"هوليود" وهي الرواية السادسة لـ بوكوفسكي، والأكثر إتقانًا كعملٍ روائيّ مكتمل، تحكي عن سيناريو فيلم سينمائي تورّط بوكوفسكي بكتابته، مدفوعًا بضغوطٍ من الأصدقاء، ومُحرجًا من صديقه المخرج باربت شرودر، ليجدَ نفسه منتقلًا فجأةً من قاع المجتمع الأميركي إلى عالم الشهرة والمال متمثّلًا في نموذجه الأعلى "هوليود".
كيف سيكون موقف بوكوفسكي المعروف بواقعيّته الفجّة من صُنّاع الزيف والنجومية؟ ما هي مكانة الأدب في عالمٍ يحكمه رأسُ المال؟ وهل يفضّل الأديب أنْ يكتب نفسَه أم يكتب للجمهور؟... وغيرها من الأسئلة التي تراودنا جميعًا، يعالجها بوكوفسكي بأسلوبه الساخر ولسانه المتهكّم السليط، مقدّمًا شهادةً للتاريخ عن تجربته الأولى والأخيرة في عالم "هوليود"، وصانعًا من فيلمٍ عاديّ مرَّ مرور الكرام، روايةً ناجحةً ما زالت تُترجم وتُقرأ ويُكتب عنها بعد ثمانٍ وعشرين سنة على صدورها الأول عام 1989.