}
عروض

"استشهاد شيرين أبو عاقلة": سجل توثيقي عن "النموذج البطل"

دارين حوماني

20 سبتمبر 2023


"في اللحظات الصعبة تغلبتُ على الخوف، فقد اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان. ليس سهلًا ربما أن أغيّر الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم. أنا شيرين أبو عاقلة"- بهذه الكلمات تستهلّ مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتابها "استشهاد شيرين أبو عاقلة- سجل توثيقي" (2022) من تقديم وتحرير خالد فرّاج وإعداد لميس رضى، سناء حمودي، رندة حيدر، وهالة زين العابدين. وهذا الكتاب، كما ذكر فرّاج في تقديمه "نكرّم (به) شيرين أبو عاقلة وذكراها بهذا السجل التوثيقي لحادثة الاغتيال" معتبرًا أن هذا السجل التوثيقي محاولة متواضعة لتوثيق ملابسات وظروف استشهادها تخليدًا لذكراها، على أمل أن يشكّل خطوة صغيرة على درب كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لشيرين، وأن يكون هذا الملف بمثابة مقدمة لتحقيق العدالة لمئات الشهداء في فلسطين.

يرى محرّر الكتاب أن ثمة قاسمًا مشتركًا ما بين اغتيال غسان كنفاني واغتيال شيرين أبو عاقلة ومعهما اغتيال غفران وراسنة وغيرهم من الصحافيين والصحافيات والعاملين في هذا الحقل، فهم يدحضون فكرة "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، الذي يروّج له الاحتلال رغم كل التدمير والتهجير والقتل الذي طاول الفلسطينيين منذ عام 1948 ليومنا هذا، وقد أظهرت إحصائيات جمعتها مراكز حقوقية وإعلامية فلسطينية أنه منذ اندلاع انتفاضة القدس والأقصى عام 2000 وحتى اليوم، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 55 صحافيًا فلسطينيًا وأجنبيًا قضوا باستهداف مباشر. ويستعيد مقالة لأبو عاقلة تبيّن فيها أهمية ودور الإعلام وتذكر فيها كيف يحدّد الاحتلال عدد المشاركين في جنازة الشهداء بالعشرات ومنع أي حضور إعلامي، دون أن تعلم شيرين أن هذا القرار سيطاولها ذات يوم، حيث استدعت قوات الاحتلال أنطوان أبو عاقلة، شقيق الشهيدة، لتملي عليه شروطها بحظر رفع العلم الفلسطيني وتحديد عدد المشاركين في جنازتها.

يتوقف الكتاب أولًا عند التصعيد الإسرائيلي على طريق الجريمة في الضفة الغربية وغزة، والمواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، والاعتداءات المتتالية في القدس والاقتحامات الاستفزازية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي كما شنّها مستوطنون في باحات الحرم القدسي، والقيود المشدّدة على دخول المسيحيين إلى كنيسة القيامة، والاعتداءات على المتوجهين للكنيسة ومن بينهم رهبان، وصولًا إلى التصعيد والتحريض الكبيرين اللذين قامت بهما إسرائيل في مخيم جنين قبيل الجريمة، ومنها استشهاد عدد من المواطنين من بينهم أطفال برصاص الاحتلال، وإصابة العشرات، وتفجير وهدم عدد من المنازل، كما هدم مساكن أهالي قرية العراقيب المسلوبة الاعتراف في منطقة النقب ليعيد الأهالي نصبها بواسطة أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم. كما صادقت الحكومة الإسرائيلية على إقامة بلدة يهودية ريفية في النقب وخمس بلدات استيطانية في الجنوب معتبرة أنها "تعلي القيمة الصهيونية بالسيطرة على أراض في النقب".

اعتداءات إسرائيلية على مراسم تشييع الجثمان


يسرد الكتاب زمنيًا لحظة الاغتيال وما تلاها من أحداث ووقائع بشكل يومي انطلاقًا من شهادة الصحافي علي السمودي، الذي أصيب أيضًا برصاصة مباشرة في الظهر حين كان برفقة أبو عاقلة لحظة الاغتيال، مؤكدًا أن المكان الذي كان يوجد فيه الصحافيون واضح لجنود الاحتلال، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحافيين، وأن استهدافهم جرى بشكل متعمد. كما يعرض الكتاب لمقابلة الشاب شريف العزب مع "العربي الجديد" بتاريخ 19 أيار/ مايو 2022 وهو الذي كان يحاول سحب جسد شيرين بُعيد الجريمة مباشرة في محاولة لإيصالها للإسعاف.  

ستودّع جماهير غفيرة بمشاركة عشرات الصحافيين شيرين أبو عاقلة، رافعين جثمانها على الأكتاف في شوارع جنين ومخيّمها، مترافقة مع بيان شاجب لقناة "الجزيرة" التي تعمل الشهيدة لصالحها، ومع ردّات فعل دولية وإقليمية وعربية وفلسطينية، ووقفات تنديدية في عدد من المدن والقرى والجامعات الفلسطينية والعربية. وفي هذا الوقت لم تتردد قوات الاحتلال في اقتحام منزل الشهيدة لتملي شروطها على أسرتها، ثم لتكمل مسلسلها الكابوسي من هدم منازل واعتداءات وقتل لشباب وأطفال فلسطينيين وتوغّل واعتقالات واعتداءات على طول الأراضي الفلسطينية دون أن تستثني أمكنة الصلاة، المسجد الأقصى وكنيسة الروح القدس والحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس وغيرها أيضًا.

يبني الكتاب عالم شيرين منذ ما قبل اغتيالها، وصولًا إلى جنازتها التي يسميها "حرب على جنازة" لوصف وحشية القوات الإسرائيلية حيث لم يكتف الجنود بقتلها فلحقوا بجنازتها، واستهدفوا موكب التشييع بالهراوات والغاز والمياه العادمة، وأطلقوا القنابل الصوتية وصادروا الأعلام الفلسطينية، وهدّدوا باختطاف الجثمان، كما منعوا المئات من مغادرة المستشفى الفرنسي في القدس حيث كان جثمان الشهيدة متجهًا إلى كنيسة الروم الكاثوليك في البلدة القديمة، وحيث أدت همجية العدو إلى إعادة الجثمان إلى المستشفى مرارًا. كما اعتدت قوات الاحتلال على مركبة نقل الجثمان بشكل عنيف وهمجي، مما أدى إلى إصابة 33 شابًا واعتقال 14 شابًا وشابة.

سيدين العالم كله اغتيال شيرين أبو عاقلة. يؤرشف الكتاب لشيرين شعلات الغضب التي تلت اغتيالها، والتي لم تأت فقط من الرئاسة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، بل من العالم العربي كله أولها من أمير دولة قطر وملك الأردن، ومن رؤساء وحكومات عدد من الدول العربية، ومن المنظمات الدولية والإقليمية أبرزها الأمم المتحدة حيث استنكر أعضاء من مجلس الأمن بشدة هذا الاغتيال داعين في بيان صحافي إلى إجراء تحقيق شفاف وعادل ونزيه في مقتلها، وكذلك تصريح عدد من المسؤولين عن حقوق الإنسان وملفات الشرق الأوسط. كذلك استنكرت المنظمات الحقوقية والصحافية الدولية الاغتيال منها منظمة مراسلون بلا حدود، والفيدرالية الدولية للصحافيين، واتحاد الصحافيين في بريطانيا وفي إسبانيا وفي ألمانيا. لكن الأبرز كان تنديد البيت الأبيض بمقتل شيرين أبو عاقلة، وهي الحاملة للجنسية الأميركية، حيث أثار مقتلها اهتمامًا خاصًا من الولايات المتحدة الأميركية، ودعا البيت الأبيض إلى إجراء تحقيق في وفاتها، وذلك في مؤتمر صحافي للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي؛ كذلك تصريح رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بأن جريمة قتل أبو عاقلة هي "مأساة مروعة" مطالبة بـ"إجراء تحقيق شامل وموضوعي وفوري"، ودعوة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إلى إجراء تحقيق "فوري وشامل"، مشدّدًا على أنه يجب "محاسبة المسؤولين"،  إضافة إلى مطالبة عدد آخر من أعضاء الكونغرس الأميركي بفتح تحقيق بالجريمة. عالميًا أيضًا، يوثّق الكتاب لتصريحات وزارات الخارجية والسفارات في عدد من دول العالم، منها فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، تركيا، ألمانيا، بلجيكا، النمسا، الدانمارك، هولندا، إيطاليا، اليابان، جنوب أفريقيا، كوبا وغيرها من الدول.

الموقف الإسرائيلي كان يعيش في مكان آخر، فقد أنكر المسؤولون الإسرائيليون في تصريحاتهم أن يكون للجيش الإسرائيلي أي مسؤولية، وركزت الرواية الإسرائيلية على أن "شيرين قُتلت بنيران فلسطينية"، محاولة استخدام التضليل للتغطية على الجريمة، بدءًا من رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينت الذي صرّح بأنه قد "تم توثيق المسلحين الفلسطينيين وهم يقولون إنهم أصابوا جنديًا وهو ملقى على الأرض، ولكن لا يوجد أي جندي مصاب بصفوفنا"، ولم تختلف رواية وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد عن بينت وكذلك وزير الدفاع الإسرائلي بني غانتس ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكنيست وفي الجيش الإسرائيلي وفي الأحزاب الإسرائيلية أيضًا، الذين اعتبروا أن الفلسطينيين يسارعون إلى التشهير ضد الجيش الإسرائيلي، وأن شيرين جزء من آلة الحرب العربية ضد إسرائيل، كما أنهم لا يأسفون لموتها. ولكن الفيديو الذي نشرته قناة "الجزيرة" فور وقوع الحادثة، لم يترك مجالًا للشك، وكان أفضل تكذيب لما قالته المصادر الإسرائيلية، فالرصاصة التي أودت بحياة شيرين، بحسب أكثر من شاهد، مصدرها جندي إسرائيلي. وقد أدى تصاعد الانتقادات الدولية ضد إسرائيل والضغط الأميركي إلى تبديل سياستها وإجراء تحقيق من قبل خبراء إسرائيليين على الرصاصة التي قتلت شيرين. ويكشف الكتاب نتائج التحقيق التي صدرت عن الجيش الإسرائيلي يوم 5 أيلول/ سبتمبر 2022، وجاء فيها "أن ثمة احتمالًا كبيرًا لأن تكون شيرين أبو عاقلة قد قُتلت برصاص جندي إسرائيلي ظن عن طريق الخطأ أنها مسلح فلسطيني، وحتى الآن لا يلغي الجيش احتمال أن تكون الصحافية قد قُتلت برصاص فلسطيني، لكنه يعترف بأن احتمال أن تكون قُتلت برصاص أحد الجنود الإسرائيليين أعلى". وأضاف الجيش: "يبدو أن الجندي أطلق النار بشكل دقيق في اتجاه أبو عاقلة عن طريق الخطأ، في الوقت الذي كان تحت النار، وبالتالي لم يكن لديه نية قتل الصحافية".

ربما كان الأكثر تأثيرًا والأكثر قسوة هو صورة عن طلب إجازتها لمدة خمسة أيام من 16/5/2022 حتى 20/5/2022 (في الصورة، مكتب شيرين وطلب إجازتها الأخير)


يشير الكتاب إلى أنه على الرغم من عدم جزم التحقيق بأن الرصاصة مصدرها إسرائيلي بشكل قاطع، إلا إن المنسق الأمني الأميركي الذي أشرف على العملية أكد أن إطلاق النار كان من مواقع القوات الإسرائيلية، لكنه لم يكن مقصودًا، ووصف الظروف التي جرت فيها الحادثة بـ"المأساوية". وإثر الضغط الأميركي، لكون أبو عاقلة أميركية، ونشر نتائج التحقيق، تغيّرت لهجة المسؤولين الإسرائيليين، حيث علّق بينت: "يوضح تحقيق الجيش الإسرائيلي أنه لا يمكن تحديد المسؤول عن الموت المؤسف للصحافية شيرين أبو عاقلة، لكن يمكن الجزم أنه لم يكن هناك نية المس بها، وإسرائيل تعبّر عن أسفها لموتها"!

في المقابل، كانت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني تؤكد أن الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة جاءت من القوات الإسرائيلية بحسب مفوضية حقوق الإنسان. ويعرض الكتاب لتقارير وبيانات فلسطينية وعربية ودولية بشأن تفاصيل الاغتيال، منها مطالبة شبكة "الجزيرة" الإخبارية بأن تتولى جهة دولية مستقلة التحقيق في جريمة الاغتيال وذلك بُعيد نشر نتائج التحقيق، والتي لم يؤكد فيها الجيش الإسرائيلي مسؤوليته على الرغم من أن شيرين أبو عاقلة كانت ترتدي سترة الصحافيين الزرقاء. كما ينشر الكتاب تحقيقات استقصائية لموقع "عرب 48" وشبكة "الجزيرة"، ووكالة "أسوشيتد برس" وشبكة "سي إن إن"، وصحيفة "واشنطن بوست"، و"نيويورك تايمز"، وغيرها. أهمية نشر هذه التحقيقات تأتي في الاستنتاجات التي توصلوا إليها والتي تعدّ كشفًا للحقيقة من مكان ربما غير مسموع، حيث تشير التحقيقات إلى أن الرصاصة أُطلقت من على بُعد ما بين 177 مترًا و184 مترًا وهي المسافة بين موقع الجيش الإسرائيلي وموقع مقتل أبو عاقلة، وأن إطلاق النار جاء متعمدًا وكان واضحًا أن جميع المتواجدين قرب الشجرة حيث استشهدت هم أعضاء في وسائل الإعلام. وفي التحقيق الاستقصائي الذي أجرته "شبكة سي إن إن"، تم تقديم أدلة على أنه لم يكن هناك قتال نشط وقت الحادثة ولا أي مسلحين فلسطينيين، كما ادّعى الاحتلال، وأن قتل أبو عاقلة كان مستهدفًا.

ويعرض الكتاب لرسالة كان أنطوان أبو عاقلة قد أرسلها إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بتاريخ 8 تموز/ يوليو، ومما جاء فيها: "استنتجت جميع التحقيقات التي قامت بها كل من الأمم المتحدة، و"نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، و"سي إن إن"، و"أسوشيتد برس"، و"بيلينغكات"، و"بتسليم"، أن جنديًا إسرائيليًا أطلق الرصاصة التي قتلت شيرين وهي مواطنة أميركية وكانت ضحية قتل غير قانوني، ومع ذلك فشلت إدارتكم بأن تلبّي الحدّ الأدنى المتوقّع من قبل العائلة المفجوعة لضمان إجراء تحقيق فوري وشامل وموثوق ومستقل وغير متحيز وشفاف يوصل إلى مساءلة وعدالة حقيقية في قضية مقتل شيرين. في المقابل، كانت الولايات المتحدة تميل في اتجاه محو أي مخالفات ترتكبها القوات الإسرائيلية...".

شيرين الراسخة في قلوب الجميع مُنحت تكريمات وأوسمة من رؤساء وملوك وبرلمانات واتحادات ونقابات وأحزاب وقوى سياسية ومدنية ومؤسسات صحافية من فلسطين إلى قطر والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والكويت، أيضًا من الأمم المتحدة التي أطلقت اسمها على برنامج تدريب الصحافيين الفلسطينيين اعتزازًا بإرثها، وأطلقت المدرسة العليا للصحافة في باريس اسم شيرين على دفعة الماجستير في دورتها للعام 2022/2023، وهذا ما فعلته غيرها من الجهات الدولية.
يعرض الكتاب أيضًا صورًا لشيرين وسترتها بُعيد الاغتيال، ومكتبها ومكتبتها، وجثمانها وتشييعها، وكذلك لعدد من الندوات والمعارض والوقفات التكريمية لها، وربما كان الأكثر تأثيرًا والأكثر قسوة هو صورة عن طلب إجازتها الأخير لمدة خمسة أيام من 16/5/2022 حتى 20/5/2022، وهي التي استشهدت بتاريخ 11/5/2022 وحيث يكتب وليد العمري، مدير مكتب "الجزيرة" في فلسطين، على الإجازة "مبصومة بالدم يا شيرين... لم أعلم يا شيرين أنها ستكون إجازة أبدية".  

"نجح الإعلام على أقل تقدير، في التشكيك بالرواية الإسرائيلية، إن لم يكن في دحضها، في العديد من الحالات التي انتهت باستشهاد شبان وشابات، وخصوصًا تلك التي لم تسجّل فيها أي إصابات بين الإسرائيليين، وقد بدا واضحًا خلال الهبة الحالية استسهال جنود الاحتلال الضغط على الزناد... وبمرور الزمن، تعزّزت حالة الاغتراب بين القيادات السياسية والشباب الفلسطيني، في الوقت الذي تراكمت حالة من القهر أوجدها الاحتلال بممارساته اليومية، فجاءت صورة الشهيد نموذجًا لبطل يمكن أن يتم الاقتداء به، وما من شك في أن الإعلام ساهم في تكريس تلك الصورة وتعزيزها"- هكذا تكتب شيرين أبو عاقلة في مقالة لها في مجلة الدراسات الفلسطينية ربيع عام 2016 بعنوان "الإعلام: اللاعب الأقوى في الهبّة"، وهذا المقال هو أحد المقالات التي يفردها الكتاب لنا بقلم أبو عاقلة وكانت نشرته في مجلة الدراسات الفلسطينية. كلمات شيرين تنطبق عليها أيضًا، حيث أثبت الإعلام نية العدو بالقتل المتعمد واستسهاله الضغط على الزناد، كما كشف عن أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية وتوابعها منذ اللحظة الأولى للاغتيال تضليلية ووحشية في تعاطيها مع التراجيديا الفلسطينية، وحيث ستشكّل شيرين نفسها دومًا "النموذج البطل" الذي ينبغي الاقتداء به.

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.