال وتشعب قلنا له إن قائمة الذين أسميناهم الدخلاء كثيرة ولحسن حظ مسؤولي التظاهرة كانت هناك كتب الأكاديميين المتخصصين الذين لا يقاربون الإرهاب بعناوين تشد الزائر لحظات قليلة قبل أن تنفره في إثر قراءة السطور الأولى للمقدمة.

"خبزة الجمهورية" كتاب

لتخفيف وطأة الفكر الجاد

تاريخيا ومنذ نشأتها عام 1994، كانت التظاهرة تنظم سنويا باسم "صالون مغرب الكتب" من منطلق مد الجسور التاريخية والثقافية بين فرنسا والبلدان المغاربية التي ولد فيها آلاف الفرنسيين الذين يطلق عليهم الأقدام السود في الجزائر بوجه خاص، ومن بينهم يهود ومسيحيون وملحدون بقوا مرتبطين وجدانيا وجغرافيا وثقافيا بالأرض الأصلية التي تشتهر بالشمس التي ضربت أجداد وآباء الكثير من الكتاب وغير الكتاب الذين يشاركون سنويا تجسيدا لمعيار لا يمت بصلة في كل الحالات بالكتاب والكتابة. ولا أدل على صحة ذلك من حضور الممثل النجم غي بيدوس الذي ولد في الجزائر والذي خطف الأضواء من كتاب كثر يعدون من المشاركين الدائمين في الصالون، والأمر نفسه ينطبق على الممثل إسماعيل الذي ولد هو الآخر في الجزائر. وازداد مشهد الكتب المعروضة غرابة أكبر لا تمت بصلة للإبداع الفكري والأدبي لكنها تخفف من وطأة جدية التظاهرة لحظة وقوع أنظار الزوار على كتب مسلية وطريفة مثل "خبزة الجمهورية" لقادر رضا وقرزيز نعيمة والذي تناولا فيه تاريخ شهرة مخبزة.! وكما كان منتظرا، ورغم طغيان الانتماء المغاربي لحوالي 140 كاتبا حضروا لتوقيع كتبهم، فإن مشاركة عدد كبير من الروائيين المشارقة لأول مرة من خلال أسماء نوعية منحت التظاهرة روحا جديدة من شأنها أن تضاعف نسبة الجمهور المتوافد وتغير من هويته الثقافية والسوسيولوجية على النحو الذي يخرج التظاهرة من نطاقها الجغرافي التقليدي الأول ويضفي عليها طابعا أدبيا وفكريا مزدوج التأثير بحكم تلاقح واحتكاك وتكامل هويتين أدبيتين بفضل الترجمة من اللغة العربية إلى الفرنسية. ويستحق الكاتب والباحث الفرنسي السوري فاروق مردم بك تحية خاصة في هذا السياق لأنه يشرف منذ عدة سنوات على القسم العربي "سندباد" التابع لدار أكت سود التي عرفت بعدد كثير من الكتاب المشارقة في فرنسا. ويجدر ذكر أن جمعية "ضربة شمس" المؤسسة التاريخية لصالون الكتاب المغاربي قد تمكنت من إضافة "الروح المشرقية" لمسارها الطويل بالتعاون مع معهد البحث والدراسات حول المتوسط والشرق الأوسط الأمر الذي زاد نسبيا من الجمهور الذي يقدر من دورة لأخرى بين 500 و600 ألف حسب جورج موران الذي ولد في مدينة بلعباس الشهيرة الواقعة غرب الجزائر والتي تشبه باريس في نظر مطرب نسيت اسمه. وبرغم عرض كتب عدد غير كبير مقارنة بكتب المغاربيين، أضحت اللمسة المشرقية بادية للعيان، وتجمهر الكثير من الزوار حول الفضاء الذي خصص للإبداع المشرقي من خلال المبدعين اللبنانيين والسوريين والمصريين الذين اشتهروا في فرنسا مترجمين إلى اللغة العربية، وأسماء مثل
علاء الأسواني وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني ويوسف القعيد وعبده وازن ونجوى بركات ونجيب محفوظ وإلياس خوري وحميدة إيمان وحسين فواز وعثمان خالد ومراد حاتم وشناوي محمد وطنوس مانو نور ويارد هيام وحبيب عبد العرب سروري ويوسف فاضل ودرينا الجندي وريما سليمان وآخرين كثر شاركوا ربما لأول مرة في صالون كتاب "مغرب مشرق"، سواء من خلال كتبهم المعروضة أو مشاركتهم الفكرية في ندوات هامة.

وعالج مثقفون وأدباء من المغرب والمشرق أوضاع ومستقبل الشرق الأوسط والمنفى والشتات المهاجر وعيش اليهودي والمسلم في ظل العلمانية والوضع في الخليج وفي تركيا من أتاتورك إلى أردوغان والدينامية السياسية التونسية.

الحضور المشرقي كان قويا ونوعيا في هذا النوع من النشاط المبرمج على هامش عرض الكتب وذلك من خلال استحضار ذاكرة وإبداع الشاعر الكبير الراحل محمود درويش في زمن فرنسي أدبي لا يقبل فيه على قراءة الشعر، وامتزجت الروح المغاربية والمشرقية من وراء طاولات الندوات الفكرية واللقاءات الشخصية بشكل ضيق الفجوة الثقافية غير المحمودة بين أبناء العالم العربي والإسلامي الواحد حينما كرم عملاق الجزائر مولود فرعون إلى جانب عملاق المغرب إدريس شرايبي وهكذا جمع الأدب أبناء الملة الواحدة رغم أنف القادة السياسيين العابثين!.

إسلام... إرهاب... جهاد ودخلاء

يتطفلون على المتخصصين!

إذا كان صالون الكتاب "مغرب مشرق" قد أضحى مكسبا ثقافيا يضمن تواصلا إنسانيا مبدئيا بين مثقفين فرنسيين و"عرب فرنكفونيين" طاغين ومعربين قليلين (بحكم علاقة انتماء مزدوج تربط أحفاد فولتير وموليير بالبلدان المغاربية الثلاثة الرئيسة بغض النظر عن التباس مواقفهم حيال مفاهيم الديمقراطية والحرية والعدالة) فإن العدد الكبير من الكتب المعروضة لا تحسب في كثير من الحالات على الفكر الجاد والرصين، ولحسن حظ الكثير من الكتاب الفرنسيين فإن الدخلاء على الصالون ليسوا كلهم في "التهريج الإيديولوجي" الذي يقوم به عدد من الكتاب الظرفيين جريا وراء شهرة تتحقق في أسرع وقت ممكن!. فخلافا لكتاب كبار تخصصوا في الفكر السياسي بوجه عام وفي الفكرين العربي والإسلامي أو في المجتمعات العربية والإسلامية بوجه خاص وصنعوا مصداقية لأنفسهم داخل وخارج فرنسا، فإن المتاجرة الهابطة بمفاهيم الإسلام السياسي والتطرف والأصولية وأخيرا الجهادية والداعشية والربيع العربي قد أصبحت علامة مكيافيلية وماركنتلية تضر فكريا وديمقراطيا تحت وطأة إقحام ايديولوجي تفرضه أهداف نظرية نبيلة رفعتها جمعية "ضربة شمس" التي تأسست عام 1984 قبل أن تتحول إلى منبر ثقافي هام ومؤثر في الأوساط الفكرية المهاجرة والفرنسية المرتبطة تاريخيا وثقافيا بالبلدان المغاربية الثلاثة وخاصة الجزائر. من هذا المنطلق من الطبيعي أن يبرز المؤرخ بنجامين سطورا بحضوره التاريخي في الصالون كمتخصص في تاريخ الجزائر المعاصر، وأرفيه بورج الإعلامي الكبير الذي عمل مستشارا للرئيس الراحل أحمد بن بلة، وجيلبير أشقر الفرنكو لبناني وأوليفييه روا وجيل كييبال وبرتران بادي الإيراني الأم ودومنيك فيدال وآلان غريش (المثقف الوحيد الذي فرض حضور المفكر الإسلامي الشهير المسجون طارق رمضان بفضل كتابهما المشترك "قضايا عن الإسلام ") ورشيد بن زين ومالك شبل ومحمد أركون وبيدار وغالب بن شيخ وباتريك بوشرون وجان بيار فيليو وفانسان جيسار وستيفان لاكروا ومحمد حربي وجيلبير مينييه وبيار فيدال ناكيه وآخرون كثر من الذين صنعوا إسما بعد دراسات وأعمال أكاديمية عميقة حولتهم إلى مراجع بحثية جادة. هذه الأسماء حضرت بقوة في الدورة الرابعة والعشرين لصالون "مغرب ومشرق" سواء بالتواجد الشخصي أو بالكتب المؤلفة عن راهن التحديات التي تواجه العالم العربي والإسلامي عكس ما فعلته أسماء مجهولة ومتطفلة تبرز بعناوين كتب أقرب إلى الإثارة المجانية والتهريج باسم الفكر. وهذه الأسماء تثير شفقة ونفور وضحك الكثير من المثقفين والكتاب الجادين وحتى الكراهية في أوساط المهاجرين الذين يكتفون بقراءة كتب المحللين المتخصصين المذكورين. وكما جرت العادة وقفنا مجددا في الدورة الجديدة للتظاهرة عند الأسماء التي ألفت بسرعة كتبا تفقد مصداقيتها يعد لحظات من قراءة سطورها، كما لاحظنا ذلك أكثر من مرة ونحن نتحول عبر أرجاء بناية بلدية باريس الفخمة. وزوار كثر اختاروا شراء كتب متخصصين قضوا عمرهم في التخصص ليس من أجل شهرة تلفزيونية كاذبة تكريسا لخطاب إيديولوجي مغرض واصطفوا مطولا في طابور الدفع تماما كما فعل هواة الرواية والتاريخ.

وكانت هناك أسماء مغاربية سيطرت من جديد كما كان متوقعا مثل كمال داود ومايسة باي وواسيني الأعرج وأمين الزاوي وفؤاد العروي وليلى سليماني وكوثر عظيمي، سواء من خلال الإقبال على رواياتهم أو على حصص التوقيع. وأقبل الزوار بكثرة على روايات ومؤلفات كتاب مغاربيين قدامى من أمثال بن جلون المغربي والراحلين عبد الوهاب مؤدب ومالك شبل وعلى كتب آخرين أحياء يرزقون. ولحظة تواجد "ضفة ثالثة" في أروقة الصالون تألقت الكاتبة الصاعدة كوثر عظيمي ابنة أحمد عظيمي العقيد المتقاعد المعرب والمعارض بروايتها "ثرواتنا" وإقبال الجنس اللطيف عليها أكثر من الرجال ويمكن أن يعد قاعدة ناجمة عن جمهور نسوي طغى على التظاهرة بشكل يستحق الدراسة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.