}

الخليل: شهدُها لأهلها ونشيدُها شارعُ الشهداء

محمد جميل خضر محمد جميل خضر 21 يناير 2023
أمكنة الخليل: شهدُها لأهلها ونشيدُها شارعُ الشهداء
الشهد في عنب الخليل

بأعلى من 1000 متر فوق سطح البحر، ينهض تل الرميدة كل يوم، يأخذ من الغرب أنفاس النسيم المتوسطيّ، ومن الشمال آيات معجزة البراق، يلقي تحية الصباح على شارع الشهداء، على الشجر هناك، والحجر والأبواب الموصدة، على أطياف من كانوا هنا، يَعِدُ الشارعَ الصابرَ بعودة الحياة إليه في القريب القريب، فنحن "أصحاب الأرض والحق والقضية، وهم الطارئون"، يقول التلُّ للشارع، ثم يواصل دربه الدائريّ من حول أسلاك المنع وحواجز الإسمنت، وصولًا إلى الشّهد، هناك، في عنب الخليل.
فأي جغرافيا يعيشها أهلنا في فلسطين، مدججة بكل هذا الفصل، وكل هذه العنصرية، وأي بهاء تعانقين فيه كل صباح، وعند أبواب كل مساء، يا خليل، عناوين المجد، وذكريات العبق، ومواويل الحضارات، ودروب الأنبياء، فإذا بك بعد كل مكابدة تعودين أرض مربع الكنعانية الفلسطينية الراسخة، ومنتهى رحلة نبي الله إبراهيم، وشجرة ظلاله، وثمرة بحثه عن يقينه.


شارع الشهداء

خليل الرحمن تنهض من خلف الأسلاك


قبل الخوض في تاريخ الخليل، وقبل الإبحار في أي شيء، أو موضوع حول الخليل، فإن شارع الشهداء يستحق وقفة متأمّلة مطوّلة. فهذا الشارع العريق الزاخر ببيوتٍ ومبانٍ من حجرٍ أحمر وأبيض، وواجهات مقوّسة، وجماليات ممتدة في الزمان والمكان، يعاني منذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في عام 1994، من حصار، بدأ جزئيًا وظلّ يكبر ويتعمّق ويتوسّع إلى أن أصبح إغلاقًا كاملًا بعد اندلاع الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى في عام 2000).
المفارقة أنّ مستوطنًا متطرّفًا مجرمًا منهم هو من ارتكب المذبحة، وقتل 29 فلسطينيًا، وجرح العشرات وهم سجود في صلاة فجر ذلك اليوم من عام 1994، وأنّ كل ما قام به المصلّون أن حمية الأرواح جعلتهم يجتمعون عليه لإسكات مدفعه الرشاش وإطفاء نيران الحقد داخل ضلوعه إلى الأبد، فإذا بالعقوبة تتحرك في الاتجاه المعاكس، وإذا بالضحايا يغلق دونهم الشارع الوحيد الذي يؤدي إلى خليلهم القديمة وخاناتها وأسواقها وحرمها، وإذا بهم ينحتون للقاتل تمثالًا، ويصير له نصب وطقوس تقديس. ففي تصريحات كثيرة منذ ذلك التاريخ، أكد معظم مستوطني كريات أربع قرب الخليل الأكثر تطرفًا وعدوانية، ممن قابلتهم وسائل إعلام وأجرت معهم مقابلات، أنهم يقدّسون ما قام به المجرم القاتل باروخ غولدشتاين.
في زيارة تجريها كاميرا برنامج "المرصد" على قناة "الجزيرة" لشارع الشهداء، يبوح أبناء الشارع بأوجاعهم، ولكن، وفي الوقت نفسه، يؤكدون تمسكهم ببيوتهم، وإصرارهم على الصمود والثبات والأمل.




تقول السيدة زليخة المحتسب، التي يبلغ عمر بيتها 300 عام، إن المستوطنين وجنود الاحتلال لو نظروا في عيونهم لغادروا مباشرة، ففي تلك العيون مياه أمل لن تجف منابعها. فريق التصوير كان يكفيه أن يقطع الشارع ليصل إلى بيت زليخة، ولكن الإغلاق العجيب الغريب، جعل رحلتهم البالغة سبعة أمتار تستغرق 55 دقيقة، حين اضطروا إلى الدوران حول قصبة المدينة كاملة ليصلوا إلى بيت زليخة. عبدالله البنّي، معد التقرير، يقول لزليخة المحتسب: (إم أحمد أنا حاليًا مقابل باب بيتك تمامًا. وبحسب ما دلّتيني وقلت لي إن بيتك في شارع الشهدا، أنا جيت على شارع الشهدا، وواقف أمام بيتك، بيني وبينك قَطْعة شارع، كيف بدّي أوصلك؟). ترد عليه زليخة (أم أحمد) ونحن نراها في (بلكونة) بيتها: (عشان توصلني بدك تلف لفة طويلة... طويلة... حول الخليل كلها). يرد عليها (لكنك قلت لي إن بيتك عند مدخل شارع الشهدا، وها أنا أقف أمامه). ترد عليه قائلة (هذا هو فعلًا باب بيتي، لكنه ملحوم... ملحوم... من عشرين سنة باب بيتي مغلق باللحام).
عفاف شحادة تسقي نباتات حاكورتها، تهدهد غضب الساحة والشرفات، وتقول لمعد التقرير إنها بالكاد تغادر بيتها المحاصر والمغلق كل شيء حوله، مرّة كل ثلاثة، أو أربعة أشهر. تقول إنها تخشى أن يتسلل اللصوص في غيابها، واللصوص الذين تقصدهم، هم، طبعًا المستوطنون المتربصون. هم يسرقون ويعتدون، وفي خليل الرحمن يعربدون ويبطشون ويفعلون ما يحلوا لهم، فمن غير أهل الخليل يردعهم، لا أحد غيرهم، لا عرب ولا أمم متحدة، ولا سلطة فلسطينية، ولا أحد. تخشى عفاف شحادة أن تتعرض إلى الأذى حال خروجها من بيتها. وأسأل نفسي: لو تعرضت فعلًا للأذى والاعتداء والمس بالكرامة، فمن ذا سيفزع لها، وينتزع لها حقها، ويسترد لها كرامتها؟ أخشى ما أخشاه أن لا أحد.. لاااااا أحد.
توفيق شحادة يقول إن قوة الاحتلال التي تحاصر الشارع، وتتابع مواصلة إغلاقه، تتعامل معهم بوصفهم أرقامًا؛ هو 17، وغيره 19، وهلمّ جرًّا. توفيق تمكّن (لا نعرف كيف) من إقناع الضابط الإسرائيلي أن يرافق المصوّر توفيق في جولة داخل تفاصيل الشارع المغلق (ربما سمح له ليظهر للعالم كم هم مغتصبون، ولا يسألون، ويضعون أيديهم على مختلف مفردات وجودنا). وإذا بجولة تتداخل فيها المشاعر؛ الفخر بكل هذه العراقة التي تحوزها بيوت الشارع، (البيت الذي استولى عليه الاحتلال وحوّله إلى مركز أمنيٍّ احتلاليٍّ يحظى بعمارةٍ وأعمدةِ حجرٍ وأقواسٍ فوق النوافذ مشعّة بالدهشة)، والحزن على كل هذا الصمت والأغلال. بيوت عريقةٌ قديمةٌ صامدةٌ تئنُّ حجارتُها حكايات أصحابها. محلاتٌ مقفلةٌ أبوابها باللّحام الناريّ. صمت يلفّ المكان. سناسل يسار الطريق تترك الأخضر يطلع منها كأنه الوعد السعيد. عشب بلا ضوابط يغطي جدار الشارع الذي تقابله المحلات المغلقة والبيوت بطابقين وعليّات ومشربيات وأقواس وحجارة باقيات. سيارة شرطة الاحتلال تطل بين الفينة والأخرى لتقول لتوفيق ومرافقيه: نحن هنا. نحن من منحناكم هذه اللحظات، ونحن من نستطيع حرمانكم منها.
مفيد الشرباتي يؤكد أن عمر بيت الشرباتي 500 عام. يقول إن جدّه الأول جاء الخليل طبيبًا، واستقر منذ ذلك اليوم فيها. يقول مفيد: "تخيّل أن يضطر الإنسان لوضع قفص حوله وحول بيته ليحمي نفسه وأولاده من اعتداءات المستوطنين وحجارتهم وقاذوراتهم".
في قلب مدينة قديمة... قُرْبَ قَبْرٍ لنا، أو لهم، في ذروة المستحيل، مع صدح المنشد المغنّي: "يا توتة الدار... صبرك عالزمان إن جار... لا بد من نعود مهما طوّل المشوار ياااااا.. يا يابا". ومع تنهيدة عفاف، تقول الحمد لله، وتدعو أن يأخذهم الله. ومع تلويحة زليخة بيد من ثبات عنيد، يكون شارع الشهداء قد سرد لنا قصّته.


تاريخ الخليل

العمارة عمارتنا والعلم لأعدائنا




شيّد الكنعانيون الفلسطينيون مدينة الخليل قبل ما يزيد على 5300 عام. اسمها الأول هو "أرض مربع" نسبة لملك كنعاني اسمه مربع. في عام 1800 قبل الميلاد تقريبًا، وصلها إبراهيم أبو الأنبياء. خلال الفترة ما بين تأسيسها ووصول إبراهيم إليها قادمًا من أور، حكمها فترةً العماليق، ويعتقد أن "بيت جبرين" كانت عاصمة العماليق الجبابرة، ومن هنا ربما حملت البلدة هذا الاسم المحرف عن الآرامية "بيت غبرا"، الذي معناه بالعربية "بيت الرجال الأقوياء"، أو "بيت الجبابرة".
ومنذ عهودها القديمة ازدهرت الخليل، وبرعت أكثر من غيرها في صناعات ومهن بعينها، منها: الزجاج والخزف اليدوي، والفخار، والتطريز اليدوي، والسجاد اليدوي، والبسط التراثية، والخيزران، والصدف، ومنتجات خشب الزيتون، ومنتجات القش، والشمع، والفسيفساء، وغيرها.
وحتى لا نتورّط في تناولٍ تاريخيٍّ مدرسيٍّ مكرّر في مختلف المواقع والمصادر حول تاريخ الخليل، فإن ما يهمّنا من تاريخها أنها، ومنذ آلاف السنين، كنعانية فلسطينية عربية، ضاربة جذورها في البهاء والعراقة، وأن عشرات العلماء ينتمون لها، وأن حمولة التميمي، على سبيل المثال، تعود جذورها لواحدة من أشرف القبائل العربية وأكبرها، إنها قبيلة بني تميم، عُرف عن  كبيرهم الأحنف بن قيس الحِلْم، ولكنه إذا غضب "غضب لغضبه مئة ألف من تميمٍ لا يدرون فيمَ غضب". وبين قيسٍ ويمنٍ وتميمٍ ومحتسبٍ ومنتسبٍ ورشيق، تناوبت الحضارات على مدينة العنب والجبال، لم يدعها الصليبيون من أطماعهم، ولا نسيها العثمانيون، وكانت دائمًا في عين العاصفة.


قرى الخليل

الحرم الخليلي


تتبع الخليل المحافظة عشرات القرى والبلدات التي توسعت مع السنين والعقود، وصارت ألويةً ونواحيَ. نكبة عام 1948 قسمت ظهر قرى الخليل وبلداتها، فصار جزء منها داخل الخط الأخضر، وجزء خارجه، ومن قراها المنكوبة، أو المدمرة:
قرية عجور: تقع إلى الشمال الغربي من مركز المحافظة، وتبعد عنه 24 كيلومترًا، وترتفع 275 مترًا عن سطح البحر. يربطها طريق فرعي بالطريق الرئيس بين بيت جبرين ـ الخليل. سكان البلدة يشتهرون بحسن الخلق والجيرة، ولهذا كان معظم قرى الخليل تربطها علاقات نسبٍ بعجور، التي طُرِد سكانها منها عام 1948. في عام 2009، بلغ عدد سكان عجور 39 ألف نسمة في الخليل والمهجر.
بلدة الدوايمة: تقع إلى الغرب من مركز المحافظة، وتبعد عنه 18 كيلومترًا، وترتفع 350 مترًا عن سطح البحر. طرد سكانها منها بعد ارتكاب العصابات الصهيونية مذابح الدوايمة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1948، ويقدر عدد أبنائها اللاجئين بما يقارب 37 ألف نسمة في الخليل والمهجر.
ومن القرى المهجّرة، إلى ذلك: بيت جبرين، ذكرين، تل الصافي، وبركوسيا.
ومن قرى وبلدات الخليل التابعة لمناطق الضفة الغربية: حلحول شمال الخليل، بني نعيم، سعير، دورا، السموع، يطّا، الظاهرية، إذنا، بيت أُمّر، بيت أولا، بيت كاحل، صوريف، وغيرها.


عمارة الخليل
تتجّه، على وجه العموم، عمارة الخليل إلى الداخل، ساعية للخصوصية التي يحرص عليها كثيرًا أبناء مدينة الخليل. وكما أن الحديث عن تاريخ الخليل يطول، فالحديث عن عمارتها يطول كذلك، وعليه سنكتفي بعناوين الهندسة المعمارية في الخليل:
أولًا: تقوم معظم المباني، على اختلاف مهامها وطبيعتها، سواء أكانت بيوتا نووية أُسرية صغيرة، أم عائلية جامعة، وسواء أكانت لعلية القوم، أم للبسطاء ومتوسطي الحال، على فكرة الاتجاه إلى الداخل، والفصل بين الرجال والنساء.
 ثانيًا: يتوسّط معظم عناصر المنزل الخليليّ فِناء داخليٌّ مربع، أو مستطيل، تتوزّع منه الحركة رأسيًا وأفقيًا على مختلف العناصر والأنشطة.
 ثالثًا: تستخدم بيوت الخليل المدخل المنكسر (أي الذي لا يتيح رؤية مستقيمة مباشرة)، وهو خيار يندرج، كذلك، في إطار هواجس الخصوصية وصون الحرمات.




على وجه العموم، يُعنى المعمار الخليلي بالإنسان الذي شُيّد من أجله، وهو أوجد لهذا الإنسان ما يوفر الظروف المناسبة التي تجعل البيت مريحًا جدًا، بما وظف له من معالجات للمشاكل البيئية. كما يراعي البيئة ويسخّرها لراحة الإنسان؛ ويجعل من التعامل مع البيئة أمرًا سهلًا، كالتعامل مع المزروعات في فراغ التجمع الكبير؛ إضافة إلى وضع بعض العناصر المائية التي تساعد على تلطيف الجو أيضًا.
كما يتشابه البيت الخليلي مع البيوت العربية والإسلامية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتتجلى فيه الأصالة والبساطة والسماحة؛ فهو يؤمّن لساكنيه الخصوصية من أعين الفضوليين، ويحافظ على أواصر الدم والقربى، وهو بسيط في خطوطه ونسيجه، ومتفرّد بملامحه الخاصة.
الأحواش، قاعات الضيوف، طوابق النوم، (أُوَض) المعيشة والأولاد حين يتزوجون، ممرات التوزيع، مخازن المؤونة، قباب خط السماء، مشربيات العلاقة مع الخارج، الحجارة الكلسية شديدة الصلابة التي أضفت على المدينة طابعًا مميزًا من خلال اللون الأبيض الجميل. كل هذه وغيرها بعض سمات العمارة الخليلية.


روح الخليل
تفتح لك روح الخليل صدرها بمجرد وصولك أطراف بلدتها القديمة. يرحب الناس بك. مضيافون.
في عام 2013، استضافت بيت لحم وفدًا أردنيًا وعربيًا وأجنبيًا بلغ قوامه زهاء 100 اختصاصي للمشاركة في مؤتمر تحاليل طبية أقيم هناك، نظّم لنا القائمون على المؤتمر زيارة إلى الخليل، وكان من بين المشاركين الفلسطينيين الصديق نضال أبو عفيفة، في طريقنا للحرم الإبراهيميّ، فاجأنا نضال أن محل والده في قلب الخان المسقوف المؤدي إلى الحرم، خرج لنا والده بلباسه العربي التقليدي هاشًا باشًا، ثم أخبرنا أن (القِدرة) ستكون جاهزة فور عودتنا من زيارة الحرم. كنا أكثر من مئة مع مرافقين فلسطينيين، وكان لنا برنامج معد مسبقًا، وحين سأله ابنه نضال عن أي (قِدرة) يتحدث؟ ومن قال إن الوفد يستطيع تلبية دعوته؟ غضب الرجل غضبًا شديدًا، ورفض مجرد مناقشة أمر الوليمة الضخمة التي أكد أن أمرها أصبح في حكم المنتهي. كنّا بجهلنا نتناقل النكات حول بخل أهل الخليل، فإذا بالنكات يجب أن تُؤلّف حول كرمهم الذي يهبّ لقبيلة فيولم لها ويذبح العجول قبل الأغنام.
عابرًا آفاق روح الخليل، يمر الزائر على أسواق وشوارع وخانات وقناطر، منها: سوق القصبة الذي ينتهي بقنطرة خزق الفار التي حملت هذا الاسم لضيق ممرها، سوق الحصرية الذي اشتهر بصناعة الحُصر المصنوعة من القش، أو النخيل، والبسط المصنوعة من شعر الحيوانات ووبرها، وسوق اللحامين بوصفه امتدادًا طبيعيًا لسوق القصبة في طريق الحرم، وسوق الزيّاتين المختص ببيع الزيوت، وخاصة زيوت السمسم التي تشتهر بها معاصر الخليل، وزيت الزيتون، وسوق اللبن، وسوق الغزل، وسوق الإسكافية، وسوق الخضار في حارة المحتسبية، وسوق القزّازين، وسوق المغاربة.
ومن خاناتها: خان الخليل، خان الوكالة (اسم يتكرر في معظم مدن الشام)، خان الدويك، وخان شاهين.


المقاومة بالثبات
من أيام فقط، كشفت صحيفة "هآرتس" عن مخطط للحكومة الائتلافية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو لتسليم اليهود 13 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، و70 مبنى في مدينة الخليل، بزعم ملكيتهم لها قبل النكبة. تسمع الخليل هذه الأخبار والمداولات، فإذا بأذنٍ من طين وأخرى من عجين، فهي تؤمن بأمر واحد فقط أن ثباتها هو رأس مالها هذه الأيام، وهو الذي سيبعد عنها شرور مخططات الصهاينة. في عام 2013، رأينا قاذورات المستوطنين رأي العين، رأينا من أي خرافات قادمين، ولكننا، في المقابل، رأينا بأمِّ أرواحنا ثقة الخليليّ بنفسه وحقّه، خفّة ظلّه، تعامله مع مختلف ممارسات الاحتلال الصهيونيّ بوصفها مما لا ينفع الناس، ولا يمكث في الأرض، وبالتالي، هي ممارسات لا تستدعي الالتفات. رأينا كل شيء، وأيقنّا أن ما بُني على باطل لا محالة متهدّمُ الأركان، مخلوعُ الأشرعة، ماضٍ بحتمية الآمال نحو الزوال.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.