Skip to main content
لبنان: الاعتراضات مستمرة على خطة الحكومة لمعالجة النفايات
العربي الجديد ــ بيروت
تواصل الاحتجاج على ملف النفايات في لبنان (العربي الجديد)
استمرت التحركات الرافضة للخطة، التي أقرتها الحكومة اللبنانية، لمعالجة ملف النفايات منذ يومين. وتم إقفال طريق ضهر البيدر، ‏التي تربط البقاع ببيروت لساعات، كما قطع أهالي بلدة مجدل عنجر طريق المصنع لنحو ساعة باتجاه واحد، احتجاجا على قرار ‏الحكومة القاضي بإنشاء مطمر ومكب للنفايات في خراج المنطقة على السلسلة الشرقية. ‏


وكان قد شارك في الاعتصام، النائب عاصم عراجي، الذي ألقى كلمة أكد فيها رفضه إنشاء المطمر في المنطقة "التي تعتبر ‏الواجهة الحقيقية للبلدة، خاصة أمام السواح العرب". ‏
ورفع المعتصمون شعارات طالبوا فيها نواب المنطقة بالاستقالة.‏

واعتصم الرافضون إعادة فتح مطمر برج حمود في ضاحية بيروت الشمالية، وفي مدينة صيدا ‏جنوب لبنانن ضد نقل كمية إضافية من النفايات إلى المعمل الذي أنشىء لمعالجة نفايات المنطقة. وتأتي هذه الاعتصامات ‏بعد اعتصامات يوم أمس في البقاع وعكار والناعمة. ‏

بدوره، عقد النائب، خالد الضاهر، مؤتمرا صحافيا في منزله بطرابلس، تناول فيه قضية النفايات تحدث فيه "باسم أهل عكار وأهل ‏البقاع الرافضين لإرسال النفايات إليهم"، وقال خلاله: "حملوني اليوم مسؤولية الكلام عنهم والدفاع عن حياتهم وبيئتهم ومستقبل ‏أجيالهم، فعندما سمعنا بالخطة الوطنية لمعالجة مسألة النفايات ظننا أنها ستوزع (الغرم والغنم) على كل اللبنانيين، لكننا فوجئنا بأن ‏هذه الخطة الوطنية المزعومة إنما هي الخطة الجهنمية التدميرية لمناطقنا في عكار وفي البقاع الأوسط وصيدا طبعا، يعني ‏مناطق أهل السّنّة، وإن كنت لا أحب أن نتحدث بهذه الطريقة إلا أن ما يجري يدفعنا إلى هذا الكلام".‏

وتابع الضاهر مشيرا إلى أن "الخطة المقترحة تحل مشكلة جبل لبنان وبلديات جبل لبنان وبيروت وغيرها والضاحية الجنوبية ‏لترسل نفاياتها إلى عكار وإلى البقاع الأوسط، يعني أنهم يحيون مناطقهم ويدمرون حياة الناس في عكار والبقاع الأوسط، وهذا ما ‏لا نقبل به".‏

وأشار الضاهر إلى أنه "عندنا في عكار ما يقارب الثلاثين مكبا عشوائيا، فيا حكومة لبنان كما تهتمين ببيروت وبالضاحية وبجبل ‏لبنان، لماذا لا تهتمين بعكار؟ ألسنا بحاجة لمركز حديث لمعالجة هذه النفايات حتى لا تختلط بالمياه الجوفية، وفيه فرز وتدوير ‏وتسبيخ لتتحول النقمة إلى نعمة؟ لماذا لا تقومون بدراسات توضح أن معالجة نفايات عكار تكون أولا لتحمي بيئتنا وتحمي ‏شعبنا؟ ففي عكار ما يقارب 300 طن يوميا من النفايات تلقى في مكبات عشوائية، وهي تؤذي بيئتنا، فكيف بآلاف الأطنان؟ ماذا ‏ستفعل ببيئتنا؟ وماذا ستفعل بأهلنا الساكنين قرب هذه المكبات؟ وكيف إذا كان مكب سرار سيصبح مكبا لثلاثة أرباع نفايات لبنان؟ ‏هذا أمر لا يقبله أهلنا في عكار ولن تكون عكار مركزا لنفاياتكم ولا مزبلة لأوساخكم".‏

اقرأ أيضاً: لبنان: ملف الشغور الرئاسي يشغل طاولة الحوار