عاد أمن الخليج ليتصدّر واجهة الأحداث، مع إعلان سلطات جبل طارق، الخميس، اعتقال قبطان الناقلة الإيرانية المحتجزة، بعد ساعات من تأكيد بريطانيا محاولة ثلاثة زوارق إيرانية اعتراض سبيل ناقلتها "بريتيش هيريتدج" في مضيق هرمز، وسط تحذيرات دولية من استمرار
يواصل التوتر في الخليج بين إيران وأميركا، والذي تفاقم بسبب اعتراض زوارق إيرانية ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز يوم الأربعاء، التأثير على الأسواق العالمية، حيث ارتفع خام برنت متجهاً نحو 70 دولاراً للبرميل.
حاولت زوارق حربية إيرانية الأربعاء، احتجاز ناقلة نفط بريطانية أثناء إبحارها في مياه الخليج، لكنّ فرقاطة تابعة للبحرية الملكية البريطانية تصدّت لها ومنعتها من ذلك، بحسب ما أفادت به شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
في وقت كانت فيه أميركا تتوعد إيران بعقوبات جديدة، كان مستشار الرئيس الفرنسي، إمانويل بون، يزور طهران ويلتقي مسؤوليها، متحدثاً عن مسعى لهدنة اقتصادية تخفف وتيرة التصعيد في المنطقة، بينما كانت إيران تشدد على موقفها رفض أي تفاوض تحت الضغوط.
نفى مسؤول في هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، احتجاز مصر ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها إلى سورية، مشيراً إلى أن أنباء احتجاز ناقلة إيرانية "تأتي في إطار حرب الشائعات".
بينما بدأ مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، اليوم الأربعاء، لقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مؤكداً على أنّه "ليس وسيطاً" مع واشنطن، تمسّكت طهران باستراتيجية تقليص التعهدات، داعية إلى وقف الضغوطات و
يحذر خبراء طاقة غربيون من مخاطر التوتر العسكري بالخليج الذي يهدد الاقتصاد العالمي في حال إغلاق مضيق هرمز، أو حدوث تدمير لمنشآت نفطية. ويطرح هؤلاء 3 سيناريوهات للتطورات المتوقعة على أسعار النفط وتداعياتها على الاقتصاد العالمي
ارتفع النفط اليوم الثلاثاء ليصعد فوق 64 دولارا للبرميل إثر تخفيضات إنتاج أوبك والتوترات في الشرق الأوسط في ظل الضغوط الأميركية على طهران والرد الإيراني بالعودة لتخصيب اليورانيوم والتصعيد ضد بريطانيا بعد احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.
وصلت حرب الناقلات إلى مضيق جبل طارق، الممر المائي القصي تماماً عن تفاعلات التوتر الأميركي الإيراني، بعد توقيف سلطات التاج البريطاني التي يتبع لها جبل طارق ناقلة النفط، غريس 1، تحمل شحنة إيرانية ضخمة، قيل إنها متوجهة إلى سورية.