أفرج جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية عن رئيس التحرير التنفيذي لموقع "شبابيك"، الصحافي محمد علي، الإثنين، بعد اعتقاله هو وشقيقه عبد الله من منزليهما، في 26 مارس/آذار الماضي، واحتجازهما بضعة أيام في قسم شرطة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، من دون الإعلان عن الاتهامات الموجهة إليهما.

وأعلن عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين تضامنهم مع محمد، والذي كان يعمل محرراً قضائياً سابقاً بموقع "دوت مصر" الإخباري، مرجحين أن واقعة اعتقاله جاءت على خلفية نشر موقع "شبابيك" مقطع فيديو لطالبات من جامعة الأزهر (فرع أسيوط) يزعمن فيه اختفاء زميلة لهن من المدينة الجامعية، في الواقعة المشهورة باسم "طالبة أسيوط".

وموقع "شبابيك" هو منصة إعلامية شبابية، فاز مع سبع مؤسسات رقمية في الشرق الأوسط ببرنامج "توجيه المبادرات الإعلامية العربية"، التابع لشبكة الصحافيين الدوليين، ولم تشمله قائمة الحجب التي أعلنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مستنداً إلى ما يُعرف بـ"لائحة الجزاءات". كما أن الموقع نشر جميع البيانات الرسمية في واقعة فتاة أسيوط.

وتجدر الإشارة إلى أن والد محمد خدم سابقاً في القوات المسلحة، ويتقاضى معاشاً شهرياً منها حتى الآن، وولداه ليس لهما أي انتماء سياسي. في حين ناشدت إدارة موقع "شبابيك" رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية، والنائب العام، ونقيب الصحافيين، بسرعة التدخل للإفراج عن الصحافي، وشقيقه الطالب الجامعي.

وذكر بيان لموقع "شبابيك" أنه "منصة إعلامية تهدف إلى تنمية شباب وطلاب مصر نفسياً ومعرفياً، لقيادة المجتمع نحو مستقبل أفضل. ويعتبر من أبرز نماذج ريادة الأعمال في المجال الصحافي بمصر، في ضوء تركيزه على أنشطة الطلاب، والعمل الحر، والتعليم عن بعد، والتنمية الذاتية، والسفر والرحلات والترفيه، والأمومة، والسينما، والمسرح".